واشنطن ـ العرب اليوم
أصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، الأربعاء، إرشادات لتحديث تعريفاتها الرسمية لمصطلحات مثل الجنس، والأنثى، والذكر، وذلك بعد أوامر تنفيذية أصدرها الرئيس دونالد ترمب.وقال روبرت إف كينيدي جونيور، بعد تعيينه وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية، الأسبوع الماضي: "ستعيد هذه الإدارة الفطرة السليمة، وتعيد الحقيقة البيولوجية إلى الحكومة الفيدرالية".
وأضاف: "سياسة الإدارة السابقة التي كانت تحاول إدخال أيديولوجية النوع الاجتماعي في كل جانب من جوانب الحياة العامة قد انتهت".
ويسعى ترمب إلى إنهاء ما يصفه بأنه ترويج حكومي "لأيديولوجية النوع الاجتماعي"، للإشارة إلى أيديولوجيات تروّج لوجهات نظر مغايرة بشأن الجنس والنوع.
وتعرِّف الإرشادات الصادرة، الأربعاء، الأنثى بأنها "شخص ذو جهاز تناسلي وظيفته البيولوجية هي إنتاج البويضات"، والذكر على أنه "شخص ذو جهاز تناسلي وظيفته البيولوجية هي إنتاج الحيوانات المنوية".
وأوضحت الإرشادات أن "جنس الإنسان، سواء الأنثى أو الذكر، يحدَّد وراثياً عند الحمل (الإخصاب)، ويمكن ملاحظته قبل الولادة".
وقالت وزارة الصحة إنها ستمتثل لأمر تنفيذي آخر لترمب، من خلال اتخاذ خطوات نحو منع "التشويه الكيميائي والجراحي" للأطفال، في إشارة واضحة إلى علاجات تشمل أدوية منع البلوغ، والهرمونات، وأحياناً التدخل الجراحي.
ونشرت الوزارة، عبر حسابيها على موقعي "إكس" و"فيسبوك"، مقطع فيديو للسبّاحة الأميركية رايلي جاينز، تشيد فيه بتحديث إرشادات الوزارة، وتأثيرها الإيجابي على النساء في الحياة العامة، وفي المجال الرياضي.
في يناير، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن السياسة الرسمية لإدارته ستكون الاعتراف بـ"وجود جنسين فقط، ذكور وإناث".وقال ترمب في خطاب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، إنه سينهي سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي تعتمد على "العرق والجنس.. في كل جوانب الحياة العامة والخاصة".
وأضاف أن إدارته ستعمل على "مجتمع لا يفرق بين لون البشرة، بل يعتمد على الجدارة".
ولم يتضح بعد أثر مثل هذه الأوامر التنفيذية على الجيش الأميركي، ولكن خلال فترة رئاسة ترمب الأولى، أصدر قراراً بمنع "المتحولين جنسياً" من الخدمة في الجيش، وجمّدت إدارته تجنيدهم، إلا أن خليفته بايدن ألغى هذا القرار، عندما تولى المنصب في عام 2021.
ووصف مسؤول جديد في البيت الأبيض الإجراء، بأنه يتعلق بـ"استعادة العقل"، وفقاً لما أوردته صحيفة USA TODAY.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووكالات أخرى ستُكلف بتنفيذ التوجيه، الذي ينطبق على جوازات السفر والتأشيرات وغيرها من الوثائق الحكومية، وفقاً للمسؤول الجديد في البيت الأبيض.
وفي عام 2022، سمحت وزارة الخارجية للشخص باختيار نوع آخر للجنس، غير الذكر والأنثى في جوازات سفرهم، دون أن تطلب منهم تقديم وثائق طبية.
قد يهمك أيضــــاً:
ترامب يدعو الرئيس الصيني لحضور حفل تنصيبه الشهر المقبل
ترامب يرى أن معالجة مشاكل الشرق الأوسط أسهل من حل الصراع في أوكرانيا
أرسل تعليقك