صورة مغايرة لزوجة عمر البشير تٌثير تفسيرات متباينة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أخضعت وداد بابكر للتحقيق في قضايا فساد

صورة مغايرة لزوجة عمر البشير تٌثير تفسيرات متباينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صورة مغايرة لزوجة عمر البشير تٌثير تفسيرات متباينة

عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

منذ زواجها برئيس السودان المعزول عمر البشير في العام 2001، ارتبط اسم وداد بابكر بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديد في بلد يعيش أكثر من 70 % من سكانه تحت خط الفقر، لكن صورا تسربت بعد إعادة اعتقالها الأربعاء، بعد 24 ساعة من حجزها قبل أكثر من 9 أشهر على خلفية تهم بالفساد، أظهرت سيدة السودان الأولى حتى أبريل 2019 وهي في حالة مغايرة تماما، فما الذي حدث؟، بعد أشهر من مقتل زوجها إبراهيم شمس الدين في العام 2001، أحد أعضاء مجلس الإنقلاب الذي حكم بموجبه البشير السودان 30 عاما، دخلت وداد القصر الجمهوري كزوجة ثانية للبشير.

ومنذ ذلك التاريخ بدأ اسم وداد بابكر يتردد بقوة في القاموس السوداني كواحدة من أهم مراكز النفوذ على عكس فاطمة خالد الزوجة الأولى للمخلوع والتي كانت بعيدة عن الأضواء نسبيا، ولم تدور حولها شبهات فساد كبيرة حتى الآن على الرغم من تهم الفساد الكبيرة التي تدر حول البشير والمقربين منه والتي كانت إحدى أسباب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام البشير في ديسمبر 2018.

وفي ديسمبر 2019 تم احتجاز وداد وأخضعت للتحقيق في قضايا فساد مختلفة. ويعتقد على نطاق واسع أن وداد استطاعت توظيف نفوذها الكبير في الحصول على ثروات طائلة بشكل مباشر عن طريق تملك عشرات الأراضي والعقارات في مناطق استراتيجية في أحياء الخرطوم الراقية، إضافة إلى تسهيلات كبيرة حصلت عليها من خلال منظمة "سند" الخيرية التي تشرف على إدارتها، وتحدثت تقارير غير مؤكدة أيضا عن امتلاكها أرصدة في بنوك محلية وخارجية.

وعلى الرغم من قصص الفساد الكبيرة التي تروى عن وداد، إلا أن النقاشات حول هذه السيدة المثيرة للجدل أخذت منحا آخر خلال اليومين الماضيين.وأثارت الصور ومقاطع الفيديو التي سربت لوداد، يوم الأربعاء، جدلا كبيرا وتفسيرات متباينة في الشارع السوداني، فقد بدت فيها ضعيفة ومتعبة وغير قادرة على الجلوس، أو المشي في بعض الأحيان.وكان التباين في التفسيرات واضحا أكثر في وسائط التواصل الاجتماعي، ففي حين رأى البعض أنها لا تستحق هذا الاهتمام وأن القصد منها هو تحويل الأنظار عن تهم الفساد الضخمة التي تحيط بها، أشار آخرون إلى أن من نشروا هذه الصور قصدوا الإساءة لقيم المجتمع الإنساني ولمبادئ الحقوق الواجب توفيرها للمتهمين.

لكن نصر الدين محمد ادريس أستاذ علم الاجتماع النفسي بالجامعات السودانية يشير إلى ضرورة عدم إخراج المسألة عن سياقها القانوني والموضوعي، ويقول إدريس  إن من الطبيعي أن يصاحب الضعف والإعياء الإنسان عندما يكون في حالة اعتقال أو استجواب.وفي حين يقول إدريس إنه يصعب تحديد الدوافع التي تقف وراء تصوير وداد أو نشر صورها إلا أن المشكلة تكمن في الفعل نفسه، حيث أن من قام بالتصوير ونشر الصور يعتبر مخالفا  للجانب القانوني الذي يمنع تصوير المتهمين أو التشهير بهم، كما أنه من الجهة الأخرى يمكن أن يستثير مشاعر يمكن أن تؤثر سلبا على سير العدالة.

جدل ذو شقين

وانقسم الجدل خلال الساعات الماضية حول شقين، يتعلق الأول بعملية إطلاق الإفراج المفاجئ عنها بضمانة في الرابع عشر من أكتوبر، ثم إعادة اعتقالها في اليوم التالي. وبررت النيابة الإفراج بدواعي صحية ثم إعادة الاعتقال بدواعي بلاغات جديدة.أما الشق الثاني فيتعلق بحادثة تصويرها ونشر صورها. وقالت النيابة العامة إنها تفاجأت بصور المتهمة على وسائل التواصل، مشيرة إلى أنها وجهت بفتح بلاغ لمعرفة الشخص المسؤول عن ذلك الفعل الذي وصفته بالانتهاك لخصوصية المتهمة.

وفي ذات السياق أكد مصدر مطلع أن إعادة اعتقال المتهمة في المرة الثانية جاء بناء على بلاغات  تحت المواد13 و 14 من قانون التمكين، مشيرا إلى أن التعامل معها جرى وفقا لأعلى معايير احترام حقوق الإنسان، كما اخضعت لكشف طبي من قبل طبيبتين وأن الكشف أظهر أنها كانت تتمتع بصحة جيدة.وأوضح المصدر أن النيابة أطلقت سراحها بضمانة عادية وأن الضامن في المرتين هو نفس الشخص، لكن المشكلة تكمن في أنه مطلوب أيضا في قضايا فساد وهو من الدائرة المقربة من المتهمة.

قد يهمك ايضا:

وفد من الجنائية الدولية سيزور السودان لبحث قضية البشير
كلمة مرتقبة لزعيم الحوثيين تعليقًا على مقتل رئيس حكومة الإنقلاب صالح الصماد

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة مغايرة لزوجة عمر البشير تٌثير تفسيرات متباينة صورة مغايرة لزوجة عمر البشير تٌثير تفسيرات متباينة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab