اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر
آخر تحديث GMT16:44:17
 العرب اليوم -

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران
طهران - العرب اليوم

شهد يوم 15 مارس عام 1939 زواجا أريد به إقامة تحالف وثيق بين إيران البهلوية ومصر الملكية، باقتران شقيقة الملك فاروق الأول الأميرة فوزية بولي عهد إيران حينها محمد رضا بهلوي.  تلك المصاهرة كانت مناسبة استثنائية توجت تقاربا سياسيا واقتصاديا بين إيران ومصر في تلك الحقبة بمباركة بريطانية.  كانت الأميرة فوزية، شقيقة ملك مصر فاروق الأول تبلغ من العمر 17 عاما، فيما كان عمر ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، والذي أصبح بعد عامين شاها لبلاده، 19 عاما.من بين الخطوات التمهيدية للتقارب بين البلدين، مسارعة إيران لتكون في مقدمة الدول التي اعترفت بمصر بعد استقلالها من بريطانيا، وافتتاحها سفارة كبيرة في القاهرة لتوثيق العلاقات.علاوة على ذلك وقعت إيران ومصر اتفاقية تجارية في عام 1928، وجرى تأسيس الغرفة التجارية الإيرانية في القاهرة. تزامن ذلك مع ترتيب السفير الإيراني في القاهرة للقاء يجمع الأميرة فوزية شقيقة فاروق، بولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي.

كان محمد رضا بهلوي كان فيما يبدو مصمما على إكمال هذه المصاهرة الملكية حتى أنه قام بتغيير المادة 37 من الدستور الإيراني التي تشترط أن تكون أم ولي العهد في البلاد إيرانية.بذلك فتح الطريق أمام زواج ولي العهد الإيراني والأميرة المصرية، وأقيم حفل الزفاف في مارس عام 1939 في قصر عابدين في القاهرة تلاه حفل زفاف ثان في طهران.هذه المصاهرة كانت تصب في صالح بريطانيا. يظهر ذلك من خلال إشارة صحافتها إلى أن هذا الزواج الغرض منه "إحياء الخلافة الإسلامية واختيار الملك فاروق كخليفة للمسلمين".عقب ذلك بعد أن صعد محمد رضا بهلوي إلى سدة العرش، ظهرت "الملكة فوزية" على غلاف مجلة "لايف" عام 1942، ووصفت بأنها "فينوس آسيوية ذات وجه مثالي على شكل قلب وعينين زرقاوين شاحبتين بشكل غريب ولكنهما خارقتان".

لم تستطع الأميرة المصرية ذات الأصول الألبانية، التكيف مع الحياة في إيران وفي بلاط الشاه، وسرعان ما دبت الخلافات بين الزوجين وكذلك بين الملكة فوزية وأفراد العائلة البهلوية المحيطين بها.عمق من ذلك علاقات باردة للأميرة المصرية، ذات الأصول الألبانية، بأخوات الشاه، وحنينها إلى بلاده، وعدم استساغة فوزية للمناخ الإيراني، ما أدى إلى انعزالها وعدم مشاركتها في النشاطات والاحتفالات هناك.خلال هذه الزيجة، أنجبت الأميرة المصرية في أكتوبر 1940 طفلة أسمتها شهناز، وبعد ذلك بخمس سنوات عادت إلى القاهرة وتقدمت إلى محكمة مصرية بطلب للطلاق.لم تنجح محاولات متكررة للشاه لإقناعها بالعودة والعدول عن قرارها، وبقيت في مكانها بمصر وواصلت إصرارها على الطلاق. إيران من جانبها مانعت ورفضت الاعتراف بالطلاق المصري لفترة من الزمن.لم يتغير ذلك إلا في عام 1948، حين تم في إيران استصدار قرار طلاق اشترط أن تتربى ابنتهما في إيران. بهذه الخطوة، استعادت فوزية لقب أميرة مصر.الشاه علّق بطريقة دبلوماسية على الانفصال بالقول إن الطلاق "لا يمكن أن يؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات الودية القائمة بين مصر وإيران".

قد يهمك ايضا

تخوف في إسرائيل من العلاقات بين مصر وإيران

حزب الله الاتفاق بين الرياض وطهران ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر اقتران شقيقة الملك فاروق بولي عهد إيران مناسبة استثنائية توجت تقاربًا سياسيًا واقتصاديًا بين إيران ومصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab