البحث العلمي أبرز ثلاثة مطالب رئيسية تواجه مجلس الأسرة في السعودية
آخر تحديث GMT18:20:58
 العرب اليوم -

مختصّون شدّدوا على أهمية وضع أُسس لتفعيل العناصر الكفيلة بتحصين الأسرة

"البحث العلمي" أبرز ثلاثة مطالب رئيسية تواجه "مجلس الأسرة" في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البحث العلمي" أبرز ثلاثة مطالب رئيسية تواجه "مجلس الأسرة" في السعودية

مجلس الأسرة في السعودية
الرياض - العرب اليوم

طالب عدد من المختصين الاجتماعيين والتربويين بأن يرتكز مجلس الأسرة على 3 نقاط أساسية، وهي البحث العلمي والقوانين الصارمة وجهات التنفيذ لهذه القوانين، وأن يتمتع المجلس الذي عقد اجتماعه الأول الجمعة، بشفافية عالية، وتكون هنالك مؤشرات قياس لعمل المجلس يتم الإفصاح عنها بين فترة وأخرى حتى يتسنى للمواطنين العلم بما يدور من قضايا ومشاركتهم بالرأي فيها لكي تعود بالنفع للجميع، مشدّدين على أهمية حماية الأسرة وتأمين استقرارها.

وقال المختص الاجتماعي الدكتور عبدالعزيز المطوع، إن الآمال والطموحات كبيرة وهنالك نظرة إيجابية تجاه مجلس الأسرة، ونُريد أن يحاط هذا المجلس بلوائح وتشريعات تهم الأسرة ولعلها تتلخص في ثلاث نقاط رئيسة، أولاً: لا بد من ترميم القيم في المجتمع حتى يكون لدينا مخرجات أسرية قادرة على المنافسة وإدارة ذاتها، وذلك من خلال وضع مناهج متخصصة حتى نصل لذات أبنائنا الأطفال بحيث يكون لديهم مفهوم إيجابي وصلابة نفسية، أما النقطة الثانية، فتتمحور حول لفت انتباه الوالدين تجاه أطفالهم من ناحية المخزون التربوي والشرعي الذي تتمتع به أمتنا، فالدول الأخرى ليس لديها مثلما لدينا من تنظيمات تربوية تجاه الأسرة، ولكن علينا تطبيقها التطبيق الصحيح.

وبيّن المطوع، أن النقطة الثالثة تخص المرأة، إذ آن الأوان لكي يكون لـ"ربة المنزل" وظيفة وذلك أسوةً بالدول الإسكندنافية، مُضيفاً أن ربة البيت تحس بالانكسار من هذه الناحية، وهي تستطيع أن تعمل في محل بمبلغ قد لا يتجاوز الـ٨٠٠ ريال، وذلك من أجل أن يقال لها بأنها تعمل بدلاً من كلمة ربة بيت والتي تتحسس منها بعض ربات البيوت. وشدد المطوع على أهمية حماية الشباب في هذه الأوقات من الضياع وتوجه بعضهم لأفكار منحرفة، وطالب مجلس الأسرة بوضع هذا الشيء في الحسبان، وأن ينسق مجلس الأسرة مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية وذلك من أجل عمل شراكات تعود بالنفع على الأسرة عموماً، ويكون هنالك أثر ملموس يعود بالنفع على المواطن.

وطالبت أستاذة التغير الاجتماعي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة رجاء القحطاني، بأن يرتكز مجلس الأسرة على ثلاث نقاط أساسية وهي البحث العلمي والقوانين الصارمة وجهات التنفيذ لهذه القوانين، وذكرت بأنه منذ زمن نتمنى بأن تكون هنالك مؤسسة تكون مسؤولة عن الأسرة تتابع مشكلاتها وإجراء بحوث خاصة بالأسرة وذلك بالتعاون مع الجامعات، وأضافت "نحتاج مظلة توثق هذه الدراسات والأبحاث، فمثلاً مشكلة العنف الأسري لكي نحل هذا الإشكال لا بد أن نضع التشريعات والقوانين للحد من العنف"، مشيدة بقرار وزير العدل الذي صدر الأسبوع الماضي بخصوص عدم تزويج الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن ١٧ سنة إلا بإذن من القاضي، مطالبة مجلس الأسرة بأن يربط بين الجوانب النظرية والعملية وعدم الاتكال على النتائج والتوصيات، فلا بد أن يكون لدى مجلس الأسرة مركز للأبحاث وتكون هنالك وحدة مسؤولة عن هذه الأبحاث.

وذكر الخبير التربوي سفر الزهراني، أن إنشاء مجلس الأسرة جاء في وقته، وسيكون هنالك خطط استراتيجية وبرامج فاعلة وذلك من أجل النهوض بالأسرة وحمايتها وتأمين استقرارها والحفاظ على تماسكها وهويتها لتعزيز دورها والمحافظة على موروثها القيمي والحضاري وتحقيق مستقبل أفضل للأسرة في جميع المجالات، ونوه بأهمية مشاركة المواطن ضمن مشاريع المجلس لكي تعود الفائدة على جميع شرائح الأسرة، مشيراً إلى أن على مجلس الأسرة العمل على صيانة الأسرة بوصفها النواة الأساسية للمجتمع، والتصدي للمشكلات التي تواجه الأسرة في الوقت الحاضر.

وشدد على أهمية وضع أُسس وخطط لتفعيل العناصر الكفيلة بتحصين الأسرة وتحسين مستواها من جميع الجوانب والاهتمام بالأطفال منذ سن مبكرة، ووضع قانون يتصدى للعنف الأسري الذي بدأنا نُشاهده بين فترة وأخرى بشكل ملاحظ، فلا بد من وضع قانون يحمي الأطفال والأسرة من هذا العنف وكذلك يكون الجميع على اطلاع بأن من يقدم على العنف ستكون هنالك عقوبة واضحة يعلمها الجميع، أما الأخصائي الاجتماعي عادل بن سلمان، فأوضح أن المادة الرابعة من تنظيم عمل مجلس الأسرة أوضحت أبرز المهمات التي سيركز عليها المجلس خلال الأيام القادمة، وهي التوعية بحقوق أفراد الأسرة وواجباتهم في الإسلام، وكذلك تحديد المشكلات والمخاطر التي تتعرض لها الأسرة، إضافةً إلى وضع الحلول المناسبة لها، وكذلك توعية المجتمع بأهمية قضايا الأسرة، وسبل معالجتها، وتشجيع المشاركة الأهلية في الاهتمام بقضايا الأسرة، وطرح الحلول لمعالجتها، وتقديم الرأي للجهات المعنية حيال التقارير الوطنية التي تعد عن الأسرة.

وأكدت أستاذة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة فتحية القرشي، أن الأسرة تعتبر محوراً للحياة الاجتماعية وهي مرآة تعكس جميع حاجات ومشكلات المجتمع كما تعكس درجة مستوى نموه والجهود المبذولة لتنميته، ويشكل مجلس شؤون الأسرة خطوة رائدة ويعكس وعياً بأهمية الحياة الأسرية لمجتمع متماسك وتنمية متكاملة، وقالت إن تكوين وأهداف ومهمات المجلس يعكس وعياً متنامياً بأهمية الأخذ في الاعتبار التداخلات والتأثيرات المتبادلة بين أنساق المجتمع، والتي تتطلب التعاون والتنسيق والعمل بروح الفريق، وتتطلع الأسرة وأعضاؤها إلى تفعيل جاد ومثمر لما يصدر عن المجلس بقرارات تنفيذية وحازمة يستشعرها أعضاء الأسرة قريباً من خلال حلول لمشكلات وتناقضات وعقبات طالما عانت منها الأسرة، وكانت من دواعي تأسيس هذا المجلس الذي نرجو له التوفيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي أبرز ثلاثة مطالب رئيسية تواجه مجلس الأسرة في السعودية البحث العلمي أبرز ثلاثة مطالب رئيسية تواجه مجلس الأسرة في السعودية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab