القضاء العراقي يُعلن تسجيل 4402 حالة طلاق في تشرين ثان الماضي
آخر تحديث GMT16:12:35
 العرب اليوم -

المكاتب الشرعية تُضاعِف ظاهرة الانفصال في البلاد

القضاء العراقي يُعلن تسجيل 4402 حالة طلاق في تشرين ثان الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يُعلن تسجيل 4402 حالة طلاق في تشرين ثان الماضي

حالات الطلاق في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

أعلنت السلطة القضائية، الأربعاء، انخفاض حالات الطلاق خلال شهر تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، عّما سبقه تشرين أول/أكتوبر، وأوضح المتحدث الرسمي للسلطة القضائية عبد الستار بيرقدار، أن المحاكم التابعة لجميع رئاسات الاستئناف سجلت خلال الشهر الماضي 4 آلاف و402 حالة طلاق، مقابل 5 ألاف و506 حالات زواج، وأن أعلى معدلات الطلاق سجلتها بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة بـ ألفين و300، التي شهدت أيضًا أعلى نسب الزواج بـ "ألف و758 حالة"، مبينًا أن المحاكم سجلت أيضًا ألفين و524 حالة تصديق زواج إبرم خارج المحكمة.

وتابع المتحدث باسم السلطة القضائية، أن "الطلاق شهد خلال الشهر الماضي تناقصًا عما سجله شهر تشرين أول/أكتوبر بـ807 حالات، وكانت السلطة القضائية، أعلنت في 29 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، تسجيل أكثر من 5 ألاف و200 حالة طلاق مقابل 8 ألاف و341 زواجًا خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفي غضون ذلك، أكد قضاة ومحامون أن ظاهرة الطلاق الخارجي ضاعفت حالات انفصال الأزواج في العراق حتى وصلت إلى أعلى معدلاتها، مشيرين إلى أن لجوء بعض المواطنين إلى ما يعرف بـ"المكاتب الشرعية" يأتي للتخلص من الاجراءات التي تتخذها المحكمة قبل المضي بقرار انهاء العلاقة الزوجية، لافتين إلى أن حصول رجل الدين على اجازة خبرة قضائية لا تخوله ابرام عقد الزواج أو إنهاءه.

وقال قاضي الأحوال الشخصية سعد عبد الكريم أن "معدلات الطلاق بدأت تأخذ منحى خطيرًا لأسباب اجتماعية وثقافية متعددة، وأن الطلاق خارج المحكمة يستحوذ على السواد الأعظم لحالات انفصال الأزواج، وأن القاضي وبعد انجاز الطلاق لدى رجل الدين ينحصر دوره على تصديقه بعد تأكد تحققّه من الناحيتين الشرعية والقانونية"، وأشار عبد الكريم إلى أن المحكمة تتخذ في حال تقديم طلبات الطلاق إليها كافة الحلول المناسبة من أجل الوصول إلى حلول بين الزوجين.

وشدد على أن "أغلب حالات الطلاق الخارجية تأخذ منحى الخلعي"، في حين يشير إلى أن إنجازه بشكل رجعي يمكّن للمحكمة اتخاذ كامل إجراءاتها على صعيد المصالحة بين الطرفين، كما ذكر عبد الكريم أن المحكمة تفاجأت بسرعة إجراءات رجال الدين في إنجاز الطلاق كونهم لا يفسحون المجال للصلح، فالمدة لا تستغرق أكثر من يوم واحد، في حين تستمر الإجراءات داخل سوح القضاء لأكثر من شهرين.

وأكد أن الباحثين الاجتماعيين الذين يعتمدون القضاء في العراق قبل إصدار قرار الطلاق أو التفريق لهم دور واضح في عملية رأب الصدع بين الأزواج المختلفين، ودعا عبد الكريم منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام إلى ممارسة دورها في توعية المواطن بأن الحقوق تُكفل داخل المحكمة، ويرى قاضي الأحوال الشخصية الآخر، إياد كاظم رشاد في تعليق إلى "القضاء"، أن "لجوء بعض العائلات إلى الطلاق بعيد عن القضاء للتخلص من الدور الايجابي للمحكمة كونها تتعامل مع ما معروض أمامها بتأنٍ وتسعى جاهدة للحيلولة دون تحلّل الأسرة".

وأضاف رشاد أن إنهاء الزواج خارجيًا يكون مقتصرًا على صيغ التلفظ بالطلاق سواء رجعيًا أو خلعيًا ويأتي دور المحكمة للتصديق فقط، ولفت إلى أن القاضي ينظر في الشروط الشرعية المتوفرة عند الطلاق ويتخذ القرار وفقها طبقاً للقانون، من جانبه، يؤكد قاضي الأحوال الشخصية في النجف غيث جبار أبو ناصرية إلى "القضاء"، أن "حصول بعض رجال الدين على أجازات الخبرات من محكمة الاستئناف لا تخوله بنحو مطلق إبرام عقد الزواج أو الطلاق، وأن هذه الأجازات تتعلق بإعطاء الخبرة للمحكمة بخصوص مسائل محددة كتقدير النفقات والقسامات الشرعية".

ويأسف كون "الكثير من حالات الطلاق جاءت بتشجيع من المكاتب الخارجية التي غايتها الربح وبالتالي شهدت البلاد حالات انفصال ازواج من سن 18 عاماً أو ما دون ذلك بعد شهرين أو ثلاثة من الزواج"، بدوره، يجد المحامي ضرغام الساعدي في تعليق إلى "القضاء"، أن "لجوء مواطنين إلى رجال الدين يأتي للتخلص من اجراءات المحاكم وإتباعها الاطر القانونية السليمة في إنهاء الحالة الزوجية"، وأضاف الساعدي أن "أصحاب مكاتب الزواج والطلاق الخارجي لا يعتمدون النصح والإرشاد، وبالتالي لا يتأخرون في انجاز الطلاق".

ولفت إلى أن "أغلب الدعاوى التي ترد إلى المحامين لغرض التوكل عن أصحابها تتعلق بتصديق الطلاق الخارجي"، وعلى صعيد متصل، يلحظ المحامي كرار الحلي في حديثه إلى "القضاء"، أن "التنازل المبالغ للحقوق يعد من أسباب لجوء الأزواج للطلاق الخارجي وهو أمر لا تسمح به المحاكم"، وطالب الحلي "مجلس النواب بأن يأخذ دوره في سن تشريعات تعالج ظاهرة المكاتب الخارجية وتفرض عقوبات مشددّة على أصحابها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يُعلن تسجيل 4402 حالة طلاق في تشرين ثان الماضي القضاء العراقي يُعلن تسجيل 4402 حالة طلاق في تشرين ثان الماضي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab