ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

أعربن عن تمنياتهم بحكومة تسهِّل عليهم القراءة والعلاج والمعيشة

ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية

ست الشاي
الخرطوم - العرب اليوم

على امتداد شارع النيل، الذي يعبر العاصمة الخرطوم من وسطها وحتى شمالها، تتراص بائعات الشاي والقهوة، اللاتي أسهمت عوامل الحرب والنزوح والفقر في تزايد أعدادهن، وهم يجابهون ظروفا معيشية بالغة القسوة، إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأضحت محلات بيع الشاي والقهوة بالخرطوم، على مختلف الشوارع والطرقات والساحات، قبلة للعديد من الشباب، يقضون فيها ساعات في ظل بطالة أحالت طاقاتهم إلى يأس، غير أن حملات الشرطة السودانية وعمال محليات الخرطوم كثيرا ما بددت هدوء تلك الجلسات، وجعلت من طلب الرزق لأولئك النساء ضربا من المخاطرة، وعرضتهم لعقوبات المصادرة حينا، والغرامة أحيانا أخرى.

وتنحدر أصول كثير من بائعات الشاي والقهوة من ولايات دارفور وجنوب كردفان، والسبب هو الحروب المشتعلة بتلك المناطق، مما اضطر السكان للنزوح والإقامة بأطراف العاصمة، وامتهان بيع الشاي والقهوة والأطعمة للنساء.

اقرا ايضا:

الشرطة السودانية تصدر بيانا بشأن مقتل 4 أشخاص في سوق ليبيا

وزهرة هي إحدى بائعات الشاي ممن يقضين ساعات عديدة بالليل والنهار في بيع الشاي والقهوة بشارع النيل بالخرطوم، وكثيرا ما صادرت محلية الخرطوم أوانيها القليلة ومقاعدها المنهكة بفعل السنوات.

وتقول زهرة، وقد رسم الإرهاق خطوطا على وجهها، فبدت أكبر من عمرها: "نـأمل في حكومة تسهّل لنا القراءة والعلاج والمعيشة، وتتركنا بحالنا نسعى لرزقنا".

أما منى، وهى بائعة شاي وقهوة بمحلية الكلاكلة جنوب الخرطوم، فكل ما تتمناه أن يعيش أطفالها الثلاثة الذين تعيلهم بعد وفاة والدهم حياة أفضل، يستطيعون فيها ممارسة حقهم في التعليم بلا رسوم أو جبايات، تؤدي لطردهم من مدارسهم.

وقالت منى لموقع "سكاي نيوز عربية"، وهي تصب أحد أكواب القهوة لأحد الزبائن، "تعبنا في حياتنا و لا نمانع بالمواصلة، لكن هؤلاء الصغار - تشير لاثنين من أطفالها يجلسون بجانبها – ما ذنبهم ليتعذبوا مثلنا".

وأجبر سوء الحالة الاقتصادية التي يعانيها السودان منذ سنوات، وتزايد معدلات النزوح والهجرة، وقضايا الطلاق للغيبة، نساء أخريات لاقتحام مجال بيع الشاي والقهوة بالخرطوم.

ويبلغ عدد بائعات الشاي في الخرطوم أكثر من 5700 بائعة، بحسب مسح أجرته وزارة الرعاية الاجتماعية السودانية العام الماضي.

وكشفت دراسة اقتصادية، أجريت حول بائعات الشاي في الخرطوم، أن 87 في المئة منهن يقعن في الفئة العمرية من 18 إلى 45 سنة، وتوصلت الدراسة إلى أن 88.6 في المئة من بائعات الشاي، نازحات أو مهاجرات من مناطق ريفية.

وبذلت رئيسة الاتحاد التعاوني النسوي، عوضية كوكو، مجهودات جبارة في مقاومة وإسقاط قرارات حكومية كثيرة اتخذها نظام البشير، بإيقاف عمل بائعات الشاي والأطعمة بحجة محاربة الظواهر السلبية.

ومع أجواء الاحتفال بتوقيع وثيقة الاتفاق النهائي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية، تبقى أحلام بائعات القهوة والشاي على رصيف الانتظار، أملا في أن تسير عربة الحكومة القادمة صوب محطة وطن يتعايش فيه الجميع  بلا ظلم ولا فساد ولا تشريد.

قد يهمك ايضا:

محلية خرطوم بحري تحاول حل أزمة بائعات الشاي

الشرطة السودانية تفرق احتجاجًا في الخرطوم وتزيل الحواجز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية ارتفاع أعداد بائعات القهوة في السودان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab