المرأة السعودية تستعد لتطبيق قرار قيادة السيارات بعد 9 أشهر من الأمر الملكي
آخر تحديث GMT08:07:14
 العرب اليوم -

رجال المرور يؤكّدون جاهزيتهم للتطبيق ويشيدون بالروح الإيجابية في الشارع

المرأة السعودية تستعد لتطبيق قرار قيادة السيارات بعد 9 أشهر من الأمر الملكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة السعودية تستعد لتطبيق قرار قيادة السيارات بعد 9 أشهر من الأمر الملكي

المرأة السعودية
الرياض - العرب اليوم

بعد أكثر من 9 أشهر على صدور أمر سامٍ سعودي، أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، تستعدّ السعوديات بعد منتصف ليل اليوم (السبت)، لتطبيق القرار فعليًا، وممارسة حق قيادة المركبات، حيث نص الأمر على بدء التطبيق بتاريخ 24 يونيو (حزيران).

وشهدت الأشهر التسعة الماضية سباقًا مع الزمن في 13 منطقة إدارية سعودية، لتجهيز مدارس تعليم قيادة متخصصة، وتدريب سيدات على التحقيق في حوادث المرور ونشر الوعي المروري، وحملات توعوية وتعليمية ومكثَّفة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حذَّرَت جهات رسمية منها النيابة العامة، من محاولات اقتحام حياة الآخرين الخاصة أو التشهير أو التصوير بغير إذن، وقام قانونيون بإعادة نشر بعض اللوائح التنظيمية، التي ينص بعضها على عقوبات تصل إلى غرامات وسجن، كنوع من تحذير بعض من ينوون التعدي على خصوصيات المرأة وحقها في قيادة المركبات، لكن إلى جانب ذلك، أطلق السعوديون وسمًا "ستقودين والشعب معك" معلنين تكاتف جميع فئات المجتمع، مع التجربة الأولى للمرأة في المملكة خلف مقود السيارة.

وفي حديث موسّع قبل أقل من 24 ساعة على تطبيق القرار، قال مدير عام المرور في السعودية اللواء محمد البسامي إن رجال المرور جاهزون لتطبيق القرار وعلى أهبة الاستعداد، مشيدًا بالروح الإيجابية في الشارع السعودي تجاه حق المرأة في قيادة سيارتها، وقال "مَنْ يشاهد ردود الفعل في الفعاليات التوعوية المقامة لقيادة المرأة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يلحظ مدى الوعي المتزايد لدى المجتمع تجاه أهمية المحافظة على النظام وتمهيد الطريق للمرأة لقيادة السيارة للمرة الأولى في حياتها، دون وجود معوقات".

وأضاف البسامي "قبل يومين خرَّجنا 40 محققة حوادث بالشراكة مع شركة (نجم)، وهناك تدريب مستمر، وسيستمر، وحملات توعوية بأهمية تطبيق أنظمة المرور، ونحن متفائلون، وكما يعلم الجميع فإن القرارات التي تُطبَّق بحق الرجل ستُطبق بحق المرأة فيما يتعلق بالمخالفات المرورية وغيرها حسب ما نصّ عليه الأمر السامي الكريم".

لكن عدد النساء اللواتي حصلن على رخص القيادة متغير بشكل يومي ويزداد ولم يُعلن عن رقم محدد، ويقول مدير عام المرور عنه "آلاف الرخص صدرت وآلاف الرخص الدولية استُبدِلت بها أخرى محلية، وأعتقد أن مدارس تعليم القيادة النسائية مصممة وفق أحدث وأعلى المعايير الدولية، ونحن على ضمانة أن من ستتخرج فيها ستكون فعلًا مستحقة للرخصة وجاهزة لقيادة مركبتها".

وفي حديث معه، بدا البسامي متفائلًا وإيجابيًا، وسألته عن السبب فقال "المرأة نصف المجتمع وهي ركن أساسي من أركانه، والمرأة السعودية رائدة في كل مجال تدخله، فما بالك بحق من حقوقها أنصفتها القيادة بالسماح به، ومَن شهد عن قرب الحرص على التعلم أكثر من الحرص على الحصول على رخصة القيادة سيعرف أننا أمام مرحلة مختلفة متفائلين بأن النساء سيكن من الحوافز والأمثلة الإيجابية التي سيقتدى بها في تطبيق الأنظمة ويكون لها أثر إيجابي على قيادة السيارة بشكل عام في المملكة".

ويحسم مدير عام المرور اللواء محمد البسامي الأسئلة المتكررة بشأن ما يحق للمرأة وما لا يحق لها في قيادة السيارة أو استئجار المركبات أو قيادة الدراجات النارية أو الشاحنات أو غيرها بقوله: "الأمر السامي الكريم واضح جدًا ولا يحتاج إلى اجتهاد، يحق للمرأة ما يحق للرجل وتطبق الأنظمة المرورية على الرجال والنساء على حد سواء، ومن يقرأ الأمر السامي الكريم ويتابع التصريحات السابقة لمسؤولي الأمن العام والإدارة العامة للمرور سيجد الإجابة عن ذلك".

لكن صاحبات الشأن، كما يقول التعبير، هن الأكثر حماسًا وتحفزًا. تقول رئيسة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية هند الزاهد إن القرار يدشن مرحلة تاريخية ومهمة في المملكة، ويعتبر قرارا داعمًا لوجود المرأة بشكل جدي كشريك في التنمية الاقتصادية والاستفادة من تمكينها كنصف المورد البشري الفعال في المملكة وتضيف: "سعيدة جدا ومتفائلة بالنتائج الاقتصادية التي ستنتج من هذا القرار، من خلاله بدأنا نرى زيادة نوعية في توظيف النساء في مجالات داعمة لقيادة، المرأة مثل مدارس التدريب للقيادة، معارض بيع السيارات، وبالأمس تخريج مجموعة نساء لفحص السيارات من (نجم) لتقييم الحوادث وخلافه".

لكن الزاهد ترى أن النقطة الأهم، هي كون المرأة قادرة على التنقل بسهولة، وهذا سيدعم توظيفها في جميع المجالات، وتستطرد "طبعًا سأقودها من بداية يوم غد، وفي الصباح سأستقلها للذهاب إلى عملي بكل سعادة وحماس، كأم سأتمكَّن من توصيل أبنائي إلى مدارسهم وأداء واجبات مختلفة بكل سهولة، دون الاعتماد على الآخرين".

دانة العلمي، سيدة أعمال ومن مصممي الجواهر المعروفات في السعودية، تذهب إلى ما ذهبت إليه هند الزاهد وتصف القرار بـ"التاريخي"، وتقول إنها ستقود السيارة بعد عودتها إلى المملكة من الإمارات خلال الأيام المقبلة، وقد استبدلت برخصتها الدولية أخرى محلية وتقول "القرار يعتبر تاريخيًا وألف مبروك لنا جميعًا، التعليم للمرأة بدأ في عهد الملك فيصل وفي عهد الملك عبد الله دخلت المرأة مجلس الشورى، وفي عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فإن تمكين المرأة مستمر ومتواصل، وقرار السماح لها بقيادة السيارة أحد الأدلة والشواهد عهد جديد عنوانه التمكين ابتداءً من الترشح للمجالس البلدية ودخول الشورى تطبيق الرياضة في مدارس البنات، وسيدة في منصب دبلوماسي رفيع وآخر اقتصادي وقيادة السيارة".

وتقول العلمي إن القرار تبعاته إيجابية اجتماعيًا واقتصاديًّا... وتضيف: "500 ألف مواطنة يبحثن عن عمل وأعمارهن بين 27 و45 عامًا وسهولة التنقل سوف تسهل عليهنَّ الأمر".

سوسن أبو خالد، سيدة أعمال سعودية استبدلت أيضًا برخصتها الدولية أخرى محلية، وتقول إن ذلك كان سهلًا ويسيرًا وخلال يوم واحد، وتتحدث عن الحدث نفسه بقولها "الأسبوع المقبل سيكون بداية خير لجميع النساء في مملكتنا الحبيبة، لأن قيادة المرأة ستسهل لي ولزميلاتي سيدات الأعمال التنقل السريع وإنجاز مهامنا اليومية والمتعددة بيسر وسهولة. كما أن إجراءات استبدال رخص محلية بالرخص الدولية كانت سهلة وواضحة وخلال يوم واحد فقط، ما يدل على مجهود ضخم نشكر كل القائمين عليه"، وتضيف "النساء مستعدات ليس للقيادة فقط، بل للالتزام بأنظمة المرور وقوانين السلامة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تستعد لتطبيق قرار قيادة السيارات بعد 9 أشهر من الأمر الملكي المرأة السعودية تستعد لتطبيق قرار قيادة السيارات بعد 9 أشهر من الأمر الملكي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab