صحافية ومحاسبة تعملان في  صناعة الرخام في مصر بعد وفاة والدهما
آخر تحديث GMT03:27:20
 العرب اليوم -

فتحتا أبواب الورشة رغم صعوبة العمل وثقل الأدوات وخطورتها

صحافية ومحاسبة تعملان في صناعة الرخام في مصر بعد وفاة والدهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافية ومحاسبة تعملان في  صناعة الرخام في مصر بعد وفاة والدهما

فتاة تصنع الرخام بعد وفاة والدهما
القاهرة ـ العرب اليوم

داخل إحدى الورش الواقعة في محافظة القليوبية في مصر، تقف فتاتان جامعيتان تحملان أدوات يصعب حملها على النساء، بل وعلى بعض الرجال أيضا، حيث احترفتا "صناعة الرخام" وهي حرفة هي من الحرف التي تستخدم فيها أدوات يمكن أن تؤدي إلى موت العامل بها أو بتر أحد أعضائه، خاصة أنها تعتمد بشكل كبير على استخدام أداة "الصاروخ". أنشأ الوالد المصنع في الثمانينيات وكان الأبناء الثلاثة يترددون على الورشة ويتعلمون منه، خاصة أن الورشة كان يزورها كبار نجوم الفن حسب قول منار شديد ابنته الكبرى.

من الصحافة لـ"صناعة الرخام"

اعتادت منار شديد، البالغة من العمر 28 عاما، خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس، الوقوف مع والدها وشقيقها في الورشة، والتقطت أسرار المهنة منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية من التعليم. الأمر ذاته بالنسبة لشقيقتها ندى، البالغة من العمر 25 عاما، وهي حاصل على بكالوريوس تجارة التي تعلمت المهنة وهي في مرحلة الابتدائية؛ ولم يكن الغرض من تعلم ندى ومنار المهنة أن يعملن بها ويدرن الورشة في يوم ما. وتوفي والدهن في العام 2018، ولحق به شقيقهن الوحيد بعد نحو شهرين، لتغلق الورشة أبوابها لفترة ما ساد فيها الحزن كل جنباتها وقررت الأم وبناتها، بعد إغلاق الورشة لفترة قصيرة، فتحها من جديد واستمرار العمل بها، رغم صعوبة العمل، وثقل الأدوات وخطورتها وقررت منار إدارة الورشة برفقة ندى ووالدتها، التي تعرف كل الأماكن والعملاء الذين كان يتعامل معهم الوالد بشأن شراء الأدوات الخاصة بصناعة الرخام.

مخاطر العمل

صناعة الرخام هي من المهن الخطرة على مستوى الأدوات أو التراب الناتج عن عمليات التقطيع و"الجلي"، إلا أنهما لم يباليا بالأمر واستكملا العمل. فتذهب منار إلى عملها كصحفية في أحد المواقع الإخبارية، فيما تذهب أختها لعملها أيضا، لتعودا وتستكملا العمل في الورشة إلى جانب الحرفيين الذين يعملون معهما. بحسب منار، فإن والدها الذي كان يحاول إبعادها عن تعلم المهنة، كان يتعاون مع كبراء الفنانين منهم الراحلة رجاء الجداوي ونرمين الفقي، وشعبان عبد الرحيم والكثير من الفنانين.

طبيعة العمل

تقوم منار بأخذ المقاسات المطلوبة للشكل المراد تصنيعه، ومن ثم تحمل لوح الرخام وتضعه على المكان المعد للتقطيع، كما تقوم بعملية "الجلي" يمر الرخام عادة بمراحل تصنيع أولها مرحلة المنشار لتقطيعه إلى أجزاء، ثم معالجته باستخدام مادة "الكلة"، ودخوله إلى آلة الجلاية والتى مهمتها تلميع سطح الرخام، ثم يتم يقطع إلى مقاسات حسب طلب العميل. لم تواجه منار أي مصاعب في التعامل مع الزبائن، بل أصبحت الورشة مقصدا للراغبين في تصنيع بعض الأشكال من الرخام من مختلف أنحاء المحافظة وخارجها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فتاتان تقتلان أمهما بطريقة بشعة في أميركا

فتاتان تجلسان عاريتات في أحد شوارع بريطانيا والسبب لا يصدق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية ومحاسبة تعملان في  صناعة الرخام في مصر بعد وفاة والدهما صحافية ومحاسبة تعملان في  صناعة الرخام في مصر بعد وفاة والدهما



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab