كثرة حالات الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

طوفان يفضح الكثير من القصص والقضايا المسكوت عنها

كثرة حالات الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كثرة حالات الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية

التحرش الجنسي
بيروت _ العرب اليوم

شهدت بلدان عربية عدة، خلال السنوات الأخيرة، صدمة تلو الأخرى، وكبرت كرة الثلج، وأصبحت طوفانًا، يفضح الكثير من القصص المسكوت عنها إما خوفًا من العار أو المجازفة بالمستقبل.

شهد لبنان في عام 2016، حادثة اغتصاب هزت الرأي العام حيث تناوب 3 شبان على اغتصاب فتاة، وفي 2017، ظهرت قضية "طفلة البامبرز" لتمثل أبرز مآسي قصص الاغتصاب في مصر، بعد اغتصاب طفلة ابنة عامين، مما تسبب لها بنزيف حاد.

وعندما أطلقت الممثلة الأميركية أليسا ميلانو هاشتاج بعنوان "مي تو"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انهالت قصص المعاناة من التحرش الجنسي للنساء العربيات اللاتي عرَبن الهاشتاج إلى "أنا أيضا"، ليحصد آلاف القصص فقط في أول يوم.

ووقعت في 2018، حادثة اغتصاب جماعي لفتاة مصرية من قبل سيدة و4 رجال، وشهدت الجزائر واقعة اختطاف واغتصاب ثم قتل طفلة لم يتجاوز عمرها 8 سنوات. وغالبًا ما يتساهل المجتمع، وأحيانًا القانون (العربي)، في التعامل مع المتحرشين حتى أصبحوا مشهورين في بعض الحالات، ومع المغتصبين حتى حصلوا على البراءة بزواجهم من ضحاياهم في حالات أخرى.

 وتسببت واقعة انتحار ضحية اغتصاب أجبرت على الزواج من مغتصبها في عام 2014، في إلغاء المغرب المادة 475 من قانون العقوبات التي كانت تسمح للمغتصبين بتجنب الملاحقة القضائية إذا تزوجوا من ضحاياهم، لكن ذلك لم يردع المغتصبين، وفي هذا الشهر أصبحت قصة خديجة المغربية (17 عامًا) هي الأشهر في العالم العربي بعدما تناوب 13 شخصًا على اغتصابها وتشويه جسدها.

كشف الغطاء عن وقائع التحرش والاغتصاب

وتبدأ مشكلة التحرش الجنسي، المفرغة المرعبة، بـ"عدم إدراك" تعريفه وحدوده، فهل هو اللفظ أم الإشارة أم اللمس؟، حتى تصل إلى اتهام الضحية أحيانا كثيرة أو الإفلات من العقاب أحيانًا أكثر، إلا أن الناشطة النسوية ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان ترى أن القانون المصري، على سبيل المثال، صريحًا وواضحًا في تعريف التحرش الجنسي، وتغليظ عقوبات المتحرش.

وعادت نهاد أبو القمصان لتقول "مشكلة القانون في العالم العربي أنه لا يحمي الضحية والشهود، كما أن إجراءات التقاضي صعبة جدًا"، مشيرة إلى واقعة "فتاة المول" الشهيرة في مصر، حيث خرج المتحرش بعد فترة قصيرة من قضاء عقوبته في الحبس لينتقم من الضحية ويعتدي عليها.

وتعتقد أبو القمصان، أن وقائع التحرش والاغتصاب في العالم العربي لم تزد، وإنما ما زاد هو "كشف الغطاء" عن هذه الوقائع والإفصاح والحديث عنها بحرية، في ظل سرعة تداول المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرجعت الناشطة النسائية أسباب الكتمان على هذه الحوادث قديمًا إلى عوامل اجتماعية تتمثل في عدم الثقة في أن الإفصاح سيؤدي بطبيعة الحال إلى نتيجة نظرًا لتباطؤ إجراءات القضاء، فضلًا عن الخوف من العار.

ثقافة ذكورية

واصطدم الشارع التونسي، هذا الأسبوع، بواقعة مروعة جديدة، حيث تعرضت طفلة (15 عامًا) للاغتصاب من قبل أكثر من 3 أشخاص على مدار 3 أيام، بحسب ما قالته وزيرة المرأة التونسية نزيهة العبيدي، الأربعاء.

وعلق وزير الثقافة التونسي السابق مهدي مبروك، على هذه الواقعة، قائلا إنها "شكلت صدمة للرأي العام"، حيث يعتقد الثقافة الذكورية المتوغلة في العالم العربي باتت عاملًا ثابتًا في زيادة حالات التحرش والاغتصاب في العالم العربي مؤخرًا، قائلا: الفضاء العام الذكوري ينظر إلى النساء وكأنهن فريسة جاهزة للاغتصاب.

ويرى أن الفضاء الإلكتروني وما يتوفر عليه من "خيال جنسي" ساهم في "زيادة انتشار هذه الحالات، فأضحى المتحرشون والمغتصبون في حاجة لتفريغ الكبت الجنسي، ومن أجل ذلك هم يبحثون عن الحلقة الأضعف المتمثلة في الأطفال والنساء، مشددًا على ضرورة التنشئة الأسرية الجنسية السليمة، وسن تشريعات تحمي النساء من التحرش والاغتصاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثرة حالات الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية كثرة حالات الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab