الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء
آخر تحديث GMT17:36:51
 العرب اليوم -

دراسة حديثة وجدت أن الأطفال أقل احتمالًا للنجاح في حياتهم

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

المشاكل بين الزوجين
لندن - كاتيا حداد

أظهرت دراسة حديثة، أن الأطفال يدفعون ثمن طلاق الآباء السريع، ووجدت أن الأطفال أقل احتمالًا للنجاح في حياتهم، بعد فحص الأسر في 13 بلدًا.

وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن الذين وصلوا إلى مرحلة البلوغ خلال فترة السبعينات فكانوا أقل احتمالًا للذهاب إلى التعليم العالي من نظرائهم ممن هم في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، عندما كانت قوانين الطلاق أكثر تقييدًا​​.

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء

 وكان تأثير الطلاق السهل قويًا لدرجة أن الأطفال الذين انفصل أولياء أمورهم في السبعينات كانوا أقل احتمالًا لخوض مرحلة الدراسة الجامعية خمس مرات تقريبًا مقارنة مع أولئك الذين انفصل آباؤهم في العقود السابقة. وقال الباحثون إن الطلاق بدون نزاع يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأطفال الذين ليس لديهم سبب للاشتباه في أن منزلهم على وشك الانفصال.

وتشكل النتائج ضربة قوية للافتراضات التي يقودها المدافعون عن حالات الطلاق بدون تسببه في وقوع خطأ. إن المدافعين عن إصلاحات الطلاق يحافظون بشكل روتيني على أن يكون الطلاق أسهل وأبسط وأقل تكلفة حيث ذلك من شأنه أن يكون جيدًا للأطفال الذين يرغب آباؤهم في ترك زواجهم.

وأجرى الدراسة فريق بقيادة البروفيسور مارتن كريدل من جامعة ماساريك في جمهورية التشيك، وشملت تاريخ  أكثر من 93 ألف شخص تم قيدهم من خلال الدراسات الاستقصائية التي قامت بها الأمم المتحدة منذ أربعينيات القرن الماضي، وتبع ذلك الانفصال العائلي في أستراليا وبلجيكا وبلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وليتوانيا وهولندا، والنرويج، ورومانيا.

وقال كريدل: "أصبح عبء تفكك الآباء أقوى بكثير بين عامي 1940 و 1979. و"يصبح العبء المرتبط بانفصال الآباء أكثر سلبية عندما يكون الطلاق أكثر شيوعًا". وأفاد الباحثون بأن الطفل الذي انفصل والداه في الأربعينيات أو الخمسينيات كان أقل احتمالًا للتخرج من الجامعة بنسبة 2 في المائة عن الأطفال الآخرين، وبحلول أواخر السبعينات، كان الأطفال الذين يعيشون في منازل انفصلت فيها الآباء أقل احتمالًا لدخول الجامعة بنسبة 100 في المائة تقريبًا.

وأوضحت الدراسة، التي أخذت في الاعتبار أهمية العوامل مثل المستوى التعليمي للأزواج المطلقين، أن تأثير الطلاق كان أشد وطأة بالنسبة للأطفال الأقل فقرًا. وأشارت إلى "إن تفكك عائلة عانت من صراع شديد قد يمثل إغاثة للطفل، وكذلك للوالدين. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يؤدي تفكك أسرة  منخفضة الصراع إلى الإضرار بالطفل".

"التأثير السلبي للفصل الأبوي على احتمالات الأطفال للتخرج من الجامعة يزيد من وطأته عندما يكون الانفصال هو أكثر شيوعًا. ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى انخفاض مستويات الصراع المصاحب للفصل وإلى التركيبة المتغيرة لسكان الأسر المنحلة. وقالت لورا بيرينز، المحرر المشارك لموقع المرأة المحافظة: "يظهر هذا البحث مرة أخرى أن الطلاق يُلحق الضرر بالأطفال، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى زواج منخفض الصراع".

 وتضاعفت حالات الطلاق في إنجلترا وويلز عندما سمحت القواعد التي أدخلت في عام 1972 لبعض الحالات الانفصال بعد ستة أشهر فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء الطلاق غير العنيف يُسبب صدمة عميقة وأضرارًا طويلة الأمد للأبناء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab