النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى ترامب واتجهت الأخريات لتأييد منافسته
آخر تحديث GMT22:07:40
 العرب اليوم -

حملت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة انقسامًا عنصريًا مخيفًا

النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى ترامب واتجهت الأخريات لتأييد منافسته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى ترامب واتجهت الأخريات لتأييد منافسته

النساء أكثر الفئات التي دفعت دونالد ترامب إلى الفوز
واشنطن ـ يوسف مكي

تعدّ النساء أكثر الفئات التي دفعت دونالد ترامب إلى الفوز في معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية، على حساب منافسته هيلاري كلينتون. وطبقًا للإحصاءات فإن 53% من النساء أصحاب البشرة البيضاء، صوتوا لصالح المرشح الجمهوري على حساب كلينتون، والتي كانت في حالة فوزها ستصبح أول امرأة تفوز برئاسة الولايات المتحدة.

وأيدت النساء البيض، اللاتي لا يحملن شهادات جامعية، ترامب بنسبة اثنتين إلى واحدة، أما اللاتي تخرجن من الجامعة، دعمن الرئيس المقبل بنسبة 45%، مقابل 51% لصالح كلينتون. وأكدت الخبيرة في استطلاعات الرأي كرستين سولتيس أندرسون، أن أصوات النساء التي صبت في صالح ترامب لم تكن كبيرة للغاية، وأنه خسر غالبية أصوات النساء ذوي الشهادات الجامعية لصالح منافسته الديمقراطية، وأيضًا أصوات النساء أصحاب البشرة الملونة، وهو الأمر الذي يرجع في الأساس إلى الخطاب العنصري الذي تبناه إبان حملته الانتخابية.

وأوضحت صحيفة "الغارديان"، أن السيدات من ذوي الأصول الأفريقية صوتوا لكلينتون بنسبة كاسحة، تتجاوز 94%، بينما الأخريات من ذوات الأصول اللاتينية، فأصواتهن ذهبت لكلينتون بنسبة 68%. وأضافت الصحيفة أن الانتخابات الأميركية الأخيرة كانت تحمل انقسامًا عنصريًا مخيفًا، لأن غالبية النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى جانب ترامب، بينما الأخريات اتجهن نحو منافسته الديمقراطية، وهو الأمر الذي ربما يثير مخاوف كبيرة.

وأكدت ميكي كندال، أحد النشطاء الداعمين لحقوق المرأة، أن غالبية النساء اللاتي صوتن لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، كن من ذوات البشرة البيضاء، وهو الأمر الذي إذا لم يعكس توجهاتهن العنصرية، إلا أنه على الأقل يظهر أنهن لا يشعرن بحجم التداعيات التي تترتب على وجود رئيس عنصري في البيت الأبيض. وأضاف أن الأمر بالنسبة لهؤلاء لا يبدو مقلقًا على الإطلاق، أو ربما يحمل قدرًا من المبالغة. وتقول إبنة الرئيس الأميركي المنتخب إنها لم تواجه من قبل محاولات للتحرش الجنسي، وبالتالي فهي عملت في صالح والدها، لتحقيق مصالحها ومصالح الشركات التي تمتلكها.

وشعرت السيدة ايمي رايلي، بالخطر على نفسها، إذا ما تولت هيلاري الرئاسة في الولايات المتحدة، قائلة إنها تعمل كطبيب جراح، وترى أن رفع الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة، يشكل قلقًا كبيرًا بالنسبة لها، لأنها اجتهدت وتستحق كل دولار تكسبه خلال عملها، موضحة أنها كافحت كثيرًا من أجل الخروج من دائرة الفقر.

وأضافت أن عددًا كبيرًا من الأشخاص قابلتهم وكانوا قادرين على العمل، إلا أنهم كانوا لا يريدون ذلك، ويسعون للحصول على الصدقات، وهو الأمر الذي تشعر أن الرئيس الجديد، باعتباره رجل أعمال، سيقوم بمعالجته، ويعمل على غرس الشعور بأهمية العمل الجاد في الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيصب في صالح المواطن الأميركي، واقتصاد البلاد بشكل عام.

وذهب قطاع أخر من النساء البيض، إلى التصويت لصالح المرشح الجمهوري، لأنه سيسمح بإعادة حق المرأة في الإجهاض. أما السيدة ليزي ويتماير فتقول إن هناك حاجة ملحة من أجل تغيير السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، كما أنه ينبغي أن يكون الرئيس الجديد مدركًا لأهمية محاربة التطرف والإسلام الراديكالي، موضحة أنها تشعر بسعادة بالغة من جراء اختيارها لدونالد ترامب.

أما عن التسريبات المسيئة للنساء، والتي حاولت منافسته الديمقراطية استخدامها ضده، قالت معظم السيدات إنه لا يوجد شخص كامل، وهناك أخطاء بكل تأكيد قد ارتكبها، بينما قالت أخريات إنه ربما يعاني من قدر من التمييز ضد المرأة، ولكن هذا لا ينفي قدرته على إحداث تغيير.

وواصلت ويتماير حديثها قائلة "ربما لا اهتم كثيرًا بالسلوك الجنسي لدونالد ترامب، أو اللغة التي يستخدمها عند الحديث عن المرأة بالقدر الذي اهتم فيه بسياساته، كما أنه إذا ما قارنا بين أخطاء ترامب ومنافسته الديمقراطية، ربما تكون كفته أرجح بصورة كبيرة". وأكدت أن السيدة كلينتون رددت أكاذيب كثيرة لأعوام عديدة، سواء حول قضية استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي، أو مقتل السفير الأميركي في بني غازي، أو غير ذلك، وبالتالي فكانت المرشحة الديمقراطية بالنسبة لها شخص غير موثوق به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى ترامب واتجهت الأخريات لتأييد منافسته النساء من ذوات البشرة البيضاء ذهبن إلى ترامب واتجهت الأخريات لتأييد منافسته



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab