عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

ظهور أبناء ترامب مستغلين نفوذ والدهم يثير الجدل في أميركا

عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
نيويورك ـ سناء المر

يهل على الأميركيين "عيد الشكر"، مطلع الأسبوع المقبل، وسيسيطر عليه حزن الأغلبية الواضحة من المواطنين الذين لم يصوتوا لترامب، لكنهم سيصلّون شكرًا على نعمة وجود الأهل والأصحاب ليس أكثر ولا أقل. فما حدث يوم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني أصاب تلك الكتلة التي لم تصوت لترامب بالإحباط. ويتساءل الناس هل سيكون ترامب رئيسًا جيدًا أم لا، أم سيكون قنبلة موقوتة تعمل على تفرقة وحدة صف الشعب الأميركي، هكذا عبّر الكثير عن تلك التخوفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسير عملية انتقال السلطة بنعومة فائقة على غير العادة، ويتخللها بعض الإجراءات غير الرسمية في بعض الأحيان، كاتصال الرئيس المنتخب قبّل توليه السلطة بقادة العالم، وكذلك الحديث عن تعيين كبار موظفي الدولة. ومن الملاحظ، أن ترامب يسير نحو تولي السلطة بسرعة، تفوق سرعة تولي أوباما لسلطته عام 2008. وبالحديث عن انتقالات السلطة المشوبة بالتوتر يظهر لنا بدون منازع تولي كلنتون السلطة عام 1992، حين لم يتمكن بيل كلينتون، من اختيار المرشح الثالث لشغل منصب "النائب العام"، حتى بعد ثلاثة أسابيع من إعلان توليه مقاليد السلطة، إذ أنه كان في ريعان شبابه محافظًا لولاية "أركنساس" يفتقد لحسن النظام والتنسيق. بينما أعلن ترامب أسم النائب العام يوم الجمعة الماضي، أي بعد عشرة أيام من فوزه في الانتخابات الرئاسية.  

ويثار جدلًا كبيرًا حول ظهور أبناء ترامب معه، الذي استعان بهم للاعتماد عليهم في اللقاءات الرسمية، وكان لهذا عاملًا لجلب العديد من حملات النقد. وعائلة من هو في منصب الرئيس تلعب دورًا حساسًا في مقاليد السلطة، سواء كان رسميًا أم غير رسميًا، ولا يخفى على البعض أن حرم الرئيس أوباما أو حتى حرم الرئيس بوش، كانت على علم بأسرار كثيرة تخص شؤون الدولة.

ويدل على ذلك عندما سألت هيلاري كلينتون، عن ذلك عندما كانت السيدة الأولى للبلاد، قالت إنها تعطي للرئيس نصائح زوجية في أمور تخص الرعاية الصحية. في حين كان بوش الأب يستعين بوالده في الكثير من المشورة. فكل هذا لا يهم بالقدر الذي يهم تعرض المصالح حين يعقد أحد أبناء الرئيس صفقات تجارية، مستغلًا بذلك نفوذ والده في البيت الأبيض. وهذا يرغب ترامب في تنفيذه بالفعل، إذ يريد تطبيق مبدأ "الثقة العمياء" في إدارته لشؤون البلاد، كما كان يدير هو شركاته ومصالحه الخاصة. ويلهث لعاب كل من يجلس على منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وهو منصب ينطوي تحته مليارات الدولات من المصالح، مع الدول سواء كانت معلنة أو سرية. فالتحدي الآن أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، هو استمراره في مبدأ الثقة العمياء، أم سيحل ذلك بمبدأ الشفافية.

ونهج ترامب الذي سيسير عليه، يظهر من خلال عملية انتقال السلطة من مدى انخراط عائلته أم لا في هذه العملية، فكل طاقم رئاسي يختاره، وكل قرار يتخذه في تلك الفترة يمثل لنا تفسير عن أي رئيس للولايات المتحدة نحن بصدد التعرف عليه. ولكن تظهر للكثير، طاقة أمل من تعيين ترامب لـ "رينس بريبوس"، رئيس موظفي البيت الأبيض، إذ أنه كان يشغل رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهو مشهود له بالكفاءة والعمل الدؤوب من رفقائه في الحزب الجمهوري. ويظهر ترامب كفاءته في ترشيح "مايك بومبيو" كرئيس لوحدة الاستخبارات الأميركية "الس أي ايه" وهو من رموز العلم الاستخباراتي، ومشهود له بالكفاءة والإخلاص.

ويزيد شؤم الشائمين بترشيح جيفرسون سيسيونس، عضو مجلس الشيوخ، وأحد المعرضين البارزين للهجرة، وله أيضًا العديد من التصريحات العنصرية، ليكون أحد الأسماء البارزة في حكومة ترامب. وكذلك ترشيح الجنرال المتقاعد مايك فلين، كمستشار للأمن القومي وهو اليد اليمني لترامب، فيما يتعلق بالأمن الداخلي وشؤون السياسة الخارجية. فلا يخفي نظره عن الإسلام أي شائبة أو حائل، حيث يرى على حد قوله أن "التشدد" هو سبب "الإرهاب الإسلامي". كما أن بينه وبين "ترامب" قواسم مشتركة سمحة فيما يتعلق بسياسته مع روسيا.

والورقة الأخيرة التي رشحها ترامب هي ستيف بانون، ككبير مستشاريه، هو يميني متطرف ومؤمن بتفوق العرق الأبيض، حيث ثارت حالة من التوتر، جراء إعلان هذا الاسم على الصعيد المحلى والدولي للولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون عيد الشكر يهل على الأميركيين والحزن يخيّم على مؤيدي كلنتون



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab