الحناء نقوش تراثية وعادات عربية متنوعة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

مرصعة بأرق وأجمل وأبهى الرسومات التعبيرية المبهجة مثل الورود والشموس

"الحناء" نقوش تراثية وعادات عربية متنوعة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحناء" نقوش تراثية وعادات عربية متنوعة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة

الحناء
القاهرة ـ محمد الشناوي

 "الحناء" هي نقوش تراثية تواصلت عبر حقب من الزمن، تطورت أدواتها لتتماشى مع كل عصر، عرفتها المرأة المصرية منذ عصر الفراعنة، كما كانت من أبرز طقوس الزفاف للمرأة العربية، لتتوج على عرش عرسها ملكة مزينة ومرصعة بأرق وأجمل وأبهى الرسومات التعبيرية المبهجة مثل الورود والشموس واللوالب ولهيب النار وغيرها من الأشكال دقيقة التنسيق.

هذا هو السائد في بعض البلدان العربية، وتعد الحنة جزءا رئيسا من تحضيرات الزفاف في أجزاء كبيرة من مصر والسودان، ويعتبرها المصريون والسودانيون جالبة للحظ منذ أقدم العصور ومباركة وتحمل طاقة إيجابية.

رسومات متنوعة

لم تستقر رسومات الحناء على حالها منذ أن عرفتها المرأة المصرية والعربية وتنوعت بين بلدان العالم، فأصبح لكل بلد رسمها الخاص، هناك الرسم المصري والرسم الهندي والرسم السوداني والرسم الإماراتي، فكل بلدٍ لها طابع خاص في نقش الرسم ونوعه، وهناك أنواع عديدة للحنة فمنها الحنة الحمراء والحنة البيضاء والحنة السوداء، وأغلب النساء يحبذن النقش بالحنة السوداء وصبغ أظافرهن بها وهي عادة موروثة لدى النساء من بلاد الشرق تسبق وضع طلاء الأظافر.

أم ضرغام

ترتبط الحناء بطقوس الزواج في السودان كما تقول أم ضرغام لـ"سبوتنيك"، حيث أنه من غير الطبيعي أن تتزوج فتاة دون أن تكون هناك مراسم حناء ورسومات، وتعد تلك النقوش أحد وأهم وسائل الإعلان عن الزواج، حيث تجتمع الفتيات ويقمن بعمل الرسومات للعروس وسط حفل غنائي نسائي، يتخلله عملية تتويج العروس بالحناء، ولا يقتصر هذا الأمر على طبقات بعينها بل هو بين جميع الطبقات وإن اختلفت الطريقة.

علامة الزواج

 وأضافت "الحنانة" أم ضرغام عندنا في السودان "احنا بطبيعتنا نحب الحنة جدا، وعندنا الست المتزوجة لازم تكون راسمة حنة لو مش راسمة متبقاش متزوجة " حيث يرتبط الزواج ارتباط وثيق بالحناء في السودان".

ففي الليلة السابقة لليلة العرس بمصر تقوم العروسة وبعض من أقرانها الفتيات برسم النقوش المميزة على أيديهن وأقدامهن، أما العروسة فقد ترسم جميع جسدها كنوع من التزين لزوجها بينما تفضل الفتيات اللائي لم يتزوجن بعد التصاميم الرقيقة التي تنقش على الكف فحسب.

هنا تعلمت الحناء

تشير أم درغام أنها لم تمارس رسم الحناء للنساء في السودان رغم أنها كانت تحضر الكثير من حفلات الزفاف، وقصة بداية تعلمها الرسم كانت في مصر عندما طلبت منها صديقة ابنتها أن ترسم لها الحناء، لأن الفتاة كانت تعلم عشق السودانيين للحناء، وتواصل كلامها..بالفعل قمت بعمل الرسومات والنقوش للفتاة وخرجت بشكل مبهر أنال م أتوقعه، ومنذ هذا الوقت وأنا أمارس تلك المهنة ولكن بشكل احترافي، وقمت بعمل الحناء للمئات من العرائس في مصر وهنا البنات والسيدات بيحبوها كتير وبيحبوا يرسموها كتير في المناسبات المختلفة كالحفلات والأعراس وغيرها."

أشهر أماكنها

 وقالت أم درغام إن أغلب الحنانات يتمركزن في الأماكن السياحية الكبرى كشارع المعز وساحة مسجد الحسين والمصايف التي يتوافد إليها الكثير من السياح، حيث تنجذب السائحات بشكل ملفت إلي الحنة، وأغلب الحنانات من السودان كما تعتبر بلاد النوبة من أكثر المناطق استخداما للحنة في مصر، وتعددت استخدامات الحنة من التزين لاستخدامها كعلاج للندبات وبعض الحروق وبعض الأمراض الجلدية والتئام الجروح، وكعلاج للسخونة فتوضع في باطن القدم لسحب السخونة من باطن القدم واستخدمت أيضا لعلاج قشرة الرأس فهي صحية جدًا ومفيدة لأغراض عدة ولا تقتصر ع التزيين فقط.

طالبي الرسم

وأوضحت "الحنانة" أم درغام، أن كافة الأعمار وبشكل خاص الفتيات يأتون إليها لرسم الحناء في شارع المعز التراثي بوسط القاهرة، وعادة ما تكون الرسومات بسيطة من طالبات الجامعة، وتفضل البنات الحناء على "التاتو" نظرا لأن الرسم بالحناء تسطيع أن ترسم الشكل بصورة أكبر أو أصغر خلافا لرسومات التاتو المحددة، كما أن الشباب وبعض الصبية يأتون أيضا للرسم أثناء الرحلات والمصايف ولكن تكون رسوماتهم محددة بناء على طلبهم.

صناعة الحناء

تصنع الحنة من أوراق شجرة الحنة المسحوقة، ويتم وضع مسحوق الحنة مع الماء والليمون أو ما يشبهه من الحمضيات بالإضافة لمادة تسمى البايجون وهي تعطي اللون الأسود اللامع ومحلبية لتتكون عجينة سميكة تدبغ البشرة عند الاحتكاك بها، وتوضع في مخروط دقيق الرأس، ومن ثم تبتكر الرسامات التصاميم المختلفة بحسب المناسبة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير

حمامات الزيت والحناء مع الزبادي لإعادة حيوية الشعر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحناء نقوش تراثية وعادات عربية متنوعة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة الحناء نقوش تراثية وعادات عربية متنوعة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab