طلاب يفضلون الارتباط بعد التخرج وآخرون أثناء فترة التعليم ويُؤكّدون أنَّها علاقات ناجحة
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

الدراسة الجامعية تعد فرصة الزواج الأولى لدى الشباب والفتيات في بداية حياتهم

طلاب يفضلون الارتباط بعد التخرج وآخرون أثناء فترة التعليم ويُؤكّدون أنَّها علاقات ناجحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلاب يفضلون الارتباط بعد التخرج وآخرون أثناء فترة التعليم ويُؤكّدون أنَّها علاقات ناجحة

الدراسة الجامعية.. فرصة الزواج الأولى
بغداد-نجلاء الطائي

تبرز في الجامعات العراقية كما في المجتمع عامة ظاهرة إقبال الشباب على الزواج، ما يشير إلى رغبة جماعية على الاقتران. ويعزي رحيم الأسدي، طالب جامعي، ظاهرة الزواج بين طلاب الجامعات إلى ازدياد التعليم الجامعي المختلط، حيث تنشأ علاقات حب وإعجاب بين الطالب وزميلته.

وعلى رغم أن الكثير من الطلاب يفضلون الزواج بعد التخرج إلا أن البعض منهم يتزوج أثناء فترة الدراسة. ويقول الطالب في جامعة بغداد محمد حسن، إنه تعرف إلى زميلته لمياء جاسم بعد إعجاب متبادل، أفضى إلى علاقة عاطفية تكللت بالزواج. ويتابع حسن "أنا في المرحلة الرابعة وزوجتي في المرحلة الثالثة وآمل في الحصول على وظيفة بعد التخرج، لكي أساهم في تحسين وضعي الاقتصادي".

ويؤكد الطالب أحمد الصالحي أن اغلب الزيجات الجامعية ناجحة لأنها تقوم على الحب والإعجاب المتبادل، يضاف إلى ذلك التقارب الثقافي والعلمي بين الاثنين مما يساهم بشكل كبير في إرساء التفاهم. ويضيف "ساهمت هذه الزيجات في تشكيل أسر سعيدة ومنتجة، تلعب دورًا طليعيًا في المجتمع. وإضافة إلى الزواج بين الطلاب، فإن هناك اساتذة تزوجوا من طالبات.

ويقول نادر الجبوري، مدرس جامعي، أن الإعجاب المتبادل مع طالبة قاده إلى الاقتران بها، مؤكدًا أنهما لم يمرا بمرحلة العلاقة العاطفية في الجامعة. وأضاف "قررنا الزواج مباشرة، وهو زواج ناجح مضى عليه خمس سنوات". وحول فارق السن يوضح الجبوري، قائلًا "فارق السن يقل تأثيره كثيرًا بين زيجات النخب الأكاديمية أو الجامعية، وكلما ازداد المستوى العلمي أو الثقافي قل تأثير الفارق في السن".

ويسير خط الزواج بين زملاء الدراسة، جنبًا إلى جنب مع ظاهرة الزواج المبكر والزواج من فتيات صغيرات السن. ويشهد الوسط الجامعي العراقي ازديادًا ملحوظًا في أعداد الطالبات الجامعيات، حيث يشكلن حضورًا لافتًا في مختلف الاختصاصات. والشاب علي محسن، 22 عامًا، من النجف (160 كم جنوبي بغداد)، تزوج من زميلته حيث يدرسان سوية ويتعاونان في الجامعة والبيت، وهو مثال لزواج مبكر ناجح، لكنه مازال نادرًا في المجتمعات التقليدية مثل المجتمع العراقي.

ويبيّن الاستاذ الجامعي كريم الفتلاوي أن الزواج بين طلاب الجامعات ليس جديًا في العراق، فقد عرفته جامعة بغداد منذ تأسيسها. ويتذكر الفتلاوي الذي تخرج من الجامعة في بداية السبعينيات أن حفلات أعراس جامعية كانت تنظم داخل أروقة الجامعة. ويتابع "الكثير من طلاب العراق عاشوا علاقات عاطفية مع الطالبات، لكنها في اغلبها لم تنته إلى زواج، وكانت تنتهي بمجرد تخرج الطالب أو الطالبة". ويرى الفتلاوي الذي عمل في الحقل الجامعي لمدة ثلاث عقود أن الوسط الجامعي العراقي تندر فيه حالات الفساد الأخلاقي لكنه لا يخلو منها.

وبحسب الفتلاوي فإن القيم الدينية والأخلاقية والأعراف الاجتماعية تحد من محاولات الانفتاح المنفلت، مؤكدًا أن هناك الكثير من العلاقات العاطفية بين الطلبة، وهي محاولات على طريق التفاهم لأجل الزواج، لكن القليل منها ينجح في الوصول إلى الانتهاء بالزواج وتكوين اسرة.


ويواصل الدكتور عادل الكنعان اختصاص علاقات عامة، أن "الزواج في الجامعات سابقًا كان ظاهرة اجتماعية ضعيفة القبول، ولكن نتيجة التطور الاجتماعي والإطلاع على مجتمعات أخرى والتأثر بها جعل هذه الظاهرة أكثر قبولًا اجتماعيًا، وأصبح واقعة اجتماعية بعد أن أصبح رائجًا في الحاضر".

وتروي إيمان أحمد خريجة كلية الآداب جامعة بغداد حكايتها بالقول "عند دخولي الجامعة اذكر اللحظة التي تسلمت فيها انسيابية القبول، فقد همست باذني آنذاك معاونة المدرسة، لا تخرجي من الجامعة فارغة اليدين، لم أكن افهم معنى كلامها فوالدتي امرأة مسنة ومقعدة وتعاني من الهذيان، وإخوتي كانوا شبابًا وكلهم اكبر مني سنًا فكانت ملاحقتهم لي ومتابعتهم لي حتى في داخل الكلية متواصلة، كان جميع زملائي يخشون محادثتي ويتجنبوني لان إخوتي كانوا دائما قريبين مني وخاصة أن أخي الاكبر مني يدرس في المرحلة التي تسبقني، كنت اشاهد زميلاتي في الدراسة يضحكن ويسايرن بقية الزملاء وغالبية صديقاتي تزوجن إما من الوسط الجامعي أو خارجه حتى تخرجت ولم افهم معنى وصية معاونة المدرسة إلا بعد أن تجاوزت عمر الثلاثين وأنا لم أجد تعيينًا ولم أتزوج".

وكانت نور محمد، الأوفر حظًا على ما روايتها، تقول "تعرفت على شاب احبني كثيرًا واتفقنا على الخطوبة في المرحلة الثالثة وتقدم لي فعلًا في العطلة وبعد إكمال المرحلة الرابعة كانت فرحة التخرج وفرحة الزواج لا توصف حيث أقمنا حفل الزفاف في قاعة حضرها جميع زملائنا في الدراسة وكان فاتحة خير على كل زميلاتي فقد تشجع الكثير من الحاضرين لطلب أيدي بنات مرحلتي الدراسية بعد أن شاهدوهن بأجمل حلة في حفل الزفاف".

وأضافت "أؤكد لكم لا يوجد اجمل من الارتباط بإنسان تحبه وتكمل فرحة الحب بالزواج، انا سعيدة معه وأتذكر ايام الدراسة كانت مليئة بالحب، ومرحلة الخطوبة كانت أسعد مراحل حياتي".

ورفضت "ب-ج"، طالبة جامعية، ذكر اسمها أو مكان دراستها الجامعية، قائلة "تعرفت على شاب من مرحلتي الدراسية واتفقا على الزواج حتى اوهمها بحبه تدريجيًا وأوقعها في علاقات مشبوهة وفي كل مرة يعدها بانه سيتقدم لها وستكون اولا وآخراً زوجته لكن ما حصل انها تخرجت ولم تر وجهه بعد هذا وحاولت الاتصال به لكنه أغلق كل أرقام هاتفه التي تعرفها وغير حتى بريده الإلكتروني وصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي".

وتضيف "في الجامعة لا يوجد زواج عن حب وإنما استغلال للبنات واللعب بعواطفهن وإيقاعهن بالمحظور وبعدها تتهم البنت بأنها غير شريفة بعد أن يكون هو الشيطان الذي أغواها وحطم حياتها فلا يوجد شاب في الجامعة يتزوج من يحب فهذا وهم لأن الرجل الشرقي يحب في الجامعة ويتزوج البنت التي تختارها له امه فهذا هو الواقع أو أغلبه". وروان الملا خريج جامعي يقول "إذا كان الشاب ناضجًا واختياراته في محلها وقراراته صائبة ولديه القدرة المادية والعقلية لإدارة العائلة فمن الخطأ أن يمنع من قبل الأهل عن اتخاذ قراره لا سيما إذا كان في مراحله الدراسية النهائية فبالتالي هو المسؤول عن نتائج قراراته كما أن المجتمعات التي تكون فيها الأعراف ذات جذور مستمرة إلى جيل الوالدين يرى الشاب فيها صعوبات في اختيار ما يلائم طبيعة المجتمع وأعرافه وتقاليده اذا كان ينوي اختيار شريكة من مجتمع لا يطابق مجتمعه وسيلاقي حصارًا وصعوبة في نجاح عائلته وعلاقاته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب يفضلون الارتباط بعد التخرج وآخرون أثناء فترة التعليم ويُؤكّدون أنَّها علاقات ناجحة طلاب يفضلون الارتباط بعد التخرج وآخرون أثناء فترة التعليم ويُؤكّدون أنَّها علاقات ناجحة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab