قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن
آخر تحديث GMT17:44:39
 العرب اليوم -

واجهت تُهمًا خطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن

ملكة إنجلترا "آن بولين"
لندن - العرب اليوم

أصبحت آن بولين ملكة لإنجلترا عقب زواجها من الملك هنري الثامن المنتمي لأسرة تيودور، أواخر أيار/مايو 1533، وهو ما أسفر عن قطيعة بين إنجلترا والكنيسة الكاثوليكية، إذ اتجه الملك هنري الثامن لاعتماد سياسة إصلاح ديني في بلاده عقب رفض البابا كليمنت السابع قبول طلاقه من زوجته السابقة كاثرين أراغون والسماح له بالزواج من بولين.

وجاء طلاق هنري الثامن من أراغون بسبب عدم حصوله على وريث عرش من جنس الذكور، حيث ألقى ملك إنجلترا اللوم على زوجته ليعجل بإجراءات طلاقها عام 1533 ويتزوج من بولين، إحدى نساء القصر، التي رأى فيها الزوجة المثالية القادرة على منحه وريث عرش.

رزق الزوجان الملكيان في أيلول/سبتمبر من نفس العام، بمولود من جنس الإناث. وبسبب ذلك حزن هنري الثامن وخاب أمله في الحصول على وريث العرش الذي طال انتظاره. في المقابل، وعد ملك إنجلترا بالاعتناء بابنته على أمل الحصول على مولود آخر من جنس الذكور خلال الولادة التالية، وعلى مدار نحو 3 سنوات، أنجبت بولين طفلين ميتين بينما عرفت إجهاضاً تلقائياً خلال المرة الثالثة. وتدهورت العلاقة الزوجية بشكل واضح بين هنري الثامن وبولين بحلول عام 1536.

وفي يناير/كانون الثاني 1536 وهو نفس الشهر الذي شهد وفاة زوجته السابقة كاثرين، رزقت بولين بمولود ميت من جنس الذكور. وحال سماعه لهذا الخبر، غضب هنري الثامن ليحمّل مرة أخرى زوجته المسؤولية عن عدم منحه وريث عرش. وبالتزامن مع ذلك، فقدت بولين مكانتها لدى الملك، الذي سرعان ما وجه أنظاره نحو امرأة أخرى عرفت بجين سيمور.

وأقنع هنري الثامن نفسه باستخدام زوجته آن بولين للسحر الأسود لجذب اهتمامه. ومع تفشي خبر تدهور العلاقة بين الزوجين الملكيين، اتجه معارضو بولين لتلفيق التهم إليها عن طريق جمع بعض الأدلة الكاذبة للتخلص منها وإنهاء حياتها.

وقدّم مارك سميتون، الذي كان أحد العاملين بالقصر، اعترافات خطيرة تحت وطأة التعذيب، بحسب أغلب المؤرخين، سرعان ما أطاحت بالملكة حيث أعلن عن وجود علاقة سرية تربطه بآن بولين.

أقرأ أيضاً :مزرعة ماشية في إنجلترا تُصمِّم تطبيقًا لـ"تعارُف الأبقار"

كذلك تتالت الاعتقالات في الفترة التالية، حيث أمر الملك بحبس جورج بولين، شقيق آن، وفيكونت روتشفورد، إضافة لثلاثة رجال آخرين كان من ضمنهم هنري نوريس والذي اعتبر صديقاً مقرباً من الملك هنري الثامن.

واعتقلت آن بولين يوم 2 أيار/مايو 1536 لتحتجز بادئ الأمر بغرينتش قبل أن تنقل نحو برج لندن. وفي الأيام التالية، واجهت جملة من التهم الخطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم، وهي نفس التهمة التي وجهت لشقيقها جورج، والتآمر على الملك ضمن محاكمة شكك المؤرخون في مدى مصداقيتها.
وخلال محاكمة جرت جلستها يوم 12 أيار/مايو من نفس السنة، أصدر القضاء حكماً على 4 متهمين، كان من ضمنهم هنري نوريس ومارك سميتون، بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم.

وبعدها بنحو 3 أيام، مثلت آن بولين رفقة شقيقها جورج أمام القضاء بقاعة برج لندن. ووفق العديد من المؤرخين، تزعّم دوق نورفك، توماس هوارد، والذي كان مقرباً من المتهمين، المحاكمة.

وأصدر القضاء حكمه على الأخوين بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم بالفأس. لكن وعلى إثر تدخل من الملك، تم تغيير أداة الإعدام لآن بولين، حيث فضل هنري الثامن أن تعدم بالسيف بدلاً من الفأس، وعقب إعدام الرجال الخمسة المتهمين يوم 17 من أيار/مايو 1536، حل بعدها بيومين، أي يوم 19 من نفس الشهر، الدور على آن بولين.

وأعلنت قبل إعدامها عن امتثالها لقرار القضاء الذي أمر بموتها. وبعد خلعها غطاء رأسها وقلادتها، جثمت على ركبتيها أمام عدد قليل من الحاضرين ليهوي عقب ذلك سيف الجلّاد، الملقّب بجلاد كاليه، على رقبتها ويفصل رأسها عن جسدها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صحف إنجلترا تكشف أن طريق الأسود الثلاثة ممهد نحو اليورو

مالِك حانة في إنجلترا يُخصِّص غرفة احتياطية للعب الكلاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab