فيروس كورونا يُبدد بهجة الاحتفال التقليدية بـعيد الأم في مصر
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

المناسبة هذا العام بدون طقوس احتفالية صاخبة بسبب الوباء

فيروس كورونا يُبدد بهجة الاحتفال التقليدية بـ"عيد الأم" في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيروس كورونا يُبدد بهجة الاحتفال التقليدية بـ"عيد الأم" في مصر

عيد الأم
القاهرة - العرب اليوم

بدد فيروس كورونا المستجد، بهجة الاحتفال التقليدية بعيد الأم، في مصر، هذه المناسبة المرتبطة بيوم 21 مارس/آذار من كل عام، والذي كانت تحتفل به مؤسسات حكومية وجمعيات أهلية ومدارس وجامعات، بل وعشرات الآلاف من المواطنين سنويًا، ليطل "عيد الأم" في مصر هذا العام بوجه مُغاير، بدون طقوس احتفالية صاخبة، مُتأثراً بأجواء العُزلة داخل البيوت، والإجراءات الاحترازية المرتبطة بمواجهة الوباء القاتل. 
فبسبب حظر الحكومة المصرية للتجمعات، تم إلغاء عدد من الحفلات التي كان من المُزمع تنظيمها يوم «عيد الأم»، لعل أبرزها حفل غنائي يجمع بين الفنان المصري تامر حسني، والفنانة اللبنانية نيكول سابا، الذي كان سيستضيفه أحد أشهر النوادي الرياضية في القاهرة مساء اليوم السبت، وكان عدد كبير من أعضاء النادي قد تسلموا بالفعل تذاكر الحفل قبل الإعلان عن إلغائه، تماشيا مع سياسة الحكومة لمواجهة فيروس كورونا.

وتعطلت الحفلات التي اعتاد العديد من المحافظات المصرية تنظيمها تكريما للأمهات المثاليات التي تتزامن مع الاحتفال «بعيد الأم» في مصر، وكذلك احتفالات المدارس والحضانات، التي كان يُصاحبها في العادة تقديم الطلبة والطالبات هدايا متنوعة للمعلمات، لا سيما مع تزامن عيد الأم مع فترة تعطيل الدراسة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومدتها أسبوعان لتستمر حتى نهاية مارس (آذار) الجاري.
المُصممة المصرية أميرة بشادي، صاحبة إحدى شركات تصنيع إكسسوارات المنزل والهدايا تقول لـ«الشرق الأوسط»: «تأثرت مبيعات هدايا عيد الأم هذا العام بأكثر من 50 في المائة على أقل تقدير، وذلك لعدة أسباب أولها تعليق الدراسة الذي أدى لتأثر مبيعات الهدايا للمعلمات، والسبب الأكبر هو العزلة بشكل عام التي تجعل الأكثرية هذه الأيام تسعى وراء سد المتطلبات التموينية الضرورية في ظل الخوف من تمدد فترة العزلة أكثر من تفكيرها في المناسبات الاجتماعية».

ومحاولة منها للتكيف مع الوضع الجديد الذي فرضه «كورونا»، اكتفت أميرة بتقديم مبيعاتها عبر شركات توصيل طلبات للمنازل تعتني بمعايير السلامة مثل ارتداء الكمامات والقفازات الطبية لتوصيل الهدايا، مؤكدة: «أتحنا فكرة الدفع الإلكتروني أيضاً سواء للتقليل من تداول الأوراق النقدية، أو لتوصيل الهدية للأم مباشرة مدفوعة التكلفة ومع ذلك كان عدد الطلبات أقل نسبيا من الأعوام الماضية، وكذلك الحال بالنسبة للكثيرين الذين يتعاملون مثلنا مع تصميم الهدايا والمنتجات اليدوية التي تعتمد في المقام الأول على المناسبات الاحتفالية مثل عيد الأم».ووفق بشادي فإن مبيعاتها خارج العاصمة تأثرت بشكل كامل، بسبب عدم قدرة شركة التوصيل الوصول للمحافظات بسبب إجراءات السلامة التي تحد من حركة الانتقال داخل بعض المحافظات.
ولم تتأثر «الهدايا» فقط بفيروس كورونا، ولكن أيضا زيارات الأمهات في هذا اليوم، لا سيما الزيارات إلى بيت الجدة، وهو الأمر الذي تجنبته الكثير من العائلات هذا العام خوفاً من الاختلاط

وتأثيره خاصة على الفئات العمرية الأكبر سناً، حتى أن المخرجة المصرية هالة خليل كتبت عبر حسابها الخاص على «فيسبوك»: «أغلى هدية تقدمها لست الحبايب السنة دي هي إنك متاخدش العيال وتروح تزورها» وهي دعوة لتجنب احتمالات نقل الفيروس، حتى ولو كانت النية هي الاحتفال وتقضية وقت طيب مع صاحبة العيد.
وقد طبقت الكثير من الأسر قرار البقاء في البيوت وعدم المخالطة في عيد الأم، من بينهم أسرة السيدة زينب كامل، المقيمة بالقاهرة 57 عاما: «الناس في هذا الوقت مشغولة تماما بمتابعة تطورات فيروس كورونا، ونحن نحاول ما استطعنا تطبيق معايير الأمان والتزام بيوتنا، لذلك لم أقم باستقبال حفل عيد الأم كما نفعل كل عام، واتفقت مع أبنائي وأحفادي على ذلك، وتراضينا أن نقوم بعمل حفل خاص بعد انتهاء هذا الذعر بحيث نستطيع وقتها أن نجتمع دون خوف ولا محاذير من التجمعات».

قد يهمك ايضا : ألمانيا تسجل 4528 إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

خصومات تصل لـ21% على إصدارات نهضة مصر لمناسبة "عيد الأم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس كورونا يُبدد بهجة الاحتفال التقليدية بـعيد الأم في مصر فيروس كورونا يُبدد بهجة الاحتفال التقليدية بـعيد الأم في مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab