قصّة أميرة مصرية يرجع إليها الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة بأموالها
آخر تحديث GMT10:33:28
 العرب اليوم -

خصّصت لذلك ريع 3357 فدانًا من أجود الأراضي لتوفير التمويل

قصّة أميرة مصرية يرجع إليها الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة بأموالها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصّة أميرة مصرية يرجع إليها الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة بأموالها

الأميرة فاطمة إسماعيل "أم التعليم والعلم"
القاهرة - العرب اليوم

"أم التعليم والعلم"، هكذا عُرفت الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في مصر، لما قدّمته في مجال العلم والخير من إسهامات.

أميرة من الأسرة العلوية

عُرفت الأميرة فاطمة أيضًا بحبها للعمل العام والتطوعي، فهي أميرة مصرية من الأسرة العلوية وُلدت عام 1853 وتوفيت في عام 1920، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر وانفردت بين اخواتها بحبها للعمل العام.

جامعة القاهرة

قصّتها مع جامعة القاهرة بدأت حينما اطلعت عن طريق طبيبها الخاص على الصعوبات التي تواجه الجامعة المصرية، فأعلنت عن تخصيص ريع 3357 فدان و14 قيراطا و14 سهما من أجود الأراضي الزراعية بالدقهلية بمنطقة الدلتا من أملاكها لتمويل الجامعة، ولم تكتف بهذا فحسب بل تبرعت بجواهرها الثمينة، ومنحت الجامعة مساحة من الارض وهي ستة أفدنة لتقام عليها.

تكفلت الأميرة بجميع نفقات حفل وضع حجر الاساس للجامعة إلا أنها لم تحضر وأقيم احتفالا مهيبا في 31 مارس 1914 بحضور الخديو عباس حلمى الثانى والأمراء والنظار، وفضيلة قاضى مصر وشيخ الجامع الأزهر وأكابر العلماء، وقناصل الدول، ورئيس وأعضاء الجمعية التشريعية، وذوى المقامات وأصحاب الصحف والأدباء فى مصر.

"الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بنت إسماعيل، سنة 1332 هجرية"، هكذا كتب على حجر الأساس وأودع الحجر بطن الأرض ومعه أصناف العملة المصرية المتداولة، ومجموعة من الجرائد التى صدرت فى يوم الاحتفال ونسخة من محضر وضع الحجر الأساس، الذى توج بتوقيع الخديوى، والأميرة فاطمة، وتلاهما فى التوقيع دولة الأمير "أحمد فؤاد باشا" رئيس شرف الجامعة.

الزمرد والمجوهرات

26 ألف جنيها وقتها دفعتها لبناء الجامعة التي كانت تسمى جامعة فؤاد الأول، كلها من مال الأميرة فاطمة، ولكن لم يكف المبلغ فعرضت بعض جواهرها وحليها للبيع تضمنت عقد من الزمرد، يشتمل على قطع، حول كل قطعة أحجار من الماس البرلنت أصله هدية من المرحوم السلطان عبد العزيز، إلى الخديو إسماعيل وأربع قطع موروثة من الخديو سعيد باشا وهى سوار من الماس البرلنت، تشتمل على جزء دائرى، بواسطة حجر، وزنه تقريبا 20 قيراطا، حوله 10 قطع كبيرة، مستديرة الشكل، والسلسلة التى تلتف حول المعصم، مركبة عليها 18 قطعة كبيرة، 56 قطعة أصغر منها حجما، وكلها مربعة الشكل.

• ريشة من الماس البرلنت على شكل قلب يخترقه سهم، مركب عليها حجارة مختلفة الحجم وعقد يشتمل على سلسلة ذهبية، تتدلى منها ثلاثة أحجار من الماس البرلنت، وزن الكبير منها تقريبا 20 قيراطا، والصغيران يقرب وزن كل منهما من 12 قيراطا وخاتم مركب عليه فص هرمى من الماس يميل لونه إلى الزرقة.

بلغ إجمالى بيع المجوهرات المذكورة حوالى 70000 جنيها مصريا على التقريب وهو رقم ضخم في ذلك التوقيت، وتوفيت الاميرة فاطمة إسماعيل قبل إن ترى صرح الجامعة مشيدا.

قد يهمك أيضًا

قطعة نادرة من مقتنيات الأميرة فاطمة إسماعيل

علماء يكرِّمون أول امرأة دارت حول العالم بـ"نبتة" لرد الاعتبار لها بعد 200 عام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصّة أميرة مصرية يرجع إليها الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة بأموالها قصّة أميرة مصرية يرجع إليها الفضل الأول في إنشاء جامعة القاهرة بأموالها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab