انحدار حال المرأة اليمنية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

حرب وقصف ونزوح ومسلسل معاناة لا يتوقف

انحدار حال المرأة اليمنية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انحدار حال المرأة اليمنية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها

المرأة اليمنية
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

تسلط العادات والتقاليد في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، لا زالت المرأة اليمنية تلاقي العنف والتسلط الذكوري وديكتاتورية العادات والتقاليد، وبالذات المرأة الريفية، التي توكل إليها كل شؤون المنزل، والعمل في الحقل، ناهيك عن الضرب الذي تتعرض له أحيانًا في حال قصرت في عملها، وضاعفت الحرب من هذه المعانا، خصوصًا بعد أن فقدت الكثير من النساء أزواجهن فيها، حيث أضحى لزامًا على المرأة اليمنية أن تتكفل بتوفير الطعام لأسرتها.
 
وكما هو حال "مها علي" التي قتل زوجها برصاص قناص في مدينة تعز جنوب البلاد، فبدأت مسلسل رحلة النزوح، لا سيما بعد أن انتقل القتال إلى حي النسيرية في مدينة تعز، فنزحت إلى منطقة الحوبان في ذات المحافظة، ثم فرت بأطفالها الخمسة إلى مدينة القاعدة المجاورة لمدينة تعز هربًا من قصف الطيران، وبعدها فرت إلى إحدى المدارس في مدينة إب، لتستقر فيها منتظرة ما يجود به فاعلو الخير .
 
وتقول مها إنها حتى الآن تشعر إنها في كابوس، وتؤكد ودموعها تنهمر، إنها فقدت زوجها ومنزلها، وكالت اللعنات على كل من تسبب بهذه الحرب التي ظلمتها والآلاف من أمثالها، مستغربة عن أي يوم عالمي يمكن الحديث فيه عن مناهضة العنف ضد المرأه، والمرأة اليمنية تعاني أشد العذاب.
 
معاناة مستمرة
أما هدى مهدي، فتقف مع زوجها المصاب بحالة نفسية، في كل شؤون الحياة وتعمل على التخفيف من معاناة شريك حياتها المرضية والذي أنجبت منه 10 أطفال، ورغم المعاناة التي تتجرعها البالغة من العمر 35عامًا من تربية الأطفال والعمل في الحقول القريبة من المنزل إلا إنها أصبحت راضية بما قسم الله لها، وتقول من محافظة إب وسط اليمن، إنها متزوجة منذ عشرين عامًا ولديها من زوجها 10 أطفال "3أولاد و7بنات"، متابعة أنه بعد إصابة زوجها بحالة نفسية أضحت تتحمل مسؤولية المنزل مع ابنها الأكبر.
 
وأضافت مهدي، أنها تجهز طعام الإفطار لزوجها وأبنائها ثم تذهب إلى الحقل  للعمل حتى الظهر وتعود إلى المنزل لتجهيز طعام الغداء للأسرة، ثم تقوم بالاهتمام بالأعمال الأخرى، ناهيك عن تلقيها الضرب من زوجها عندما تزداد حالته النفسية سوءًا، ولا يختلف حال سبأ قاسم عنها كثيرًا والتي تعاني من الكثير من الأمراض بسبب السحر الذي وضعه لها زوجها بعد أن فضلت تركه والعودة إلى منزلها لعدم قدرته على توفير أبسط مكونات الحياة لها من طعام وشراب، وتفكيره فقط في توفير ثمن شجرة القات التي يمضغها بشكل يومي.  
 
وتقول سبأ "24عامًا" والتي تزوجت في عمر يناهز الـ13عامًا وهي لا تزال طفلة، إنها تركت زوجها بعد أن جعلها تعاني الكثير حيث كانت تقطع مسافة كيلو متر  يوميًا لجلب الماء من المورد، كما تعمل في الاعتناء بالأراضي الزراعية وجلب الحطب، في وقت  لايستطيع زوجها توفير الطعام والأشياء اللازمة للأسرة، مؤكدة أنها كانت  تتلقى الطرد والشتم منه،  ومن أبيه، وتذهب إلى منزل أسرتها، ومن ثم يعمل زوجها السحر .
 
الحرب تقتل النساء
الحرب في البلاد أودت بحيات المئات من النساء، حيث  لقيت المئات من اليمنيات حتفهن إثر الغارات الجوية للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين والذي غالبًا ما يستهدف أماكن مأهولة بالسكان المدنيين، وجراء الحرب أيضًا، وفي محافظة تعز جنوبي اليمن تستهدف قناصة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبشكل مباشر المارة في شوارع المدينة، كما تشن قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا على الأحياء السكنية بشكل يومي والذي خلف عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.
 
وتزرع الأطراف المتحاربة في البلاد عشرات الألاف من الألغام في مختلف جبهات القتال المشتعلة في البلاد منذ مطلع العام 2015 ، لمنع تقدم أي منهما نحو الآخر، وراح ضحية الألغام المئات من القتلى،  والجرحى من النساء، وترى الكتابة اليمنية لبنى الهتار، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة،  أنه في هذا اليوم، تترتسم الأحزان والأوجاع على محيا المرأة اليمنية، التي لم ينصفها المجتمع يومًا ما

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انحدار حال المرأة اليمنية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها انحدار حال المرأة اليمنية في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab