أسباب عدم زيادة الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

مستعدات لدحرجة جبال في مجتمع يعتبرها وصمة عار

أسباب عدم زيادة الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب عدم زيادة الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال

الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال
كابول - العرب اليوم

لا يزيد عدد الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال عن العشرين، في مقابل نحو مئة رجل، إلا أنهن مستعدات لدحرجة جبال في مجتمع يعتبر الرياضة، وصمة عار على النساء، وهن يلتقين مرتين إلى ست مرات في الأسبوع بالوسائل المتاحة، في قاعة صغيرة تغطي أرضها سجادة حمراء في مقر اللجنة الأولمبية الأفغانية في كابول، لرفع الأثقال والإطاحة بمحرمات راسخة موروثة عن التقاليد.

وتؤكد كل الرياضيات هنا حصولهن، على موافقة آبائهن وأزواجهن وتشجيعا منهم، على غرار راشدة بارهيز (40 عاما)، صاحبة البنية القوية خلافا للكثير من الفتيات في أفغانستان النحيلات وقصيرات القامة.

وقد بدأت راشدة ممارسة الرياضة، لأنها كانت تعاني من وزن زائد، ومن ثم رفع الأثقال عندما اعتمدت هذه الرياضة في كابول قبل سبع سنوات، ترفع راشدة وهي ممددة على مقعد طويل مرتدية سروالا رياضيا مع حجاب على رأسها، 70 كيلوغراما، حسب ما يؤكد مدربها توتاخيل شاهبور.

وتقول بين تمرينين “قبل تسع سنوات كنت أذهب إلى قاعة الرياضة بالبرقع وكنت سمينة جدا ويبلغ وزني 120 كيلوغراما وكنت أمضي وقتي عند الطبيب، أما وزني اليوم فتراجع إلى 82 كيلوغراما”.

والوزن القياسي الذي رفعته راشدة حتى الآن هو مئة كيلوغرام فنالت كأسين ومجموعة من الميداليات في مسابقات محلية وإقليمية في الهند وكازاخستان، وعند عودتها إلى منزلها في إحدى ضواحي كابول حيث الطرقات غير معبدة، عرضت جوائزها على سجادة في غرفة الجلوس. وبدلا من أن تكون معروضة الآن، في واجهة فهي مكدسة في كيس بلاستيكي عادي.

وتقول ابنتها البكر لمى (22 عاما) “نحن كسولات جدا لإزالة الغبار عنها”. وتعلق راشدة قائلة “من يهتم لذلك؟”. إلا أنها تؤكد أن زوجها فخور جدا بها ويسمح لابنتيها بمرافقتها، فيما بدأت بيشتا (20 عاما) التدرب إلى جانب والدتها في مقر اللجنة الأولمبية الأفغانية، لكنه لا يتساهل معهما بشأن التوجه إلى القاعة الرياضية، على ما تقول الشقيقتان اللتان تذهبان خفية مع والدتهما عندما يكون والدهما في عمله.

وتقول لمى “يعتبر أننا مازلنا شابات جدا على ذلك، فالفتاة التي تمارس الرياضة هنا يصنفها في خانة بنات السوء”، مع عجزها عن تفسير ذلك، فمنذ نعومة أظافرهن في سن السادسة أو السابعة تقول الأمهات لبناتهن إنه لا ينبغي عليهن الركض أو القفز وركوب الدراجة الهوائية.

ويرى 38 بالمئة من الرجال الأفغان، أن اللباس المناسب للنساء في الخارج هو البرقع، حسب ما أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “ايجيا فوندايشن”، ويعتبر أكثر من الثلثين منهم أن النساء ينبغي ألا يعملن خارج المنزل فيما لم تحصل 66 بالمئة من النساء الأفغانيات على أي تعليم، حسب ما جاء في الدراسة وعنوانها “أفغانستان في العام 2017”.

ويوضح شاهبور أنه وعندما أنشأت اللجنة الأولمبية الأفغانية اتحاد رفع الأثقال اضطرت إلى الترويج لهذه الرياضة لاستقطاب الإناث، ويقول هذا العسكري البالغ 52 عاما إنه من واجبه تشجيع الإناث وحمايتهن. ويؤكد “في حال فرضت انضباطا صارما كما هي الحال في الجيش لن أجد أحدا في اليوم التالي. أنا أعاملهن كبناتي”.

ويضيف “انظروا إلى ملابسهن؛ هن لا يملكن أحذية مناسبة”، مشيرًا إلى سعدية أحمدي التي ترتدي سروالا رياضيا فيه ثقب كبير على مستوى الفخذ، وهي في سن الخامسة والعشرين العضو الأكثر حصدا للألقاب والجوائز في الاتحاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب عدم زيادة الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال أسباب عدم زيادة الإناث في منتخب أفغانستان لرفع الأثقال



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab