القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة
آخر تحديث GMT11:45:41
 العرب اليوم -

أكدوا وصولها عن طريق إيران بواسطة "مافيات" في البصرة

القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة

سلسلة تداول الحبوب المخدرة تبدأ بالمتعاطي وتنتهي إلى مافيات
بغداد - نجلاء الطائي

رسم قُضاة تحقيق سيناريوهات عديدة لانتشار الأدوية الممنوعة من التداول في الشارع، وذكروا أن الأوراق التحقيقية تكشف أن سلسلة تداول الحبوب المخدرة تبدأ بالمتعاطي وتنتهي إلى مافيات أو صيدليات أو أطباء أو مصابين بأمراض نفسية أحيانًا.

وأوضح قضاة في بابل في تصاريح لـ"المركز الإعلامي للسلطة القضائية" وردت إلى "العرب اليوم" نسخة منها، أن وجود المدمنين في المحافظة تقلص إلى حد كبير بعد تشكيل فرق عمل نوعية من تشكيلات عدة، كما انخفضت نسب هذه الجرائم بعد توجه لمحكمة التمييز الاتحادية بتشديد العقوبات. وقال القاضي المسؤول عن ملف المخدرات في بابل مرتضى الغريباوي إن "بعض الممرضين الحاصلين على رخصة بممارسة المهنة يتخذون من عملهم وسيلة للمتاجرة بالأدوية لاسيما تلك الممنوعة من التداول ولا يحق للصيدليات بيعها من دون وصفة".

وعن كيفية التثبت من أنواع الأدوية واستعمالاتها، أكد أن "الأدوية المضبوطة كانت ترسل في السابق إلى دائرة صحة المحافظة لفحصها، لكن محكمة التمييز قررت أن ترسل إلى معهد الطب العدلي في بغداد لبيان استعمالاتها وأنواعها، ومختبر المعهد هو الذي يحدد الأدوية ما إذا كانت مؤثرات عقلية أو مهدئات أو هي من الأدوية التي تكون استعمالاتها شبيهة بتأثيرات الأدوية المخدرة". وعن الوقائع التحقيقية بهذا الشأن يذكر الغريباوي أن "بعض الأشخاص يعانون من أمراض نفسية مزمنة، فعند مراجعتهم الأطباء يكتبون لهم لائحة أدوية تكفي لأشهر، إلا أن بعضهم يبيعها لأن معظمها تدخل في خانة الأدوية المخدرة، فكثير من المرضى يعتاشون على مرضهم". وكشف أن "من صور انتشار هذه الحبوب طحنها وخلطها مع مواد الأركيلة التي تقدمها بعض المقاهي"، وأكد أن "فريق عمل شكلناه لمداهمة هذه الأماكن واختبار الأراكيل الموجودة حفاظا على الشباب من ظاهرة الإدمان".

ويضع قاضي تحقيق آخر وهو تركي هادي سيناريو آخر لانتشارها، فقال "ما يحدث أحيانا أن وصفة المصابين بالأمراض النفسية قد تصرف لأكثر من مرة من صيدليات مختلفة". ويضيف أن "هذه الآلية تؤدي إلى انتشار هذه الأدوية في الشارع من خلال إعادة بيعها من قبل حاملي هذه الوصفات". و"تغيير هذه الآلية من خلال الاحتفاظ بالوصفة لدى الصيدلي"، وطالب وزارة الصحة بـ"رقابة أكبر على الصيدليات التي تشغل أفرادا غير متخصصين بالمهنة".

وأظهر قاضي التحقيق حسين مبدر حداوي لائحة طويلة بالأدوية ذات المؤثرات العقلية التي لا تصرف إلا بوصفة طبيب، مؤكدا أن "من يتعاطاها يشعر بنشوة من ثم يصاب بالإدمان". وأضاف أن "سعر الشريط الواحد يصل إلى 50 ألف دينار في السوق بينما سعره الرسمي لا يتجاوز 2000 دينار في الصيدليات". وأكد أن "تعليمات وزارة الصحة عند صرف هذه الأدوية توجب أن تحتفظ الصيدليات بسجل يتم تدوين ما تم صرفه مع الاحتفاظ بنسخة من الوصفة مع التأشير عليها"، لكنه يتساءل عن مدى تطبيق هذه الآلية من قبل الصيدليات.

وكشف قاضي التحقيق أن "الواقع أفرز الكثير من المخالفات فبعض الأطباء النفسانيين من ضعاف النفوس لا يتورعون عن كتابة الأدوية لأشخاص سليمين من أجل سعر وصفة، حتى أن أحد المروجين اعترف بأنه لا يعاني مرضا". وبشأن العقوبات وتأثيرها على المخالفين، ذكر حداوي أن "الأحكام كانت تصدر بخصوص هؤلاء عادة بالسجن من سنتين إلى 3". لكنه أكد أن "محكمة التمييز تنبهت إلى أن هذه العقوبة لا تناسب الجرم ولا توفر ردعا كافيا للمدمنين؛ فأوعزت للجنايات بتشديد العقوبة حتى وصلت إلى المؤبد والإعدام أو سجن 15 سنة في الأقل"، لافتًا إلى أن "هذا التوجه أسهم إلى حد كبير في الحد من هذه الجريمة".

وأفاد بأن "طرقا عديدة لجلب هذه الأدوية فمنها ما يأتي عن طريق إيران بواسطة مافيات في البصرة أو بغداد، أو تنتشر من خلال صيدليات أو مذاخر". وكشف حداوي الذي ينظر قضايا العنف الأسري أن "العديد من المشكلات الأسرية هو تعاطي الأزواج لهذه الحبوب"، وخلص إلى الإشادة بـ"جهاز مكافحة المخدرات في بابل لعمله المتفاني"، لكنه لمح إلى "ضعف إمكاناته التقنية بالمقارنة مع ما يبذله في ملاحقة المروجين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab