بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة
آخر تحديث GMT11:40:19
 العرب اليوم -

أكّد هيرودوت أن النساء تنزل إلى الأسواق ويعملن بالتجارة بينما الجنس الأخر يجلس في المنزل

بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

المساواة بين الرجل والمرأة
بيروت - العرب اليوم

كتب بين ويدمان، كبير مراسلي وكالة "سي إن إن" للشؤون الدولية في بيروت، مقالًا عن المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة. ومثل العديد من السائحين المُشوشين، أُصيب هذا المسافر بالحيرة بسبب أمورٍ لم يتوقعها. فالبشر كانوا يرتدون ملابس مختلفة، ويأكلون ويكتبون ويفعلون كل شيء بطريقة مختلفة، وكان النهر يتدفق من الجنوب إلى الشمال، وليس العكس كما هو معتاد بالنسبة له. ولكن ما كان أكثر إرباكًا بالنسبة للمؤرخ الإغريقي هيرودوت، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما زار مصر هو دور المرأة المصرية، بحسب مقال ويدمان على موقع CNN.

وكتب هيرودوت قائلًا "تنزل النساء المصريات إلى الأسواق، ويعملن بالتجارة، بينما يمكث الرجال في المنزل ويمارسون الحياكة". وخلص هيرودوت إلى أنَّه يبدو أنَّ "المصريين بتقاليدهم وعاداتهم قد عكسوا الممارسات الاعتيادية للبشر". وكان يُنظر إلى النساء -البسيطات وذوات النفوذ منهن- والرجال في مصر القديمة كأشخاص متساوين، وفقاً للإيطالية فالنتينا سانتيني عالمة المصريات. وأضافت فالنتينا: "إذ كان يمكنهن الانفصال عن أزواجهن، واقتناء ممتلكاتٍ خاصة بهن، وكانت لديهن العديد من الحقوق التي لم تتمتع بها النساء في الحضارات اللاحقة".

وقال ويدمان "اصطحبتني فالنتينا في جولة داخل المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية، وهو أقدم متحف مخصص لآثار مصر القديمة، أُسس عام 1824". وأضف الصحافي في CNN: "كنا في غرفة مخصصة لامرأة كانت تُدعَى "ميريت"، عاشت منذ نحو 3400 سنة مضت، خلال فترة المملكة المصرية الحديثة، وتُوفيت في سن الخامسة والعشرين لأسبابٍ مجهولة. رُسمت على الصناديق التي احتوت أدوات الزينة خاصتها ومقتنياتها الأخرى صور لامرأة واثقة، جنباً إلى جنبٍ مع زوجها المهندس المعماري خا، وهما يقدمان القرابين للآلهة، ويرحِّبان بضيوفهما".

وتؤكد مجموعة المقتنيات الثمينة التي دُفنت ميريت بها -وشملت شعرًا مستعارًا طويلًا صُنع من شعر إنسان، وأرغفة خبز، ومجوهرات، وأدوات زينة، وملابس- أهميتها ومكانتها. وفي الغرفة ذاتها يوجد تمثال أبيض من الحجر الجيري لسيدة كانت تُدعَى نفرتاري، وكذلك تمثال لزوجها بندوا. التمثالان متساويان في الحجم والطول، ويضع كلٌّ منهما ذراعه على كتف الآخر؛ ما يُعد تصويرًا لنوعٍ من المساواة أصاب هيرودوت بالحيرة دون شك.

وعلَّقت إفيلينا كريستيلين، رئيسة مؤسسة المتحف المصري بتورينو قائلةً: "ربما كان (هيرودوت) مستاءً للغاية من رؤية ما كان يحدث فقط بالجوار؛ لأنَّه ربما كان بإمكان النساء الإغريقيات أن يستلهمن فكرةً مما يحدث، ويحصلن على الفرص ذاتها التي حصلت عليها زميلاتهن المصريات". وكانت هناك العديد من الإلهات المخيفة، ضمن الآلهة المصرية، مثل الإلهة سخمت، التي يعني اسمها "القوية". وكانت سخمت تملك جسد امرأة ورأس لبؤة.

وتباهت مصر القديمة بسلسلة من الملكات القويات، من ضمنهن حتشبسوت وكليوباترا. وكانت حياة النساء المصريات العاديات قصيرة وصعبة. إذ كانت الولادة مميتة في أغلب الأحيان، لكنَّهن تمتعن بمستوى من الحماية القانونية شمل اتفاقيات ما قبل الزواج. وقال كريستيان غريكو، مدير المتحف "تمتعت النساء في مصر القديمة بمكانةٍ اجتماعية محددة بشكلٍ جيد للغاية. لدينا هنا بعض عقود الزواج التي تنص بوضوح على ما ينبغي للرجل أن يضمنه، من الفضة والسلع الأخرى، كتعويض في حالة الطلاق".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة بين ويدمان يكتب مقالًا يوضح فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab