واشنطن ـ العرب اليوم
أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الاستثناءات الأخيرة من القيود التي فرضتها حركة "طالبان" على النساء في أفغانستان ليست كافية بالنظر إلى التراجع الهائل لحقوقهنّ. وجاء ذلك في تصريح أعقب زيارة أجراها مسؤولون أمميون كبار للعاصمة الأفغانية كابل، حيث اختتم وفد رفيع يضم خصوصا نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد والأمينة التنفيذية للهيئة الأمميّة لشؤون المرأة سيما بحوث زيارة استغرقت 4 أيام لكابل وقندهار، والتقى الوفد عددا من الجهات الفاعلة الرئيسية من المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية.
وأوضحت أمينة محمد التي التقت بعضا من قادة "طالبان" في بيان قائلة: "رسالتي واضحة.. رغم أننا نقر بالاستثناءات المهمّة التي تمت، فإن القيود تعرض النساء والفتيات الأفغانيات لمستقبل يحصرهن في منازلهن وينتهك حقوقهن ويحرم المجتمعات خدماتهن"، حيث إنه منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، فرضت "طالبان" قيودا صارمة على الأفغانيات، شملت استبعادهن عن الوظائف العامة ومنعهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات أو الذهاب إلى الحدائق.
وأعربت أمينة محمد عن أسفها لأنه "في الوقت الحالي أفغانستان تنعزل وسط أزمة إنسانية رهيبة في أحد البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ"، مشددة على أن أي مساعدة إنسانية فعالة تتطلب "وصولا كاملا وآمنا وبلا عوائق لجميع العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم النساء".
كما منعت "طالبان"، في نهاية ديسمبر الماضي، المنظمات غير الحكومية من العمل مع النساء الأفغانيات، ما دفع عددا كبيرا منها إلى تعليق أنشطتها، ورغم ذلك، تمكن بعض تلك المنظمات من استئناف الأنشطة جزئيا بعد تلقي تأكيدات من السلطات بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في القطاع الصحي.
من جهته، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "واضح أننا شهدنا تراجعا كبيرا للحقوق الأساسية للنساء والفتيات. بعد ذلك، لم يعد من الكافي رؤية خطوات قليلة إلى الأمام".
وفي بيان لها، قالت سيما بحوث: "لقد شهدنا صمودا استثنائيا. لا شك لدينا أبدا في شجاعة النساء الأفغانيات ورفضهن لمحوهنّ من الحياة العامة".
وجاءت هذه الزيارة إلى أفغانستان في أعقاب سلسلة من "المشاورات الرفيعة المستوى" في دول عدة في المنطقة وفي الخليج وآسيا وأوروبا.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تمت خلال هذه الاجتماعات الموافقة على مبدأ تنظيم مؤتمر دولي حول النساء والفتيات فى العالم الإسلامى فى مارس 2023.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك