المصارحة بالماضي سلاح ذو وجهين لمن يستخدمه
آخر تحديث GMT10:25:02
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يقتل حبًا أو يحيه في العلاقة بين اثنين

المصارحة بالماضي سلاح ذو وجهين لمن يستخدمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المصارحة بالماضي سلاح ذو وجهين لمن يستخدمه

المصارحة بالماضي
بيروت - غنوة دريان

تصبح المصارحة بالماضي شيئًا لا مفر منه وعبئا لا داعي لتحمله وشيئًا جيدًا يقوي العلاقة ويصقلها بدلاً من تخريبها وفي الحقيقة أنه ليس من حق الشريك سواء كان رجلًا أو امرأة أن يحاسب شريكه على ما حدث قبل وجوده لأنه ليس ربًا ليحاسب الناس على ما قاموا به وإن كانت ستحدث المصارحة بالماضي فهي من باب الدردشة والمكاشفة لكن لا يجب أبدًا أن تكون جبرًا أو تأخذ شكلًا من أشكال المحاكمة ولذلك لا يحق لأي شخص أن يقوم بمحاسبتك على ما بدر منك في الماضي على الإطلاق لأن هذا مرفوض جملة وتفصيلا.

ويجب عليكِ أن تكوني متأكدة من ثقته فيكِ وأن مصارحتك إياه لن تثير الشكوك ولا تشعل الأفكار السلبية في عقله ويكون على وعي ودراية أن الثقة التي وضعها فيكِ مازالت في محلها وأنك لولا ثقتك فيه لما أقدمتِ على خطوة المصارحة بالماضي والمغامرة بشيء مثل هذا بالتالي تصبح مصارحتك له نوع من أنواع التكريم له والدليل على اعتباره الشخص الأوحد في حياتك بدليل أنه هو الواقع والحاضر والمستقبل بينما باقي الأشخاص والمواقف في عداد الذكرى التي تأتي في ذهننا فحسب.

هناك الكثير من الأشخاص بمجرد مصارحتهم بشيء فإنهم يستخدمون هذا ضدك عندما تستدعي الظروف فمع أول خلاف سيقول لك هذا الشخص تلميحًا يخص المصارحة أو ربما بالتصريح أو يقوم بمعايرتك بذلك وهذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحصل عليه الإنسان جزاء الثقة التي أعطاها لشخص قرر مصارحته بماضيه دون خوف أو خجل.

إن أقدمتِ على مصارحة شخص بماضيك فلا ينبغي عليك أن تخفي شيئًا، أو تقومي بتجميل الحقائق، عليك بقول الحقائق كلها دون خوف أو رهبة خصوصًا أنك تفعلين هذا بمحض إرادتك ودون ضغط أو غصب من أي شخص آخر وتقولينها على أساس البوح بها وإنزالها من على كاهلك بعد أن أثقلته كل هذه المدة وتريدين التخفف منها ليس إلا، بالتالي عليكِ ألا تشعري أنك مضغوطة وتحدثي بحرية.

لا يوجد شيء اسمه إخفاء الماضي إلا إذا سألك الشريك عن ماضيكِ ورفضتِ المصارحة بالماضي أو كذبت فيه، لذلك طالما لم يسألك وطالما لم تكذبي فإن إخفاء الماضي لا يكون إخفاءً للماضي أما إن قام بسؤالك وأنت حاولت الكذب أو إخفاء الحقيقة ففي هذه الحالة سوف تقومين بإثارة الشكوك والبلبلة أكثر وأكثر وإن انكشف هذا الماضي في يوم وانكشف أنك كنتِ تحاولين الكذب والإخفاء فهذا يعني شعورك بالخجل وفي هذه الحالة سوف تسمحين له أن يحاكمك ويحاسبك ووقتها حتى حقك في ألا يحاسبك أحد سيضيع لأنك لو كنتِ متمسكة فعلا بهذا الحق لما كنتِ كذبتِ من البداية، بالتالي عليك بمصارحته بالماضي إن طلب الحقيقة وهو بالخيار وقتها إما أن يبقى معك أو يذهب وعليك أن تتعلمي أن ربح نفسك أهم ألف مرة من خسارة كل الناس.

المصارحة بالماضي شيء حساس جدًا وله أسس وقواعد ولكن يجب عليك أن تتمسك بحقك ألا يحاسبك أحد مهما كانت علاقتك به ومهما كان قربه منك لأن الماضي يخصك وحدك وليس لأحد الحق مشاركتك فيه، ونرجو أن نكون وفقنا في هذا المقال في ذكر الأمور التي يجب على الإنسان اتباعها عند الحديث عن الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارحة بالماضي سلاح ذو وجهين لمن يستخدمه المصارحة بالماضي سلاح ذو وجهين لمن يستخدمه



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران

GMT 02:44 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الأزهر الشريف يثمن صمود الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تهاجم مستودع وقود ومصنع بارود أسلحة روسيين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab