قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

واجهت تُهمًا خطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن

ملكة إنجلترا "آن بولين"
لندن - العرب اليوم

أصبحت آن بولين ملكة لإنجلترا عقب زواجها من الملك هنري الثامن المنتمي لأسرة تيودور، أواخر أيار/مايو 1533، وهو ما أسفر عن قطيعة بين إنجلترا والكنيسة الكاثوليكية، إذ اتجه الملك هنري الثامن لاعتماد سياسة إصلاح ديني في بلاده عقب رفض البابا كليمنت السابع قبول طلاقه من زوجته السابقة كاثرين أراغون والسماح له بالزواج من بولين.

وجاء طلاق هنري الثامن من أراغون بسبب عدم حصوله على وريث عرش من جنس الذكور، حيث ألقى ملك إنجلترا اللوم على زوجته ليعجل بإجراءات طلاقها عام 1533 ويتزوج من بولين، إحدى نساء القصر، التي رأى فيها الزوجة المثالية القادرة على منحه وريث عرش.

رزق الزوجان الملكيان في أيلول/سبتمبر من نفس العام، بمولود من جنس الإناث. وبسبب ذلك حزن هنري الثامن وخاب أمله في الحصول على وريث العرش الذي طال انتظاره. في المقابل، وعد ملك إنجلترا بالاعتناء بابنته على أمل الحصول على مولود آخر من جنس الذكور خلال الولادة التالية، وعلى مدار نحو 3 سنوات، أنجبت بولين طفلين ميتين بينما عرفت إجهاضاً تلقائياً خلال المرة الثالثة. وتدهورت العلاقة الزوجية بشكل واضح بين هنري الثامن وبولين بحلول عام 1536.

وفي يناير/كانون الثاني 1536 وهو نفس الشهر الذي شهد وفاة زوجته السابقة كاثرين، رزقت بولين بمولود ميت من جنس الذكور. وحال سماعه لهذا الخبر، غضب هنري الثامن ليحمّل مرة أخرى زوجته المسؤولية عن عدم منحه وريث عرش. وبالتزامن مع ذلك، فقدت بولين مكانتها لدى الملك، الذي سرعان ما وجه أنظاره نحو امرأة أخرى عرفت بجين سيمور.

وأقنع هنري الثامن نفسه باستخدام زوجته آن بولين للسحر الأسود لجذب اهتمامه. ومع تفشي خبر تدهور العلاقة بين الزوجين الملكيين، اتجه معارضو بولين لتلفيق التهم إليها عن طريق جمع بعض الأدلة الكاذبة للتخلص منها وإنهاء حياتها.

وقدّم مارك سميتون، الذي كان أحد العاملين بالقصر، اعترافات خطيرة تحت وطأة التعذيب، بحسب أغلب المؤرخين، سرعان ما أطاحت بالملكة حيث أعلن عن وجود علاقة سرية تربطه بآن بولين.

أقرأ أيضاً :مزرعة ماشية في إنجلترا تُصمِّم تطبيقًا لـ"تعارُف الأبقار"

كذلك تتالت الاعتقالات في الفترة التالية، حيث أمر الملك بحبس جورج بولين، شقيق آن، وفيكونت روتشفورد، إضافة لثلاثة رجال آخرين كان من ضمنهم هنري نوريس والذي اعتبر صديقاً مقرباً من الملك هنري الثامن.

واعتقلت آن بولين يوم 2 أيار/مايو 1536 لتحتجز بادئ الأمر بغرينتش قبل أن تنقل نحو برج لندن. وفي الأيام التالية، واجهت جملة من التهم الخطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم، وهي نفس التهمة التي وجهت لشقيقها جورج، والتآمر على الملك ضمن محاكمة شكك المؤرخون في مدى مصداقيتها.
وخلال محاكمة جرت جلستها يوم 12 أيار/مايو من نفس السنة، أصدر القضاء حكماً على 4 متهمين، كان من ضمنهم هنري نوريس ومارك سميتون، بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم.

وبعدها بنحو 3 أيام، مثلت آن بولين رفقة شقيقها جورج أمام القضاء بقاعة برج لندن. ووفق العديد من المؤرخين، تزعّم دوق نورفك، توماس هوارد، والذي كان مقرباً من المتهمين، المحاكمة.

وأصدر القضاء حكمه على الأخوين بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم بالفأس. لكن وعلى إثر تدخل من الملك، تم تغيير أداة الإعدام لآن بولين، حيث فضل هنري الثامن أن تعدم بالسيف بدلاً من الفأس، وعقب إعدام الرجال الخمسة المتهمين يوم 17 من أيار/مايو 1536، حل بعدها بيومين، أي يوم 19 من نفس الشهر، الدور على آن بولين.

وأعلنت قبل إعدامها عن امتثالها لقرار القضاء الذي أمر بموتها. وبعد خلعها غطاء رأسها وقلادتها، جثمت على ركبتيها أمام عدد قليل من الحاضرين ليهوي عقب ذلك سيف الجلّاد، الملقّب بجلاد كاليه، على رقبتها ويفصل رأسها عن جسدها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صحف إنجلترا تكشف أن طريق الأسود الثلاثة ممهد نحو اليورو

مالِك حانة في إنجلترا يُخصِّص غرفة احتياطية للعب الكلاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab