نائلة أبو جبة أوَّل سائقة سيارة أجرة مُخصَّصة للنساء في قطاع غزة
آخر تحديث GMT17:10:13
 العرب اليوم -

شجَّعت المرأة القادرة على تحمُّل المشقّة على الانضمام إليها

"نائلة أبو جبة" أوَّل سائقة سيارة أجرة مُخصَّصة للنساء في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نائلة أبو جبة" أوَّل سائقة سيارة أجرة مُخصَّصة للنساء في قطاع غزة

أول سائقة سيارة أجرة نسائية نائلة أبو جبة
غزه - العرب اليوم

تطمح نائلة أبو جبة (39 عاما)، أول سائقة سيارة أجرة نسائية في قطاع غزة، إلى أن يكون لديها مكتب يضم أكثر من سيارة تتولى قيادتها إناث، ويختص بنقل النساء حصراً في كل أنحاء قطاع غزة، ومع أن فكرة سائقة سيارة أجرة في قطاع غزة تبدو غريبة بالنسبة إلى كُثر في هذا القطاع المحاصر ذي الصبغة المحافظة فإن مشروع تأسيس مكتب لسيارات الأجرة كان يراود نائلة منذ زمن، مع أنها في الأساس مدرّبة تنمية بشرية، وتحمل شهادة بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية.

وتقول نائلة لوكالة الصحافة الفرنسية: «أنا أفكر في الموضوع منذ مدة طويلة». وتشدّد هذه الأرملة؛ التي توفي زوجها ووالدها، على أن «الحاجة أم الاختراع»، وتضيف: «كان زوجي -عليه الرحمة- يتكفل بكل أموري (...). بعد رحيله؛ لم أستطع الحصول على عمل، وزاد الطين بلة وضع فيروس (كورونا) المستجد الذي أغلق الأبواب أمام الناس، وبات علي أن أعول نفسي وأولادي» وتدير نائلة؛ التي اشترت سيارة بما تركه لها والدها من مال قبل وفاته، مكتبها عبر الإنترنت من بيتها في حي النصر في شمال غزة، بينما تواصل الاهتمام بأولادها الخمسة، وهم 4 صبيان وبنت.

أول من فاتحته نائلة بمشروعها صديقتها التي تعمل مصففة شعر. وتروي: «قلت لها إنني أفكر في فتح مكتب أجرة مخصص لنقل النساء حرصاً على راحتهن، خصوصاً أثناء الأعراس، وحفاظاً على خصوصيتهن؛ إذ قد يشعرن بالإحراج إذا كان السائق رجلاً»، لكن صديقتها وصفت الفكرة بأنها «ضرب من الجنون»، ونبّهتها إلى أن «المجتمع قد لا يتقبل الفكرة» التي رأت أنها تحتاج إلى «جرأة» ويُسمح للنساء بقيادة السيارات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، لكن مهنة قيادة السيارة حكر على الرجال حتى الآن.

وتوضّح نائلة أنها فكرت كثيراً «في إيجابيات هذا النوع من العمل وسلبياته». وتضيف: «توصّلت إلى اقتناع بأنه ليس في الأمر ما يعيب أو ما هو حرام ما دمت أعمل في مجال نقل النساء فقط... وعلى هذا الأساس اتخذت قراري وبدأت العمل»، وتؤكد نائلة أنه لم يعترض أحد العمل الذي انطلقت فيه قبل شهر، بل لاحظت أن «ثمة إقبالاً من النساء» اللاتي يشجعنها من خلال التفاعل الإيجابي والتعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتقول في هذا الصدد: «95 في المائة من تعليقات النساء تعبّر عن دعمهنّ لي في هذا العمل».

ولا تطرح نائلة نفسها منافسة لسائقي سيارات الأجرة الرجال؛ إذ تذكّر بأنها تعمل من بيتها عبر الإنترنت. وتضيف: «لا أدور في الشوارع»، مشيرة إلى أن «الفكرة تتمثل في توصيل النساء وأولادهنّ من الأعراس إلى منازلهم، أو من عند مصففة الشعر أو الأماكن الأخرى التي ترتادها النساء عادة» وفيما تتنوع أعمار زبونات نائلة، فهي ترفض نقل المرأة إذا كانت بصحبة زوجها، وتقول: «النساء في غزة لا يشعرن بالحرج عندما تكون السائقة امرأة؛ إذ يوفّر لهنّ هذا الأمر الراحة والطمأنينة».

وشجعت نائلة النساء «القادرات على مثل هذا العمل» على الانضمام إليها. ورغم أن مدخولها لا يزال شحيحا لكنها «متفائلة» لأن عملها بدأ منذ شهر فحسب، وانضمت إليها بالفعل سائقة أخرى، وتقول آية سليم (27 عاماً)، إحدى زبونات نائلة: «نحن في غزة مجتمع محافظ، وعندما تتولى امرأة قيادة السيارة، أشعر بحرية، وأرتاح سواء من حيث الملابس وطريقة الجلوس»، وترى أن الفكرة «رائدة ومبادرة جيدة» وأطلقت نائلة على مكتبها اسم تاكسي «المختارة» بعدما اكتسبت هذا اللقب منذ 5 سنوات في حيّها وبين معارفها، لأنها كانت تتطوع «لحل المشكلات وإصلاح ذات البين»، على حد قولها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتهام متجر بازدراء البدانة عند النساء بوصف ملابسهن بـ"الفاسدة"

مجلس شؤون الأسرة السعودي يُطلق "آيدياثون تالة المرأة" افتراضيًّا الشهر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائلة أبو جبة أوَّل سائقة سيارة أجرة مُخصَّصة للنساء في قطاع غزة نائلة أبو جبة أوَّل سائقة سيارة أجرة مُخصَّصة للنساء في قطاع غزة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab