التبراع أدب نسائي موريتاني يمنح المرأة حرية التعبير عن مشاعرها
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

لأن الغزل الصريح يدخل في إطار المحظور نتيجة قيود المجتمع

"التبراع" أدب نسائي موريتاني يمنح المرأة حرية التعبير عن مشاعرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التبراع" أدب نسائي موريتاني يمنح المرأة حرية التعبير عن مشاعرها

أدب "التبراع" من الثقافة الموريتانية لدي المرأة
عائشة - سيدي عبد الله

يصعب على المرأة الموريتانية أن تبوح بحبها أو إعجابها للرجل نتيجة قيم وتقاليد المجتمع المحافظة والتي تركن إلى الحياء ورمزيته الدينية، فالغزل الصريح يدخل في إطار المحظور إلا أن سلطة المجتمع لم تمنع المرأة ضمنيا من البوح بمشاعرها فتركت لها نافذة على عالمها الخاص تبوح فيها بما تجود به القريحة والإبداع، ونتيجة لتلك العوامل برز أدب نسائي خجول يطلق عليه "التبراع" يعتمد على الإشارة والتلميح دون ذكر أسماء أو تفاصيل و تلجأ إليه الفتاة لتنشد في الخفاء بين مجالس النساء كلاما شعريا منظوما تعبر فيه عن مشاعرها وأشواقها بعيدا عن عين الرقيب.

ويشكّل أدب "التبراع" جزءا أساسيا من الثقافة الموريتانية والموروث الأدبي ويتميّز بالاقتضاب والبساطة مع الأسلوب البلاغي في المعنى والقصد، وقد يشمل "التبراع" التغزل على مكان أو موضع معين لدى المرأة فيه ذكريات جميلة و مكانة في القلب والوجدان، و"التبراع" الذي تجسّد كمتنفس تبوح به القريحة النسائية على مأذنة البوح الخاصة بها، كان يُراد منه أيضا أن يكون جسرا للتواصل مع المحبوب عبر النقل الشفوي والسماع

ومن أجمل وأطرف نماذج الغزل فتاة تغازل محبوبها دون ذكر اسمه معتمدة على حدسه في معرفة ما ترنو إليه : قائلة "حُبَّكْ ذا الطَّاري…ثابَتْ…رواه البخاري" ومعناه أن حبها الجديد لا رجعة فيه كأحاديث " الإمام البخاري"، وهو نوع من تناول الرموز الدينية في الأدب والغزل بطريقة بلاغية وراقية ، وأدب "التبراع" كان إبداعا نسائيا بامتيار يعبر عن العاطفة والإحساس بطريقة أنثوية تحيط به هالة من المشاعر المتمردة على المجتمع وقوانينه، واليوم أُخرج الجنس الشعري من السر إلى العلن في ظل وسائل التواصل التي باتت تتيح للمرأة الموريتانية خاصية " جاري الإرسال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبراع أدب نسائي موريتاني يمنح المرأة حرية التعبير عن مشاعرها التبراع أدب نسائي موريتاني يمنح المرأة حرية التعبير عن مشاعرها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab