الحاجة سعاد تواصل مسيرة الشقاء في محل زوجها للإنفاق على 21 حفيدًا
آخر تحديث GMT03:50:19
 العرب اليوم -

تحمل شكائر الجبس الثقيلة رغم تخطي عامها الـ85 بحثًا عن الرزق

"الحاجة سعاد" تواصل مسيرة الشقاء في محل زوجها للإنفاق على 21 حفيدًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحاجة سعاد" تواصل مسيرة الشقاء في محل زوجها للإنفاق على 21 حفيدًا

الحاجة سعاد رجب
القاهرة ـ سهام أبوزينة

تجاعيد الزمن خططت وجهها، ومتاعب الحياة نالت من ملامحها ما يكفي، وبريق عينيها ونظراتها التي لم يطالعها الهزيمة أو الاستسلام لما تعانيه، فلم تتغير عادتها اليومية منذ ثلاث سنوات، فبمجرد أن تدق الساعة السابعة صباحًا، تحمل جسدها الواهن، في مقابل حملها لأثقال وهموم الحياة وحدها دون سند، لتبدأ يوم جديد في المحل الكائن بالحي السادس بمدينة نصر، الذي تركه لها زوجها، هكذا قالت الحاجة سعاد رجب، أو كما تشتهر بـ "الحاجة سعاد" ذات الوجه المصري الصبوح.

تقول الحاجة سعاد "استكملت مسيرة زوجي في تجارة لوازم البناء بعد وفاته ووفاة أولادي الخمسة في حوادث أليمة"، وأكملت "وجدت نفسي أمام مسؤولية الإنفاق على 21 حفيدًا، فاضطريت أقف لوحدي وسط الجبس والأسمنت لأن ورايا أيتام محتاجين حد يصرف عليهم"، وأضافت: "السن مأثر عليا، فأنا دلوقتي عمري 85 سنة، وما بقيتش أقدر أشيل شيكارة الأسمنت الـ20 كيلو، إلا إذا ساعدني حد"، وتابعت "كنت زمان بصحتي كنت بطلع الشيكارة لاي زبون من غير مساعدة لكن حكم السن دلوقتي مبقتش اقدر زي الأول".

وبعيون تدمع، وذاكرة هشة ضعيفة، تسمعها تحكي عن أحد أحفادها البالغ من العمر حوالي 25 عاما، الذي اختفى مع أحداث ثورة 30يونيو/حزيران فتقول "لفينا عليه كل المشارح، نفسي أطمن عليه، كان طيب ودايما يسأل عليا"، واختتمت كلامها عن المستقبل وكيف تراه:" نرمي حمولنا على ربنا، أنا نفسي في الستر، هعوز ايه غير لقمة العيش وخلاص!".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاجة سعاد تواصل مسيرة الشقاء في محل زوجها للإنفاق على 21 حفيدًا الحاجة سعاد تواصل مسيرة الشقاء في محل زوجها للإنفاق على 21 حفيدًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab