كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بينك وبين زوجك بعد اكتشاف خيانته لك
آخر تحديث GMT08:38:12
 العرب اليوم -

تجربة قاسية تشعر معها المرأة بهزة عنيفة لا يمكن أن تنساها

كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بينك وبين زوجك بعد اكتشاف خيانته لك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بينك وبين زوجك بعد اكتشاف خيانته لك

الخيانة الزوجية
بيروت - غنوة دريان

الخيانة هي أصعب شعور يمكن أن يمر به أي إنسان والثقة في الزوج تكاد تنهار تمامًا وينهار معها أشياء كثيرة عند المرور بتجربة الخيانة القاسية، لا يمكن تخيل كم الألم والمرارة والتي تشعر بها الزوجة عند العلم بخيانة زوجها لها، لذلك سنتحدث في هذا المقال هل من الممكن أن تعود الثقة في الزوج مرة أخرى بعد الإقدام على الخيانة؟ هل من الممكن أن يكون هناك تفكير في أي ثقة أصلا؟ وهل هذه الثقة ستكون عمياء مثل مرحلة ما قبل.

الخيانة أم ستكون ثقة حذرة متحفظة تتحسس خطواتها بحرص

الحقيقة أن عنوان الفقرة كان لابد أن تكون هكذا لكن الحقيقة أنه لا توجد أي مبررات للخيانة سوى أنه نقص في الإخلاص من الزوج للزوجة، وأن الثقة في الزوج والتي وضعتها الزوجة بمنتهى الطمأنينة لا يستحقها بأي شكل، ولا يوجد أي مبرر للخيانة مهما تعلل بالخطأ أو الضعف الإنساني، حسنًا إن اختبار إخلاص الزوج للزوجة لا يعني أنك لا تذهب للخيانة بقدميك أو تكون حريصًا عليها بشكل كامل، بل عليك أن تعلن ثباتك في الموقف الذي يكون فيه إغواء أو اختبار لهذا الضعف، الأمر ليس ثقة في إخلاصك بل في قوة إخلاصك وقدرتك على الوفاء لزوجتك ومراقبة ضميرك عند التعرض لموقف مثل هذا.

لابد أن تنعدم الثقة في الزوج بالطبع، هذا من الطبيعي جدًا لأنه من غير المنطقي أن يكون هناك ثقة من جهة المرأة في زوجها وفجأة تجد نفسها متعرضة لتجربة قاسية مثل تجربة الخيانة تصبح معها الزوجة شيئًا هامشيًا لا قيمة له، أو هكذا تشعر مهما حاولت إخبارها بعكس ذلك، أزمة فقدان الثقة بعد الخيانة طبيعية جدًا وتستطيع القلق إن وجدت زوجتك تسامحك بسهولة، لأنه لا يوجد امرأة لا تتألم لخيانة زوجها له أو تصيبها الصدمة مهما كانت حتى زاهدة فيه أو غير مهتمة به أو حتى غير حريصة على حياتها الزوجية معه.

لا ريب أن الأكبر من الخيانة هو اكتشاف الخيانة، الثقة في الزوج لا يعني الثقة في إخلاص الزوج فقط بل في أنه يستطيع خداع الزوجة والعيش معها وهو يكذب عليها دون أدنى تأنيب للضمير أو عذاب للنفس، لذلك لا يمكن تخيل أن تقوم المرأة باكتشاف الخيانة دون أن يأتي الرجل بنفسه ويعترف بنفسه لها أنه قام بخيانتها ويطلب منها الصفح والغفران، أما أنها اكتشفت هي بنفسها خيانته، فهذا يعني أنها إن لم تكتشف فإنه لم يكن ليعترف هو بنفسه أبدًا، وهذا يعني أنه قد يكون خانها من قبل عدة مرات ولكنه لم تكتشف وربما كان يريد أن يظل يخدعها حتى آخر عمرها ويمثل أمامها شخصية الزوج المخلص الجدير بالثقة وهو عكس ذلك تمامًا.

المسألة ليست مسألة خذلان الزوج فحسب أو فقدان الثقة في الزوج فحسب، المرأة تشعر بشعور سيء تجاه نفسها إن خانها زوجها تشعر بانهيار ثقتها بنفسها وبعثرة كرامتها وأنها لم تعد تساوي شيئا، وأنها لا تكفي لأن تكون زوجة بل يجب خيانتها والاستعاضة عن الفراغ الذي تسببه في حياة الرجل الذي ترافقه بنساء أخريات يستطيعون إعطاءه ما ليس عندها، يمكن أن يسبب هذا عقدة نفسية عند المرأة تمنعها من استعادة الثقة بنفسها أصلا، بالتالي من العبث أن نتحدث عن استعادة الثقة في الزوج مرة أخرى بهذا الشكل.

لا ريب أن فقدان الثقة بين الزوجين لن تعود بسهولة والخيانة أهم الأمور وفي رأس القائمة للأشياء التي تكسر الثقة بين الزوجين نهائيًا والثقة في الزوج تحديدًا، بالتالي فقدان الثقة بين الزوجين من الأمور التي لا تعول عليها آمالا كبيرة. واستعادة الثقة بين الزوجين من الأمور التي يمكن أن تحدث إذا شعرت المرأة -وعادة ما يكون شعور المرأة حقيقيًا في معظم الأحوال- أن زوجها نادمًا بحق على ما هو فيه وشاعرًا بأسى حقيقي وعذاب ضمير وندم لا نهاية له على ما فعله واقترفه من ذنب هو على وعي تمامًا بمدى ضخامته، وقتها فعلا يمكننا الحديث عن التسامح واستعادة الثقة بين الزوجين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بينك وبين زوجك بعد اكتشاف خيانته لك كيفية إعادة بنيان جسر الثقة بينك وبين زوجك بعد اكتشاف خيانته لك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab