المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة
آخر تحديث GMT18:42:34
 العرب اليوم -

ميريت بتاح كانت تعمل رئيسة الأطباء منذ 5000 عام

المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة

المراه المصريه على مر العصور
القاهره - العرب اليوم

تفوقت المرأة المصرية في العصور القديمة على غيرها من الحضارات الأخرى من حيث وصولها إلى أعلى المناصب، وهو منصب الملك والذي كان يمتلك زمام السلطة وله حق إلهي، وكانت العادة في المجتمعات القديمة أن تنتقل السلطة للذكور من أفراد العائلة، إلا أن المصريين فضلوا أن تحكمهم امرأة ذات دم ملكي على أن يحكمهم رجل دمه ليس ملكيا.
 
الفراعنة أول من طالبوا بالمساواة بين الرجل والمرأة
ونرصد  بعض المعلومات عن أول سيدة تعمل في مجال العلوم من أصل مصري وهي ميريت بتاح أول طبيبة في التاريخ، حسبما أكد سيف العراقي الباحث الأثري في علم المصريات.

وأضاف الباحث الأثري سيف العراقي ، أن ميريت بتاح تعني حبيبة الإله بتاح ، وإنها عاشت في عصر الأسرة الثالثة المصرية بعام 2700 قبل الميلاد، في عهد الملك زوسر، وكانت رئيسة الأطباء قبل 5000 عام في مصر ، كما وصفها ابنها بذلك والذي كان يعمل كاهنًا، وهو من كبار الكهنة في مصر القديمة، الأمر الذي يدل على مكانتها ومهارتها في مجال الطب في مصر القديمة هي وعدد من أوائل الأطباء في تاريخ البشرية.

وأضاف العراقي أن الاتحاد الفلكي الدولي أطلق اسم ميريت بتاح على أحد الفوهات الصدمية على كوكب الزهرة، تمجيدًا لها لاشتغالها بالعلم حيث تعتبر أول امرأة عالمة في التاريخ.

«المرأة الفرعونية كانت تتمتع بحريات أكثر من الرومانية
وأشار أن المرأة اهتمت بالعلوم منذ القدم، فهناك كذلك بسشيت, أول امرأة تعمل كطبيبة نساء في التاريخ ، وعاشت خلال الأسرة الرابعة ، أي في عام 2500 قبل الميلاد ، مؤكدة أن قدماء المصريين كانوا قمة في التفوق العلمي والطبي.

وأوضح أن هناك نساء تولين السلطة في أزمات خلافة العرش في مصر القديمة، وكانت الملكة في ذلك الوقت تتخذ كل الرموز الذكورية للعرش وتلعب دورًا سياسيًا في تسيير شئون البلاد السياسية، كما في حالة الملكة نفرتاري، والتي كانت وصية ابنها أمنحتب الأول؛ والملكة حتشبسوت، التي كانت وصية على ابن زوجها تحتمس الثالث.

  المرأة الفرعونية وصلت لأعلى مناصب حكومية 
ولفتت إلى الملكة "تي" زوجة أمنحوتب الثالث ذات الشخصية القوية، والذي خصص لها زوجها عددا من المباني لأجلها، وشيد معبدًا مخصصًا لها في سيدينجا في النوبة، حيث كانت تعبد كشكل من أشكال الألهة حتحور- تفنوت، كما بنى لها بحيرة اصطناعية في السنة 12 من حكمه، وهي أيضا حماة الملكة الشهيرة "نفرتيتى" التي وقفت بجانب زوجها اخناتون في نقل عاصمة مصر إلى تل العمارنة أثناء ثورته الدينية والتي شكلت طفرة في التاريخ المصري القديم ككل.

وأوضح أن المرأة المصرية شاركت كذلك في الشؤون الدبلوماسية، حين شاركت والدة الملك رمسيس الثاني "تويا" وزوجته "نفرتاري" في معاهدة السلام التي أبرمها الملك مع الحيثيين عام 1258 ق.م.، والتي تعتبر أقدم معاهدة سلام في التاريخ.

وأكد أن المرأة المصرية القديمة وصلت إلى مناصب مهمة في الدولة، فنجد أسماء وألقابًا في أوراق بردية تثبت ذلك، حيث كان هناك أسماء لسيدات كن يعملن في القضاء مثل القاضية "نبت" التي كانت حماة للملك "بيي" من الأسرة السادسة في الدولة القديمة، مؤكدة أن نساء مصر استطعن إثبات ذاتهن في الحياة الاجتماعية والثقافية ، فنجد كثيرًا منهن ألقابهن تدل على وظيفة الكاتب وهذه الوظيفة في بعض الأوقات كانت تصل إلى مناصب حكومية عالية مثل وظيفة المحاسب في القصر الفرعوني أو مدير المخزن، كما كان العديد من النساء يعملن في التجارة وإدارة مخازن المعابد.

وأضاف أن كل تلك المناصب تشير إلى استقلال المرأة المصرية القديمة وحصولها على حقوقها كاملة في جميع مجالات الحياة  بخاصة القانونية في التملك أو الزواج و الإرث، لافتة إلى أنه إذا تم مقارنة وضع المرأة الرومانية والمصرية القديمة سنرى أن المصرية كانت تتمتع بحرية وحقوق أكثر، وكان وضعها بعيدا عن وضع نساء روما اللاتي كن يعانين من نقص في حقوقهن المدنية.

وأكد أنه حتى المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضي حياة ممتعة وسعيدة لأن الأدلة التاريخية أثبتت أن المساواة بين الجنسين كان شيئا طبيعيا في المجتمع المصري القديم، لكن بدون مبالغة وبالحفاظ على دور المرأة الأساسي كأم وزوجة وربة بيت، وهناك العديد من المناظر والنقوش التي تبين المرأة كعاملة في الحقل تساعد زوجها في جمع المحصول مثلها مثل الرجل إذا احتاج الأمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة المرأة المصرية تتفوق في العصور القديمة وتعمل في مجالات عدة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab