فتيات هربن من مسلحي بوكو حرام فاغتصبهن رجال الشرطة النيجيرية
آخر تحديث GMT16:25:25
 العرب اليوم -

دعا محمد بوهاري إلى إجراء تحقيق في الاعتداءات الجنسية في المخيم

فتيات هربن من مسلحي "بوكو حرام" فاغتصبهن رجال الشرطة النيجيرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيات هربن من مسلحي "بوكو حرام" فاغتصبهن رجال الشرطة النيجيرية

فتيات هربن من بوكو حرام
أبوجا ـ سليم كرم

سرقت حياة فالماتا منذ كانت في السنة السادسة من المرحلة الابتدائية، التي لجأت لمخيم للاجئين، بعدما اختطفت من بيتها وتعرضت للاغتصاب مراراً على يد مقاتلي تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي على مدى السنوات الثلاث التالية. أخيراً تمكنت فالماتا من الفرار في الربيع الماضي بعدما تسللت إلى الغابة عندما كان الحراس يغطون في نوم عميق. كانت وحيدة ولم يتعد عمرها الـ14 عندما وصلت إلى مخيمات مخصصة لضحايا الحرب. وصلت هناك في المساء ومكثت طيلة الليل، وبعدها سمعت صوتا يناديها. كان صوت ضابط الأمن الذي أمرها بالخروج من الخيمة، وكان على الفتاة المرتعبة إطاعة الأمر. اصطحبها الضابط إلى مقر عمله حيث اغتصبها. وبعد ذلك بساعات، وبعد أن عادت إلى خيمتها، وصل ضابط آخر، بحسب الفتاة، واغتصبها أيضا. وأردفت الفتاة: "في اليوم نفسه اصطحبوني إلى ذلك المكان، حيث اغتصبني الجنود واحداً تلو الآخر".

وكان الاغتصاب أحد أكثر الممارسات رعبا في الحرب في مواجهة تنظيم "بوكو حرام" الذي اجتاح شمال شرقي نيجيريا لثماني سنوات وتخطت حدوده البلاد. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد تعرضت أكثر من 7,000 امرأة وفتاة نيجيرية للممارسات الجنسية العنيفة والاغتصاب على يد عصابات "بوكو حرام". ولم يكف مقاتلو التنظيم الإرهابي عن اختطاف واغتصاب الفتيات الصغيرات والمراهقات والنساء، بل تبادلوهن تحت مسمى "العرائس". لكن الأغرب أن جنود الأمن النيجيريين أيضا أقدموا على اغتصاب ضحايا الحرب، وافتراس النساء الذين كلفوا بحمايتهن. فبحسب مسؤولين بمخيم اللاجئين وضباط الأمن وأعضاء فيما يعرف بجماعات الاقتصاص المدني والأمم المتحدة، فقد وردت عشرات البلاغات عن حالات اغتصاب وعنف واستغلال جنسي ارتكبت في سبع مخيمات بولاية "بورنو" العام الماضي فقط.

وكانت الحكومة النيجيرية تعهدت منذ أكثر من عام بالتحقيق في مزاعم الاغتصاب التي جرت داخل مخيمات اللاجئين، والتي كان مشردو الحرب ضحاياها، مؤكدة أن "هذه التقارير المفجعة لن تمر مرور الكرام". ولا تزال تقارير الاعتداءات الجنسية التي جرت في تلك المخيمات ترد من فتيات يزعمن تعرضهن للاغتصاب من قبل الجنود في مناسبات عديدة. وذكرت إحدى الفتيات التي لم يتعد عمرها 14 عاماً في مقابلة شخصية بعد هروبها من مغتصبيها، قائلة: "كان الجنود يحضرون إلي ويقيدونني"، مشيرة إلى تعرضها للاغتصاب لنحو 10 مرات العام الماضي بمخيم للاجئين بمدينة ميدغاري التي تعد مركز الحرب التي تشنها الدولة على تنظيم "بوكو حرام". وأضافت الفتاة في وصف الجنود الذين تناوبوا اغتصابها: "كانوا جميعا في سن أبي".

وأخلى الجيش النيجري بإخلاء مناطق كبيرة من الريف ليتمكن من الوصول إلى معاقل "بوكو حرام"، مما أجبر مئات الآلاف من النيجيريين للانتقال إلى معسكرات بشمال شرقي نيجريا. ووصل الكثير من المدنيين إلى المخيمات بمفردهم بعدما تمكنوا من الفرار والنجاة من اعتداءات "بوكو حرام" الدامية.

وتكتظ غالبية المخيمات باللاجئين، ناهيك عن القادمين الجدد كل يوم. ويعاني اللاجئون من نقص في الطعام والشراب في أغلب الأحيان، ويكافح عمال الصحة لمنع انتشار وباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة العشرات. ولأن الإضاءة دائما خافتة في المساء، فإن عمال الإغاثة عادة ما يأتون أثناء النهار، نظراً لحظر التجوال الذي يفرض في المساء. وتتحكم قوات الأمن في الدخول والخروج من المعسكر، وأحيانا يساوم الحرس الفتيات والنساء لممارسة الجنس مقابل الطعام.

وأفاد مسؤولون حكوميون بأن تلك المخيمات في حاجة إلى حراسة طيلة 24 ساعة لحماية المقيمين بداخلها، خاصة أن بعض هذه المخيمات تتعرض بين الفينة والأخرى لهجمات الانتحاريين الذين ترسلهم "بوكو حرام". لكن في أحد المخيمات التي تحمل اسم "قرية المعلمين"، أفادت بعض المقيمات في المعسكر بأن قوات الأمن النيجيرية ابتدعت طريقة جديدة لاختيار ضحاياها. فقد كان يجري استدعاء الفتيات الصغيرات لتتولى الطهي للجنود، وبعد الانتهاء من الطهي يأمر الجنود هؤلاء الفتيات بتنظيف المكان، وبعد ذلك الاستحمام في مقر إقامة الضباط، فيما يشاهدهن الضباط خِلسة ويقمن باغتصابهن.

وقالت هديزا (18 عاماً): "في البداية لم نكن على علم بما يجرى، لكن بعد ذلك انتشرت الحكايات في المعسكر عن أن أي فتاة تقوم بالطهي للضباط تتعرض للاغتصاب". وبعد البقاء في المعسكر لعدة أسابيع، قالت هديزا: اخترت للطهي لضباط، حينها شعرت بالذعر، و"أن دوري قد حان". بعد ذلك طلب منها تقديم الماء لأربعة ضباط عندما كانوا يتناولون العشاء. انصرف ثلاثة منهم وتبقى ضابط واحد قام بجرها من يدها إلى غرفة منفصلة واغتصبها.

وبحلول فصل الربيع، انتشر الحديث عن المغتصبات بمخيم "قرية المعلمين" بمنطقة ميدغاري للدرجة التي جعلت الناس تأتي إلى باب المخيم للبحث عن أقرباء مفقودين، ولحسن الحظ وصل بعض أقرباء هديزا البعيدين وعادوا بها إلى بلدتها.

العام الماضي، دعا الرئيس النيجيري محمد بوهاري إلى إجراء تحقيق في الاعتداءات الجنسية في المخيم، بعدما أعلنت وكالة "هيومان رايتس ووتش" التفاصيل في تقرير طويل. وإثر تدخل الرئيس، خضع رجال الأمن للمزيد من التدريب، وجرى تعيين 100 سيدة على الأقل كضابطات في المعسكر. ونتيجة لذلك، تراجعت بلاغات الاعتداءات الجنسية، بحسب جماعات الإغاثة والشرطة. وكشفت سفارة الولايات المتحدة بنيجيريا عن أن الشرطة ألقت القبض على عدد من المتهمين بارتكاب اعتداءات جنسية. وشملت عمليات الإيقاف التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضابطي شرطة، وحارس السجن، وموظفا مدنيا وثلاثة جنود.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات هربن من مسلحي بوكو حرام فاغتصبهن رجال الشرطة النيجيرية فتيات هربن من مسلحي بوكو حرام فاغتصبهن رجال الشرطة النيجيرية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab