وصول 14 طفلًا و7 سيدات إلى غروزني من سورية
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

كانت عملية عسكرية أكثر منها إنسانية بمرافقة روسية

وصول 14 طفلًا و7 سيدات إلى غروزني من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وصول 14 طفلًا و7 سيدات إلى غروزني من سورية

السيدات العائدات من سورية
دمشق - نور خوام

وصل إلى العاصمة الشيشانية غروزني 14 طفلاً و7 سيدات، عائدين من سورية، حيث كانوا مع عائلاتهم في المناطق الساخنة، حسب التصريحات الرسمية، التي تجنبت التوضيح بدقة ما إذا كان العائدون من المواطنين الروس الذين التحقوا بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، كلهم أو بعضهم، والكثير من التفاصيل الأخرى. وقالت وكالة "ريا نوفوستي" إن طائرة روسية حطت في مطار العاصمة الشيشانية غروزني وعلى متنها 14 طفلاً أعمارهم من 3 أشهر حتى 10 سنوات، يرافقهم السيناتور زياد سبسبي، المبعوث الخاص للرئيس قاديروف إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار سبسبي إلى أن عملية تجميع الأطفال وأمهاتهم جرت على عدة مراحل، وكانت هناك اتصالات للبحث عنهم تجرى في روسيا وفي سورية في آن واحد، ونقلت الوكالة عنه قوله: "لقد قمنا بتجميع هؤلاء المواطنين ونحن في غروزني، من مختلف المدن والسجون السورية"، وأكد: "لقد قمنا بهذا العمل ونحن في غروزني، وبعد أن تم تشكيل المجموعة بدأت التحضيرات لعملية نقلهم، وانضمت وزارة الدفاع الروسية إلى المهمة".

وهذه أول مجموعة من المواطنين الروس تتم إعادتها إلى سورية، وهي أكبر مجموعة تعيدها السلطات من المناطق الساخنة في الشرق الأوسط بشكل عام، أي من العراق وسوريا. وقال سبسبي إن عملية نقل هؤلاء المواطنين إلى روسيا كانت عملية عسكرية حقيقية، موضحاً أن "مقاتلتين من القوات الجوية رافقتا الطائرة، نظراً إلى أننا كنا نخشى أن تجبرنا المقاتلات الغربية على الهبوط في مدينة أخرى، بذريعة أننا ننقل إرهابيين، لهذا تم اتخاذ قرار بتوفير مرافقة جوية". ودون أن يوضح تماماً ما الذي يقصده بعبارة "عملية عسكرية"، أكد أن عملية إعادة هؤلاء المواطنين "لم تكن عملية إنسانية بل عملية عسكرية"، وقال إن "أكثر من 150 ضابطاً من القوات الروسية وأكثر من 10 جنرالات شاركوا في تحرير ونقل مواطنينا".

وعبّر عن شكره لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأكد سبسبي أن مقاتلين من الشيشان يؤدون الخدمة العسكرية في القوات الروسية في سورية قدموا كذلك المساعدة في هذه العملية، وبصورة خاصة في مدينة حلب وشمال سورية. وأشار إلى أنه يجري التحقق من كل المعلومات حول مواطنين روس في سورية، لافتاً إلى أنه "لا يستطيع أحد تحديد عددهم".

وخلال الأشهر الماضية تم نقل نحو 25 مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء من العراق، حيث كانوا في مدينة الموصل بينما كانت المدنية تحت سيطرة "داعش" وعثر على عدد كبير من أطفال "العائلات الداعشية الروسية" في دور للأيتام في العراق. ومن جانبه، قال حيدا ساراتوف عضو مجلس حقوق الإنسان لدى الرئيس الشيشاني، إن هذه المجموعة هي الأكبر، وتم نقلهم من حميميم في سورية إلى غروزني. وأوضح أن مواطنة شيشانية بين العائدين ومعها أربعة أطفال، أما الآخرون فجميعهم من داغستان الروسية في القوقاز، وبينهم زاميدات أبوباكاروفا من محج قلعة، التي عادت من سورية ومعها 3 أطفال أصغرهم عمره 6 أشهر، وفي بيتها في محج قلعة تنتظرها أمها فاطيمات، وابنها عبد المجيد وعمره 12 عاماً. وحسب رواية الأم فاطيمات، غادرت زاميدات داغستان مع زوجها عام 2014 إلى تركيا، بذريعة السفر للدراسة. وأمضيا بعض الوقت في تركيا ثم انتقلا إلى سورية. وأعادت ابنها عبد المجيد إلى داغستان بينما أبقت على الطفلة الصغيرة معها، وأنجبت في سورية طفلين، ثم قُتل زوجها في المعارك، وبقيت هناك وحيدة مع أطفالها الصغار. وعوضاً عن صغارها أحضرت زاميدات معها طفلاً داغستانياً عمره 10 سنوات، كانت قد تبنته بعد أن أصبح يتيم الأبوين.

ونظراً إلى وجودهن في مناطق "داعش" ومشاركة أزواجهن في القتال إلى جانب التنظيم، قد تواجه بعض العائدات تهماً في روسيا، إلا أن السلطات الشيشانية قررت أن تنظم بحقهن ضبط "سلَّم نفسه طوعاً للسلطات" لتفادي تهمة "المشاركة في مجموعة مسلحة غير شرعية". وقال مدير مركز التصدي للإرهاب في وزارة الداخلية الشيشانية: "بموجب القانون سنقوم بوضع ضبط (سلّم نفسه طوعاً) بحق كل السيدات العائدات، لإعفائهن من المساءلة القانونية"، موضحاً أن فقرة القانون الجنائي الروسي الخاصة بتهم كهذه تنص بما في ذلك على أنه حال قام المتهم بتسليم نفسه للسلطات يتم إعفاؤه من المساءلة القانونية. وأكد أن البحث في قاعدة البيانات أظهر أن سيدتين داغستانيتين من العائدات كن على قائمة البحث الفيدرالي عن المطلوبين للعدالة بتهمة "المشاركة في نشاط مجموعات مسلحة غير قانونية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول 14 طفلًا و7 سيدات إلى غروزني من سورية وصول 14 طفلًا و7 سيدات إلى غروزني من سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab