حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل
آخر تحديث GMT10:21:03
 العرب اليوم -

عقب استقالة الرئيس الزيمبابوي من رئاسة البلاد

حياة "غريس موغابي" المرفهة لن تكون كما كانت من قبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حياة "غريس موغابي" المرفهة لن تكون كما كانت من قبل

السيدة الأولي في زيمبابوي غريس موغابي
هراري ـ سامي زغيب

تحوَّل عالم حياة السيدة الأولي في زيمبابوي، غريس موغابي، خلال سبعة أيام مُثيرة، إلى درجة يصعب التعرف عليه، فقد جُرِدَت زوجة الرئيس الزيمبابوى السابق روبرت موغابي، الذي استقال الثلاثاء، بعد التدخل العسكري، من السلطة التي كانت تتمتع بها منذ زواجها من موغابى عام 1996، ولم يعد هناك أي فرصٍ لها في أن تخلف زوجها البالغ 93 عامًا كرئيسة للدولة.

وبالتأكيد، تعيش غريس الآن في حالة صدمة إزاء التغيير المفاجئ في وضعها. فقد أصبحت زوجة زعيم زيمبابوي التي كانت تدخل إلى برلمان البلاد بصورة درامية كل عام، في ملابسها الملونة التي صممت بنفسها، الآن امرأة ممقوتة، وربما لن تتمكن من قيادة سيارتها مجددًا في أمان في المتاجر المحلية القريبة منها.

وكانت غريس تُصِر على إبقاء زوجها الطاعن في السن على رأس السلطة. وأرادت أن يرشح نفسه للانتخابات العام المقبل، وهذا يعني أنه كان سيكون في عمر 99 عندما تنتهي هذه المدة. قالت في السابق، إنه إذا كانت الشيخوخة تعني أنَّه لم يعد قادرًا على المشي، فإنَّها سوف تدفعه في عربة بنفسها.
وكانت هناك أيضا دلائل على أن غريس تستعد لتولي السلطة بنفسها. فعندما أدركت، في عام 2012، أنَّ نائبة الرئيس السابقة جويس موجورو كانت لديها شعبية بما يكفي لتخلف زوجها، خططت بتدميرها.
وأكدت غريس أنَّها هي التي عُينت لرئاسة المؤتمر النسائي في حزب زانو بي إف، وحصلت على دكتوراه (مزيفة) من جامعة زيمبابوي، وبدأت تشير إلى نفسها على أنها الدكتور أماي تعني ("الدكتورة لأم").
وبمساعدة إيمرسون منانغاغوا، حققت ما تريده÷ فقد تمكنت من طرد موخورو من منصبها ، ثم من حزب زانو بي إف عام 2014. وتحدثت إلى الآلاف في جميع أنحاء البلاد، قائلة إنَّ موجورو أرادت قتل الرئيس.

استخدمت تكتيكات مماثلة ضد بديل موجورو، منانغاغوا، عندما أصبح واضحًا أنَّه أيضًا قد ينجح في أن يصبح خلفاً لموغابي، وربما حتى قبل وفاته. وأقيل في وقت سابق من هذا الشهر، وطُرد حلفائه من السلطة.

والآن، يبدو أنَّه سيطر على البلاد. بينما هي وزوجها الآن خارج السلطة، لذلك ما الذي يختبئ لغريس موغابي التي كانت تسمى "غوتشي غريس"؟
لقد قد أصبحت تستخدم طائرة من طراز بوينج 767 من طيران زيمبابوي لرحلاتها في التسوق إلى دبي، حيث ستنفق آلاف الدولارات على حلي لأبنائها المدللين الذين يعيشون حياة منعمة في جوهانسبرغ.

لا شك إنَّها سوف تُعاني من أجل العيش حياة أكثر عادية. ولم يتأكد أحد بعد ما إذا كانت ستبقى في زيمبابوي، أو أن تأخذ عطلة طويلة خارج البلاد. ومن المتوقع أن يصبح عالمها أصغر حجمًا: فهي ستقتصر على إمبراطوريتها التجارية في زيمبابوي، والقصر الذي اشترته في وقتٍ سابق من هذا العام في جوهانسبرغ، والذي يحتاج إلى تحديث.

قد لا تريد الذهاب إلى هناك حتى الآن. وسيتم تحديد موعد للمحكمة العليا في شهر مايو/أيار، في بريتوريا، والتي ستشهد تحصين الحصانة الدبلوماسية لـ"غريس". وإذا تم سحبها، فإنها يمكن أن تواجه اتهامات على أساس مزاعم امرأة من جنوب أفريقيا، قالت إنَّ غريس حاولت خنقها بحبل كهربائي، بعد أن كانت تشرب مع أبنائها. وأمام غريس الكثير من الأشياء للقيام بها أيضًا، فهي تدير مصنعًا للألبان الضخمة، المملوكة للأسرة على بُعد 30 دقيقة غرب هراري، والتي تنتج أساسا الزبادي والآيس كريم، ولا تحقق ربحا. ولديها مساحات ضخمة من الأراضي بالقرب من مصانع الألبان (وكلها مأخوذة من مزارعين بيض)، والتي يجب أن تزرع الآن وقد بدأت الأمطار. وقد قامت ببناء مدرستين ضخمتين ومكلفتين لأبناء الأغنياء، الذين لا يكاد يكون لديهم أي تلاميذ أو معلمين. وتدير دار للأيتام، تعمل خارج الخدمات الاجتماعية. النفقات العامة لها هائلة.

ولديها منزل على مساحة 10 ألف متر مكون من ثلاثة طوابق والذي صممها الزوجان وبدأت في بنائه قبل 17 عاما، بيد أنَّها، على غرار زوجها، ليس لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء. ويتكهن الكثيرون أن غريس لا تستطيع الآن البقاء على قيد الحياة في هراري، لأنها مكروهة جدا. في حين أن زوجها على قيد الحياة، وقالوا إنها من المرجح أن تحصل على بعض الحماية هناك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab