الزواج المبكر في اليمن عادة تفرضها العادات والتقاليد وغزَّتها الحرب الأخيرة
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

أكدن لـ "العرب اليوم" أنه ليس للمرأة سوى زوجها او قبرها

الزواج المبكر في اليمن عادة تفرضها العادات والتقاليد وغزَّتها الحرب الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزواج المبكر في اليمن عادة تفرضها العادات والتقاليد وغزَّتها الحرب الأخيرة

معدلات الزواج المبكر في اليمن
خالد عبدالواحد - صنعاء


ارتفعت معدلات الزواج المبكر في اليمن بنسبة كبيرة، خلال الفترة الأخيرة، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى العادات والتقاليد اليمنية، التي تشرع زواج القاصرات؛ حيث إن أكثر من اثنين وسبعين في المائة نسبة زواج القاصرات في اليمن، بسبب ظهور الفتاوى الدينية، التي تشرع زواج الفتيات الصغيرات والاعراف، القبيلة التي تجعل من الفتاة سلعة تباع وتشترى، بحسب الحاجة ، دون مراعاة مشاعرها، واخذ اذنها.

وساهمت أيضًا الحرب التي تشهدها البلاد، منذ أربع سنوات، والجوع والفقر وانقطاع المرتبات وتسرب الفتيات من المدارس، بسب النزوح، في ارتفاع نسبة، زواج القاصرات في اليمن.

آثار الحرب اليمنية

وقال أحمد القرشي رئيس منظمة سياج للطفولة في اليمن "إن نسبة تزويج الصغيرات في اليمن ارتفعت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بشكل ملحوظ وخاصة في المحافظات التي شهدت صراعا مسلحا، وحركة نزوح وهي كغيرها من الانتهاكات والممارسات الماسة بحقوق الطفل". 

وأوضح في تصريح إلى "العرب اليوم" أن الآثار المباشرة للحرب تعد اليوم من اهم اسباب تلك الزيادة وعلى رأسها انهيار نظام عدالة الأطفال وزيادة الفقر والنزوح واضطرار كثير من الأسر الى تزويج بناتها للتخلص من نفقاتهن المالية وتجنب اي مشكلات سلوكية تمس الشرف نتيجة أوضاع النزوح وما يرافقها من الاضطرار للسكن في أماكن مشتركة مع عوائل أخرى كالخيام والمدارس.

وأكد القرشي أن أي انتهاك أو ممارسة سلبية ماسة بحقوق الطفل سيكون لها آثار سلبية حاضرا ومستقبلا"، مشيرًا إلى أن تزويج الصغيرات يؤثر على حقوق الضحايا كالتعليم والصحة والأمان وغيرها. واوضح ان زواج القاصرات "له اثار اقتصادية واجتماعية".

وأضاف أنه "يمثل تهديدا للجوانب السلوكية التي يتذرع بها انصار الزواج المبكر باعتباره سبيلا للعفاف حيث ان هذه النظرية او الفكرة ليست نتيجة ثابتة عامة بل هي نسبية وقد تكون النتيحة في كثير من الحالات عكسها بخاصة إذا تعرض الزوج للقتل في الحرب او الانفصال المبكر واصبحت الصغيرة أرملة أو مطلقة صغيرة وربما أم تعول طفلا أو أكثر في بلد منهار اقتصاديا وهذه حالات بدأت تظهر بشكل ملموس مؤخرا"، وبين أن "الآثار لا تقتصر على الضحايا فقط وإنما تؤثر على المجتمع المحيط ومنهم أطفالهن مستقبلا".
ضحايا الزواج المبكر

لطيفة سليمان، تركت مدرستها ومنزل أسرتها، وهي لازالت في الصف السادس أساسي، لتجد نفسها في بيت زوجها، وهي لم تبلغ الأربعة عشر عامًا، ولم يستأذنها والدها في زواجها بل وافق على الفور، وأقام لها العرس في العاصمة اليمنية صنعاء، لتنتقل إلى منزل زوجها، وتبدأ قصة مأساة لم تتعود عليها من قبل . 

وأنجبت لطيفة مولودها الأول، بعد عملية قيصرية، لإخراج الجنين من جوفها، ولا زالت تعاني من آلامها حتى الآن، بعد نحو عام ونصف، من الولادة.

وتقول لطيفة في تصريح خاص إلى موق "العرب اليوم"، "إن أبوها أجبرها على الزواج، بعد أن تقدم لها أحد أقاربه، مشيرة إلى أنها لم تستطع الرفض، لأن الأسرة، كلها موافقة على زواجها، حتى والدتها.

وأوضحت، أنها لازالت تُعاني من آلام في الحوض، بسبب العملية القيصرية ول اتستطيع القيام بأي عمل بسبب الآلم.

وعن ترك مدرستها" قالت "لقد رفض زوجي أن اعود إلى المدرسة، وأواصل تعليمي، متعللا أنه ليس للمرأة إلا بيت زوجها، أو قبرها وأن التعليم لا يفيد المرأة في شيء، وكل ما عليها هو طاعة زوجها، والاهتمام بأسرته".

إجهاض وظروف اقتصادية

لازالت روضة، ذات الستة عشر عاما، تعاني، من امراض في الجهاز، التناسلي، بعد ثلاثة أعوام من زواجها. 

وأسقطت روضة احمد جنينها، بعد نحو خمسة اشهر من الحمل، فجسدها النحيل، لم يستطع تحمل الجنين، بالإضافة إلى التغذية الضعيفة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد".

وتُعد روضة احمد إحدى ضحايا الزواج المبكر في اليمن، أجبرت روضة، على الزواج قبل نحو ثلاثة اعوام، من أحد أبناء عمها، وهو يكبرها بـ 15 عاما، الزواج وقع في مديرية بعدان التابعة لمحافظة أب وسط اليمن.
 
وتقول روضة إلى موقع "العرب اليوم"، "لقد أجبرني أبي على القبول بالزواج، بعد أن طلبني بن عمي، بسبب العرف السائد في القبيلة".

وتابعت "أاغلب فتيات المنطقة، يتزوجن من سن 13- 20 عاما، ولايحق لهن ان يرفضن ذلك ، فرب الاسرة هو من يقرر ويملك زمام الأمور في المنزل"، وأضافت "لقد كنت طفلة ولم استطع الوقوف في وجه ابي ورفض الزواج من ابن عمي".

وأشارت "لقد عانيت كثيرا مع زوجي، ولم استطع تحمل الآم الجماع، وكان يجبرني على النوم معه، على الرغم من أنني كنت ابكي كثيرا"، وأوضحت انها لم تستطع التحدث مع اي شخص بألامها ومعاناتها، بسبب الحياء والاحراج ".

وقالت "لقد سقط جنيني بعد خمسة، اشهر ونقلت الى المشفى، في مدينة أب، وبينت "لم احمل، بعد ذلك فالاثار السلبية للجماع والعملية الجراحية، لازالت، ترافقني ، وتؤلمني ، بين الحين والاخر".

وشكت روضة احمد لوالدها، مرات عدة، معاناتها مع زوجها، إلا أنه أكد لها أنه ستتعود على ذلك وستكون حياتها سعيدة، مؤكدا انه " ليس للفتاة الا زوجها، لكي لاتقع في الحرام، او تتعرض للأذى".

وقالت "لازلت اعيش مع زوجي، لكن معاناتي لم تنتهي، ولم ارى السعادة يوما، ولم اعش طفولتي وحياتي كما اريد"، واردفت "لم اكمل دراستي ، لقد تزوجت وانا في الصف الثالث الاعدادي، وتوقفت عن الدراسة، واعيش مع زوجي".
قوانين ظالمة

وجعلت القوانين في الدستور اليمني، لتمكين الرجل من المرأة ، وجعلها اداة في يده، يستخدمها فيما يشاء ويضعها، حيث يشاء، كما ان القوانين، التي تخص المرأة، لا تطبق على ارض الواقع ، وتظل حبرا على ورق، في ظل الاعراف والتقاليد ، التي تمنع المرأة من الاستنجاد بأحد، او الرجوع للقانون، للمطالبة بحقوقها ، او لوقف الظلم، او رفضها لاي قرارات تصدرها اسرتها بحقها. 

وظلم الدستور اليمني، المرأة كثيرًا على المستويات كافة فحتى اللحظة لا يوجد قانون أو تشريع يجرم زواج الصغيرات في اليمن.

وقالت المحامية اليمنية هدى الصراري "إنه ينبغي على الدوله ان تلعب دورا كبيرا في الحد من زواج القاصرات في الخطط والبرامج والانشطة المقررة".

واضافت في تصريح إلى موقع "العرب اليوم" في الآونه الأخيرة وبعد خوض اليمن حرب بين الحوثيين، والقوات التابعة لهادي مدعومة بالتحالف العربي، والذي ادخل اليمن في نفق مظلم وفاقم من ارتفاع معدل الانتهاكات في حقوق الانسان خاصه الانتهاكات ضد الفئات الضعيفه كالمرأه والطفل".
واردفت "من أنواعها زواج القاصرات بسبب الفقر والظروف المعيشيه الصعبه وتسرب الفتيات من التعليم"، وأكدت الصراري، أن توقف العملية التعليميه في مناطق النزاع المسلح وتدمير البنيه التحتيه للتعليم الامر ساعد في ارتفاع مؤشر زواج القاصرات في اليمن بخاصة في الارياف والمجتمعات المهمشه نتيجة قلة الوعي والعادات والتقاليد الذي اطرت المرأة والفتاة في دور اجتماعي محدود فرضته عليها.

وقالت المحامية اليمنية هدى "ينبغي على الدولة ان تضع في استراتيجيات خططها محاربة زواج القاصرات عبر البرامج التعليميه في المناهج الدراسيه ووضع نصوص تشريعيه تعاقب من يخالف ذلك من اولياء الامور بالاضافه الى وضع حلول مستقبليه للقضاء على الظاهرة وطلب الدعم عبر تطبيق الاتفاقيات الدوليه والسير بمصداقيه في تطبيقها وموائمتها مع التشريعات الوطنيه ".

واكدت الصراري، أن هناك "مشكلات جمه تترتب على زواج القاصرات منها على المستوى الجسدي والنفسي فالانثى الصغيرة التي تعرضت للزواج قد تتعرض للعديد من الانتهاكات منها الموت نتيجة عدم اكتمال النمو البيولوجي لجسدها وعدم تحملها لمخاطر الحمل والولادة وقد تتعرض للاغتصاب الزوجي ايضا والمشكلات التي تتعرض لها المرأة بفارق انها في سن صغير جدا لايتحمله جسدها الصغير".

واوضحت ان هناك" المشاكل النفسيه نتيجة التجربه التي تخوضها وهي مازالت طفله وانقطاعها عن التعليم وعيش حياة الطفوله كقريناتها بالاضافه الى اختلاف نظرة المجتمع للقاصر المتزوجه وتحملها لأعباء زوجيه قد لاتستطع التكيف معها وتقبلها بعمرها وتعرضها للعنف الاسري من الزوج او الاهل".
"تقليد القبيلة اليمنية"
وأجبرت الحرب التي تشهدها اليمن العشرات من الاسر اليمنية، على تزويج بناتها، وهن لازلن صغيرات، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد،وهناك الكثير من الامثال الشعبية التي ترسخت في اذهان الناس وطبقت في الواقع ،مثل : "المرأة ليس لها سوى زوجها او قبرها"و"عليك بتزويج ابنة الثمان وعليا الضنان" او ان المجتمع يضمن ان لا يصير شيء في الفتاه التي تتزوج وعمرها ثمان سنوات. 
وتعتبر القبائل اليمنية، زواج الفتيات الصغيرات سترا لهن، وأطهر، من أن تبقى حتى تكبر في العمر، وتبلغ سن الشباب،وقد تقع في الفاحشة حد اعتقادهم.
وتقول الناشطة الاجتماعية فاطمة درويش "إن الكثير من الأسر اليمنية، تعتبر الفتاة التي تبلغ 25 عاما ولم تتزوج غير مرغوب فيها"، وأضافت أن العديد من الفتيات يتزوجن، وهن لم يظهر عليهن، "علامات البلوغ الجنسي"، ولسن جاهزات لأن يكن زوجات".

وقالت "إنه من الضروري، أن يكون للمرأة زوجا، حتى، لا تواجه الأسرة، المتاعب، بسببها، او تشوه سمعتها.

وتعتبر الأسرة اليمنية، الزواج سترا لفتاتها، يحميها، ويقيها،من الوقوع في الفاحشة، حتى وان كانت لازالت طلفة لاتعي الزواج، ولاتفكر، سوى بالعابها، وكيف تعيش طفولتها، كما انها لاتستطيع الفرار من الواقع الذي سيفرضه زوجها، فلا قانون ينصفها، ولا اسرة تستقبلها.

وأكد الشيخ طلال الحميري، من جهته، أن انتشار الأجهزة الحديثة، والمسلسلات التلفزيونية الخليعة، ساهمت في إفساد الفتيات المسلمات.

واكد طلال أن كلما تقدم زواج الفتاة كلما كان خيرا لها وكان تحصينا لها من الفساد، والشرور، وأوضح أنه في الوقت الراهن لم يعد يستطع الشخص الحفاظ على ابنته من الفساد والشرور المستشرية في الهواتف المحمولة.

وقال طلال الحميري بشأن إجبار الاب ابنته على الزواج "لا يوجد اب يريد لابنته الشر والويلات، وانما يريد لابنته الصلاح، والاب يعلم ماهو الاصح لابنته فيختار لها الزوج المناسب ويزوجها من اجل ان تتحصن ولا تقع في فيما وقعت فيه الفتيات المخدوعات، والشباب المغررين".

وأوضح الحميري، أن الوضع يختلف من بيئة إلى أخرى"، مضيفا "إذا كان الجو جو ايماني، وتستطيع الأسرة الابتعاد عن الفساد، والشرور المنتشرة في الهواتف والاجهزة الحديثة، فالأفضل أن تبقى الفتاة حتى تكون رشيدة وعاقلة، وتكون هي صاحبة القرار، أما غير ذلك فزواجها مبكرًا افضل .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج المبكر في اليمن عادة تفرضها العادات والتقاليد وغزَّتها الحرب الأخيرة الزواج المبكر في اليمن عادة تفرضها العادات والتقاليد وغزَّتها الحرب الأخيرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab