ايزيدية ناجية من أسر داعش تكشف تفاصيل مروعة لفظائع التنظيم المتطرف
آخر تحديث GMT13:54:54
 العرب اليوم -

بيعت بأكثر من 130 ألف دولار أميركي بسبب معرفتها الجيدة للغة العربية وحفظ القرآن

ايزيدية ناجية من أسر "داعش" تكشف تفاصيل مروعة لفظائع التنظيم المتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ايزيدية ناجية من أسر "داعش" تكشف تفاصيل مروعة لفظائع التنظيم المتطرف

اغلى سبية ايزيدية تكشف "فظائع" المتطرفات وازواجهن
بغداد-نجلاء الطائي

روت الأيزدية الناجية "زينب" فظائع مما تتعرّض له الايزيديات في العراق، وذلك عشية اختطفاها مع فتيات ونساء أخريات من قبل تنظيم "داعش" في أغسطس/آب 2014 من قرى غرب الموصل

وأوضحت زينت أنها تعرّضت للضرب والتعنيف والاعتداء والاستعباد الجنسي على يد عنصر في التنظيم المتطرف من مركز نينوى اسمه "أبو جعفر"، مشيرة إلى أن زوجة المتطرف الأول الذي وقعت ضمن حصّته، وجّهت لها الإهانات وهددتها بالقتل متهمة اياها بأنها أتت لخطف زوجها منها"، مضيفة: "ما رأيناه وما حصل لنا على يد داعش لن ننساه أبداً، اختطفونا سوية أنا و3 من شقيقاتي، وتركوا اثنتين لأننا ست أخوات، وذلك في العاشر من آب 2014".

وكشفت زينب وهي من مواليد 1985 : "نقلني تنظيم داعش إلى قضاء تلعفر، ثم إلى الموصل، والرقة، عودة إلى العراق لقضائي هيت ورواة غربي الأنبار، أخذني أحد عناصر التنظيم المدعو أبو جعفر"، ونقل أبو جعفر زينب، من مقر تنظيم داعش في أحد المواقع السياحية في الموصل وبقيت فيه 40 يوماً إلى معقل للتنظيم في منطقة المجموعة الثقافية شمال المدينة، لكنها نقلت إلى سورية لعدم رضوخها لطلبات المتطرف أبو جعفر الذي قال لها بنص العبارة بلهجة عراقية نقلتها زينب "أنت مو خوش أدمية" أي "إنسانة سيئة".

وتوقّف الحيض لدى زينب اثر اعتداء أبو جعفر عليها جنسيًا، ما أدى إلى ابتعاد المتطرفين عنها متصوّرين أنها مرضت بمرض خطير، وكشفت زينب جزءا من الجرائم العديدة والمروعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق نساء وفتيات المكون الإيزيدي وأطفاله في الموصل والأراضي السورية، وأضافت : "أقدمت إيزيدية على الانتحار بسبب عدم تحملها وسوء حالتها النفسية، بإطلاق النار على نفسها من مسدس تركه المتطرف الذي يستعبدها جنسياً، في الرقة السورية، وأخرى تبلغ من العمر تقريباً 20 سنة، أضرمت النار بجسدها بعد أن عرض عليها الزوج المتطرف، وبقيت الفتاة أياما حالتها حرجة حتى ماتت متأثرة بحروقها وألمها النفسي البليغ جداً وهي أيضاً من قرية كوجو، قصتها أخبرتني بها إحدى قريباتي صادفتها في منطقة البوكمال السورية، وتشير زينب، إلى أن داعش يتخلص من جثث المنتحرات برميهن في النفايات، أو دفنهن في أماكن مجهولة. سيمون وأمها حالياً معي، كانت طالبة في المدرسة، وبنيتها الآن ضعيفة جداً ولو شاهدتها ستصابين بالجنون من حالها المؤلم بسبب ما تعرضت له على يد نحو (4­6 (عناصر من تنظيم داعش استعبدوها جنسياً، أولهم كان عراقي من الموصل، وشقيقة سيمون أيضاً كانت مختطفة معها، وحررت في وقت سابق، وحالياً هي في ألمانيا، أما الأب والأخ في عداد المفقودين منذ يوم الإبادة التي ارتكبها داعش بحق المكون، وعن طريقة تعامل المتطرفات مع المختطفات الايزيديات، وصفته زينب بأنهن "الأوسخ من المتطرفين"، يضربن المختطفات، وقتلت المتطرفات أطفالا إيزيديين من قرية كوجو، بينهم ثلاثة قتلوا بتسميمهم، وطفلة بعمر عامين ونصف أعدمت بمشنقة معلقة بنافذة، في الموصل".

وتابعت زينب: "باعني أبو جعفر، إلى قاضي بتنظيم داعش، سعودي الجنسية كنيته أبو علي الحربي يبلغ من العمر 35 عامًا، أخبرني بأنني غالية جداً، اشتراني بـ17 مليون دينار عراقي، ما يعادل نحو 130 ألف دولار أميركي، وذلك السعر الكبير بسبب المعرفة الجيدة للغة العربية وحفظ القرآن".

وبقيت زينب، لدى أبو علي الحربي المتطرف السعودي، لشهور نقلها معه إلى سورية في تشرين الأول ،201، وأضافت : "نقلوني على سورية أمضيت فيها آخر شهرين من العام نفسه، بالرقة، ثم إلى البوكمال الحدودية القريبة من الأنبار غرب العراق، من البوكمال، نقلت إلى قضائي هيت وراوة في غرب الأنبار، وبقيت في هيت نحو شهرين ونصف الشهر، لأن الوالي السعودي كان عمله في التنظيم هناك، حتى استطاع أحد أصدقاء أبيها التوصل لها وشراءها بـ20 ألف دولار أميركي ونقلها إلى أهلها في شمال العراق، وتلقت العلاج النفسي على يد أحدى المنظمات الإيزيدية، بانتظار أن تسافر إلى ألمانيا للانضمام لشقيقاتها، في آذار من العام المقبل بحثاً عن حياة جديدة، عوضاً عن التي دمرها تنظيم داعش".

زينب وسيمون، ناجيتان من بين آلاف الايزيديات اللواتي اختطفهن تنظيم داعش من قرى سنجار وسهل نينوى، واتخذهن سبايا وجاريات للبيع في أسواق الرقيق والنخاسة العائد تاريخها إلى عصور الجاهلية، وأدخلن للدين الإسلامي عنوة تحت العنف والاغتصاب، بعد شهرين من سيطرة التنظيم على الموصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايزيدية ناجية من أسر داعش تكشف تفاصيل مروعة لفظائع التنظيم المتطرف ايزيدية ناجية من أسر داعش تكشف تفاصيل مروعة لفظائع التنظيم المتطرف



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab