قصة سيدة مصرية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ طفلتها
آخر تحديث GMT07:56:22
 العرب اليوم -

عانت الطفلة منذ ولادتها واحتاجت إلى تدخل جراحي

قصة سيدة مصرية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ طفلتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة سيدة مصرية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ طفلتها

الطفلة وأمها
القاهرة ـ العرب اليوم

وُلدت الطفلة المصرية ليلى بتليف في الكبد، وأكد الأطباء أنها بحاجة إلى متبرع بفص من الكبد لزراعته في جسدها الضئيل لتتمكن من مواصلة حياتها. ولظروف صحية لم يتمكن الأب من التبرع لفلذة كبده، لتظهر الأم في المشهد معلنة قرارها الحاسم بأن تتبرع لثمرة فؤادها قبل 4 سنوات رُزق شريف خيري ابن مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية (شمال العاصمة المصرية القاهرة)  بمولودته الأولى ليلى، حينها عمت الفرحة في منزله الصغير  وتبادل التهنئة مع أهله وجيرانه، لكن هذه الفرحة لم تستمر سوى أيام قليلة بعد اكتشاف الأب معاناة رضيعته من تليف في الكبد، يحتاج إلى تدخل جراحي لإنقاذ حياتها قضى الأب فترة طويلة يتنقل خلالها بين المستشفيات وعيادات الأطباء للوصول إلى تشخيص دقيق لكبد ابنته، فأجمع الأطباء على حاجتها إلى زراعة كبد، لكنهم نصحوا بتأخير الجراحة حتى تكمل ليلى عامها الرابع، وهو ما حدث أخيرًا فكان القرار بضرورة إجراء الجراحة في أسرع وقت.

بدأت رحلة البحث عن متبرع تتوافق بلازما دمه مع "ليلى"، وهي المشكلة الأكبر التي واجهت الأسرة، فبعد تحاليل عديدة تم استبعاد الأب من قائمة المتبرعين لأسباب طبية، وقتها اتخذت الأم ولاء محمد جلال قرارها الحاسم بالتبرع بفص من كبدها لابنتها الصغيرة، وحملت نتائج التحاليل بشرى سارة بإمكانية إجراء الجراحة والاستعانة بجزء من كبد "ولاء" لعلاج التليف في كبد الابنة داخل معهد الكبد بمدينة شبين الكوم، وقف الأب أمام غرفة العمليات لمدة تزيد على الـ 10 ساعات انتظارًا لسماع الخبر السعيد بنجاح العملية وسلامة الزوجة والابنة، وهو ما حدث بالفعل.

يحكي إسلام كواليس الرحلة الصعبة لفلذة كبده قائلا: "ليلى ولدت قبل 4 سنوات بمشاكل في الكبد، اكتشفنا ذلك بعد ولادتها بأيام قليلة خلال إجراء الكشف الطبي عليها، وقتها قال الأطباء إنها بحاجة إلى عملية زراعة كبد وشخصوا حالتها بأنها "ضمور في القنوات المرارية  وتليف الكبد"، ونصحونا بتأخير  الجراحة حتى تكمل أربع سنوات" وأضاف الأب: "طلبت التبرع لها بجزء من كبدي، لكن التحاليل جاءت غير متوافقة بيني وبينها، وهنا أصرت والدتها على التبرع لها بفص من كبدها لإنفاذ حياتها، وأهالي المنطقة ساعدونا بالتبرع بالدم، والحمد لله العملية أجريت ونجحت نجاحًا كبيرًا وفقًا لكلام الأطباء، وزوجتي وابنتا حاليًا في مرحلة النقاهة وأمامنا أيام قليلة ويخرجان من المستشفى".

يسترجع الأب تفاصيل التجربة القاسية مع ابنته : "ليلى كانت تعيش في عذاب منذ ولادتها، لم تهنأ بطفولتها مثل أقرانها، وقضينا كل السنوات الماضية في التردد على الأطباء وكل طبيب كان يقول تشخيصًا مختلفا، إلى أن نجحنا بفضل الله في تشخيص الحالة بشكل صحيح وأن سبب مرضها خلل وراثي، وفي النهاية لم يكن أمامنا سوى إجراء الجراحة لإنقاذ حياتها" ويختم حديثه قائلا:  كنت أتمنى أن تكون ابنتي وزوجتي معنا في هذه اللحظة لأقبلهما، لكن الأطباء فضلوا استمرار حجزهما عدة أيام لضمان سلامتهما التامة.. ولا أجد كلمات شكر أقدمها لزوجتي على تضحيتها.. لكن هذا هو قلب الأم دومًا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أم تلاحظ أن أبنتها الصغيرة تــرسـ،ـم رسومــات فى غرفتها غريبة

تعرّف على الطفلة جودي التي هزّت لبنان بعد مقتل والديها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة سيدة مصرية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ طفلتها قصة سيدة مصرية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ طفلتها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab