رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في مومباي
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

وصف النقاد الخطوة بأنها رمز سطحي لن يفعل الكثير

رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في "مومباي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في "مومباي"

الهند
نيودلهى - العرب اليوم

استبدلت مدينة مومباي الهندية، بالأشكال الرمزية المعبرة عن الرجل أخرى ذات فساتين مثلثة للإشارة إلى المرأة في العديد من المعابر والتقاطعات المرورية. لكن النقاد لا يرون أن هذه الخطوة ستفعل كثيرا لمعالجة التفرقة الراسخة بين الجنسين فقد وضعت المدينة الأكبر في الهند الأسبوع الماضي 240 إشارة مشاة جديدة استبدلت فيها بالرسومات الرمزية الذكورية أخرى أنثوية على امتداد الطريق المؤدي إلى حي «دادار». وتعتبر مومباي أول مدينة هندية ترسل بهذه الرسائل التي وصفها مسؤولون بالمبادرة التي تعكس التزام الدولة بتمكين المرأة.

وكتبت أديتيا ثاكيراي، وزيرة السياحة والبيئة في ولاية «ماهاراشترا» وعاصمتها مومباي، تقول إن الحكومة «تضمن المساواة بين الجنسين بفكرة بسيطة - الإشارات باتت الآن تشمل النساء أيضاً» لكن النقاد وصفوا هذه الخطوة بأنها رمز سطحي لن يفعل كثيرا لإصلاح القضايا الراسخة المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين في الهند. فعل الرغم من تولي النساء لمناصب رفيعة في البلاد، مثل أنديرا غاندي التي باتت أول رئيسة وزراء في الهند، فقد تسببت حالات العنف البارز ضد النساء في الأماكن العامة في تردد كثير من النساء في مغادرة المنزل دون مرافق بعد حلول الظلام. وتشير إحصاءات حكومية إلى أن العنف المنزلي والاعتداء الجنسي من أكثر الجرائم شيوعاً ضد النساء والفتيات.

وتواجه النساء في الهند أيضاً عقبات في التعليم والتوظيف. فمن بين كل 100 فتى في البلاد، هناك 73 فتاة فقط مسجلات في المدارس الثانوية، وفقا للإحصاءات الرسمية. وتعمل النساء ساعات عمل أقل وأجر أقل من الرجال، ويتحملن وطأة العمل المنزلي غير المأجور وفي هذا الإطار، قالت بوجا ساستري، مخططة حضرية تبلغ من العمر 32 عاماً من بنغالور، «إنها لفتة، لكنها مبتذلة. فهذه الرسومات الرمزية لا تزيد إحساسنا بالأمان على الطريق» وأضافت: «هذا لا يعني شيئا بالنسبة للمرأة الهندية العادية، أو عاملة البناء التي تعبر الطريق من أجل عملها نظير أجر يومي. فمعدل الجريمة لن يتراجع، وكذلك العنف المنزلي لن يتراجع».

وكانت عملية اغتصاب جماعي وحشي في حافلة في دلهي وقعت عام 2012 قد أدت إلى حالة من الغضب في البلاد، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وإثارة جدل واسع بشأن سلامة المرأة في المدن، كما أدى إلى تشديد العقوبة على الجرائم ضد المرأة. لكن الاعتداء الجنسي والتحرش والعنف المنزلي ظلا مستمرين. فوفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «طومسون رويترز» عام 2018 شمل 550 خبيراً عالمياً، كشفت الدولة - التي وُجد أنها أخطر مكان بالنسبة للنساء فيما يتعلق بالعنف والتحرش الجنسي - عن 33.356 حالة اغتصاب و89.097 اعتداء على النساء في ذلك العام، وفقاً لإحصاء الحكومة عندما حاول ثاكيراي السماح بافتتاح المزيد من المقاهي الليلية وصالات الألعاب الرياضية التي تعمل على مدار الساعة ودور السينما في مومباي في شهر يناير (كانون الثاني) في محاولة لإضفاء الحيوية على حياة المدينة، عارض خصومه السياسيون من حزب «بهاراتيا جاناتا» الخطة لأنهم رأوا أنها ستجعل النساء أكثر عرضة للاغتصاب والتحرش.

ونُقل عن أحد قادة الحزب قوله في ذلك الوقت، «إذا انتشرت ثقافة الكحول، فإنها ستؤدي إلى زيادة الجرائم ضد المرأة» جاء طرح الهند لرمز المرور النسائي الجديد عقب قرارات مماثلة في بلدان أخرى، حيث أضافت ألمانيا وأستراليا الفساتين إلى لافتات عبور المشاة، فيما استبدلت فيينا برسم الأزواج المنتشر منذ عام 2015 أخرى نسائية. في جنيف، في فبراير (شباط)، لم يكتف المسؤولون باستبدال صور لنساء تشمل مزيجا من السراويل والفساتين بنصف لافتات عبور المشاة ، بل أضافوا أيضاً صوراً ظلية لامرأة حامل وامرأة كبيرة السن، وامرأة من أصل أفريقي وامرأتين تمسكان بيد بعضهما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استشارية نفسية توضّح حقيقة زيادة تعلّق الرجل بالمرأة بعد الفراق

احتجاجات نسائية أمام البرلمان الأردني والعنف ضد المرأة يُشعل المملكة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في مومباي رسوم لشخصيات نسائية على إشارات المرور لدعم المرأة في مومباي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab