حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

عقب استقالة الرئيس الزيمبابوي من رئاسة البلاد

حياة "غريس موغابي" المرفهة لن تكون كما كانت من قبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حياة "غريس موغابي" المرفهة لن تكون كما كانت من قبل

السيدة الأولي في زيمبابوي غريس موغابي
هراري ـ سامي زغيب

تحوَّل عالم حياة السيدة الأولي في زيمبابوي، غريس موغابي، خلال سبعة أيام مُثيرة، إلى درجة يصعب التعرف عليه، فقد جُرِدَت زوجة الرئيس الزيمبابوى السابق روبرت موغابي، الذي استقال الثلاثاء، بعد التدخل العسكري، من السلطة التي كانت تتمتع بها منذ زواجها من موغابى عام 1996، ولم يعد هناك أي فرصٍ لها في أن تخلف زوجها البالغ 93 عامًا كرئيسة للدولة.

وبالتأكيد، تعيش غريس الآن في حالة صدمة إزاء التغيير المفاجئ في وضعها. فقد أصبحت زوجة زعيم زيمبابوي التي كانت تدخل إلى برلمان البلاد بصورة درامية كل عام، في ملابسها الملونة التي صممت بنفسها، الآن امرأة ممقوتة، وربما لن تتمكن من قيادة سيارتها مجددًا في أمان في المتاجر المحلية القريبة منها.

وكانت غريس تُصِر على إبقاء زوجها الطاعن في السن على رأس السلطة. وأرادت أن يرشح نفسه للانتخابات العام المقبل، وهذا يعني أنه كان سيكون في عمر 99 عندما تنتهي هذه المدة. قالت في السابق، إنه إذا كانت الشيخوخة تعني أنَّه لم يعد قادرًا على المشي، فإنَّها سوف تدفعه في عربة بنفسها.
وكانت هناك أيضا دلائل على أن غريس تستعد لتولي السلطة بنفسها. فعندما أدركت، في عام 2012، أنَّ نائبة الرئيس السابقة جويس موجورو كانت لديها شعبية بما يكفي لتخلف زوجها، خططت بتدميرها.
وأكدت غريس أنَّها هي التي عُينت لرئاسة المؤتمر النسائي في حزب زانو بي إف، وحصلت على دكتوراه (مزيفة) من جامعة زيمبابوي، وبدأت تشير إلى نفسها على أنها الدكتور أماي تعني ("الدكتورة لأم").
وبمساعدة إيمرسون منانغاغوا، حققت ما تريده÷ فقد تمكنت من طرد موخورو من منصبها ، ثم من حزب زانو بي إف عام 2014. وتحدثت إلى الآلاف في جميع أنحاء البلاد، قائلة إنَّ موجورو أرادت قتل الرئيس.

استخدمت تكتيكات مماثلة ضد بديل موجورو، منانغاغوا، عندما أصبح واضحًا أنَّه أيضًا قد ينجح في أن يصبح خلفاً لموغابي، وربما حتى قبل وفاته. وأقيل في وقت سابق من هذا الشهر، وطُرد حلفائه من السلطة.

والآن، يبدو أنَّه سيطر على البلاد. بينما هي وزوجها الآن خارج السلطة، لذلك ما الذي يختبئ لغريس موغابي التي كانت تسمى "غوتشي غريس"؟
لقد قد أصبحت تستخدم طائرة من طراز بوينج 767 من طيران زيمبابوي لرحلاتها في التسوق إلى دبي، حيث ستنفق آلاف الدولارات على حلي لأبنائها المدللين الذين يعيشون حياة منعمة في جوهانسبرغ.

لا شك إنَّها سوف تُعاني من أجل العيش حياة أكثر عادية. ولم يتأكد أحد بعد ما إذا كانت ستبقى في زيمبابوي، أو أن تأخذ عطلة طويلة خارج البلاد. ومن المتوقع أن يصبح عالمها أصغر حجمًا: فهي ستقتصر على إمبراطوريتها التجارية في زيمبابوي، والقصر الذي اشترته في وقتٍ سابق من هذا العام في جوهانسبرغ، والذي يحتاج إلى تحديث.

قد لا تريد الذهاب إلى هناك حتى الآن. وسيتم تحديد موعد للمحكمة العليا في شهر مايو/أيار، في بريتوريا، والتي ستشهد تحصين الحصانة الدبلوماسية لـ"غريس". وإذا تم سحبها، فإنها يمكن أن تواجه اتهامات على أساس مزاعم امرأة من جنوب أفريقيا، قالت إنَّ غريس حاولت خنقها بحبل كهربائي، بعد أن كانت تشرب مع أبنائها. وأمام غريس الكثير من الأشياء للقيام بها أيضًا، فهي تدير مصنعًا للألبان الضخمة، المملوكة للأسرة على بُعد 30 دقيقة غرب هراري، والتي تنتج أساسا الزبادي والآيس كريم، ولا تحقق ربحا. ولديها مساحات ضخمة من الأراضي بالقرب من مصانع الألبان (وكلها مأخوذة من مزارعين بيض)، والتي يجب أن تزرع الآن وقد بدأت الأمطار. وقد قامت ببناء مدرستين ضخمتين ومكلفتين لأبناء الأغنياء، الذين لا يكاد يكون لديهم أي تلاميذ أو معلمين. وتدير دار للأيتام، تعمل خارج الخدمات الاجتماعية. النفقات العامة لها هائلة.

ولديها منزل على مساحة 10 ألف متر مكون من ثلاثة طوابق والذي صممها الزوجان وبدأت في بنائه قبل 17 عاما، بيد أنَّها، على غرار زوجها، ليس لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء. ويتكهن الكثيرون أن غريس لا تستطيع الآن البقاء على قيد الحياة في هراري، لأنها مكروهة جدا. في حين أن زوجها على قيد الحياة، وقالوا إنها من المرجح أن تحصل على بعض الحماية هناك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل حياة غريس موغابي المرفهة لن تكون كما كانت من قبل



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 العرب اليوم - "إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab