سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى
آخر تحديث GMT12:21:20
 العرب اليوم -

بعدما فقدت 4 من أبنائها وزوج ابنتها على يد تنظيم"داعش"

سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى

السيدة المعروفة بلقب أم فراس
الموصل - العرب اليوم

سيدة موصلية تفقد 4 من أبنائها

فقدت سناء إبراهيم أربعة من أبنائها وزوج ابنتها ودُمّر منزلها خلال سيطرة تنظيم "داعش" في معارك استعادة السيطرة على الموصل شمال العراق، وباتت في نهاية المطاف مسؤولة عن تربية 22 حفيدًا فقدوا آباءهم خلال تلك الفترة.

لا تتوقف هذه السيدة المعروفة بلقب أم فراس التي تبلغ من العمر 61 عامًا، وترتدي ملابس سوداء وتضع حجابًا, في أي لحظة عن بذل الجهود للعناية بفتيات يرتدين ملابس وردية ويضعن أشرطة لتثبت شعرهن، وأولاد يرتدون قمصانًا ملونة. وكان من واجباتها تغيير ملابس الأطفال الصغار، ومتابعة ما يقوم به الأكبر منهم، وتأمين عيش 32 شخصًا هم أفراد هذه الأسرة الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و71 عامًا.

تنظيم "داعش" يُدمّر حياتها

كان اثنان من أبناء هذه السيدة، فراس وغزوان وزوج ابنتها مسعود، خطفوا على يد تنظيم" داعش" خلال سيطرته التي دامت ثلاث سنوات بين 2014 ونهاية 2017 على مدينة الموصل. وقالت إنه تم على "الأرجح قتلهم"، لأنهم كانوا عناصر في قوات الأمن، ويعتبرهم "داعش" بذلك "مرتدين".

و تعرضت أم فراس لنكبة جديدة بفقدانها ابنها يوسف 20 عامًا, وابنتها نور 18 عامًا اللذين أصيبا برصاص قناص لدى محاولتهما الهرب من المدينة القديمة في الجانب الغربي للمدينة، خلال العمليات التي نفذتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل..

مسؤولة عن 22 حفيدًا

وباتت هذه السيدة اليوم مسؤولة عن تربية 22 حفيدًا، بالإضافة إلى رعاية زوجها المصاب بمرض ألزهايمر.

زادت معاناتها بعدما أصبحت هي وزوجها وأفراد عائلات أبنائهم الأربعة على قارعة الطريق، لأن منزلهم تحول إلى حطام كما هو حال جميع مباني المدينة القديمة التي ما زالت على هذا الحال.

و وجدت أم فراس منزلًا لسكن عائلتها في الجانب الشرقي من المدينة الذي تعرض لدمار محدود، واستأجرت منزلًا مساحته 150 مترًا مربعًا بمبلغ 500 ألف دينار أي نحو 370 دولارًا، وهو مبلغ كبير في الظروف التي تواجه هذه السيدة المسؤولة عن عائلة جميع أفرادها عاطلون عن العمل. وتقول أم فراس "نعيش بالاعتماد على الخيرين من أهل الموصل، من دونهم سنموت من الجوع والأمراض".

وقالت "وصلت سيدة في الخمسين من العمر توزع أكياسًا تحوي ملابس ومواد غذائية سلمتها إلى سناء إبراهيم، وغادرت المكان بسرعة. 

واكتفت هذه السيدة، التي رفضت الكشف عن اسمها، "اتفقت وابني وكلانا موظفان حكوميان على استقطاع جزء من رواتبنا لشراء مواد غذائية ومساعدات لتقديمها للعائلات المنكوبة".

 قامت أم فراس وهي تتحدث بغسل وجه أحد أحفادها، ثم التفتت لتنهي شجار اثنين آخرين، فيما كانت زوجة أحد أبنائها تواصل طبخ طعام لهذا العدد الكبير من الأطفال في مطبخ صغير مجاور. وقالت بعد ذلك: "لا أتمنى سوى تحقيق هدفين هما العثور على جثث أولادي المفقودة , وتربية أحفادي ليكملوا دراستهم، ويحصلوا على وظائف جيدة، ليستطيعوا حماية أنفسهم".

وأضافت "لا أريد أن ينزلوا إلى شوارع الموصل للاستجداء كما يحدث مع غيرهم من الأيتام"، وهي قضية تثير قلق المنظمات الإنسانية.

وتقدر المنظمات عدد الأيتام في مدينة الموصل وحدها بنحو ثلاثة آلاف ,رغم عدم إعلان إحصاءات رسمية .

وأقسمت السيدة سناء، التي بدت "فخورة جدًا" لأن جميع أحفادها اجتازوا الامتحانات النهائية، على العمل، ليستمر نجاحهم في الدراسة. وقالت إحدى حفيداتها إيمان غزوان البالغة من العمر 12 عامًا"سأواصل الدراسة وأذهب إلى الجامعة لأصبح طبيبة". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى سيدة من الموصل تواصل كفاحها لتربية 22 من أحفادها اليتامى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab