المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة
آخر تحديث GMT12:36:50
 العرب اليوم -

ميريت بتاح كانت تعمل رئيسة الأطباء منذ 5000 عام

المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة

المراه المصريه على مر العصور
القاهره - العرب اليوم

تفوقت المرأة المصرية في العصور القديمة على غيرها من الحضارات الأخرى من حيث وصولها إلى أعلى المناصب، وهو منصب الملك والذي كان يمتلك زمام السلطة وله حق إلهي، وكانت العادة في المجتمعات القديمة أن تنتقل السلطة للذكور من أفراد العائلة، إلا أن المصريين فضلوا أن تحكمهم امرأة ذات دم ملكي على أن يحكمهم رجل دمه ليس ملكيا.
 
الفراعنة أول من طالبوا بالمساواة بين الرجل والمرأة
ونرصد  بعض المعلومات عن أول سيدة تعمل في مجال العلوم من أصل مصري وهي ميريت بتاح أول طبيبة في التاريخ، حسبما أكد سيف العراقي الباحث الأثري في علم المصريات.

وأضاف الباحث الأثري سيف العراقي ، أن ميريت بتاح تعني حبيبة الإله بتاح ، وإنها عاشت في عصر الأسرة الثالثة المصرية بعام 2700 قبل الميلاد، في عهد الملك زوسر، وكانت رئيسة الأطباء قبل 5000 عام في مصر ، كما وصفها ابنها بذلك والذي كان يعمل كاهنًا، وهو من كبار الكهنة في مصر القديمة، الأمر الذي يدل على مكانتها ومهارتها في مجال الطب في مصر القديمة هي وعدد من أوائل الأطباء في تاريخ البشرية.

وأضاف العراقي أن الاتحاد الفلكي الدولي أطلق اسم ميريت بتاح على أحد الفوهات الصدمية على كوكب الزهرة، تمجيدًا لها لاشتغالها بالعلم حيث تعتبر أول امرأة عالمة في التاريخ.

«المرأة الفرعونية كانت تتمتع بحريات أكثر من الرومانية
وأشار أن المرأة اهتمت بالعلوم منذ القدم، فهناك كذلك بسشيت, أول امرأة تعمل كطبيبة نساء في التاريخ ، وعاشت خلال الأسرة الرابعة ، أي في عام 2500 قبل الميلاد ، مؤكدة أن قدماء المصريين كانوا قمة في التفوق العلمي والطبي.

وأوضح أن هناك نساء تولين السلطة في أزمات خلافة العرش في مصر القديمة، وكانت الملكة في ذلك الوقت تتخذ كل الرموز الذكورية للعرش وتلعب دورًا سياسيًا في تسيير شئون البلاد السياسية، كما في حالة الملكة نفرتاري، والتي كانت وصية ابنها أمنحتب الأول؛ والملكة حتشبسوت، التي كانت وصية على ابن زوجها تحتمس الثالث.

  المرأة الفرعونية وصلت لأعلى مناصب حكومية 
ولفتت إلى الملكة "تي" زوجة أمنحوتب الثالث ذات الشخصية القوية، والذي خصص لها زوجها عددا من المباني لأجلها، وشيد معبدًا مخصصًا لها في سيدينجا في النوبة، حيث كانت تعبد كشكل من أشكال الألهة حتحور- تفنوت، كما بنى لها بحيرة اصطناعية في السنة 12 من حكمه، وهي أيضا حماة الملكة الشهيرة "نفرتيتى" التي وقفت بجانب زوجها اخناتون في نقل عاصمة مصر إلى تل العمارنة أثناء ثورته الدينية والتي شكلت طفرة في التاريخ المصري القديم ككل.

وأوضح أن المرأة المصرية شاركت كذلك في الشؤون الدبلوماسية، حين شاركت والدة الملك رمسيس الثاني "تويا" وزوجته "نفرتاري" في معاهدة السلام التي أبرمها الملك مع الحيثيين عام 1258 ق.م.، والتي تعتبر أقدم معاهدة سلام في التاريخ.

وأكد أن المرأة المصرية القديمة وصلت إلى مناصب مهمة في الدولة، فنجد أسماء وألقابًا في أوراق بردية تثبت ذلك، حيث كان هناك أسماء لسيدات كن يعملن في القضاء مثل القاضية "نبت" التي كانت حماة للملك "بيي" من الأسرة السادسة في الدولة القديمة، مؤكدة أن نساء مصر استطعن إثبات ذاتهن في الحياة الاجتماعية والثقافية ، فنجد كثيرًا منهن ألقابهن تدل على وظيفة الكاتب وهذه الوظيفة في بعض الأوقات كانت تصل إلى مناصب حكومية عالية مثل وظيفة المحاسب في القصر الفرعوني أو مدير المخزن، كما كان العديد من النساء يعملن في التجارة وإدارة مخازن المعابد.

وأضاف أن كل تلك المناصب تشير إلى استقلال المرأة المصرية القديمة وحصولها على حقوقها كاملة في جميع مجالات الحياة  بخاصة القانونية في التملك أو الزواج و الإرث، لافتة إلى أنه إذا تم مقارنة وضع المرأة الرومانية والمصرية القديمة سنرى أن المصرية كانت تتمتع بحرية وحقوق أكثر، وكان وضعها بعيدا عن وضع نساء روما اللاتي كن يعانين من نقص في حقوقهن المدنية.

وأكد أنه حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضي حياة ممتعة وسعيدة لأن الأدلة التاريخية أثبتت أن المساواة بين الجنسين كان شيئا طبيعيا في المجتمع المصري القديم، لكن بدون مبالغة وبالحفاظ على دور المرأة الأساسي كأم وزوجة وربة بيت، وهناك العديد من المناظر والنقوش التي تبين المرأة كعاملة في الحقل تساعد زوجها في جمع المحصول مثلها مثل الرجل إذا احتاج الأمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab