فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث
آخر تحديث GMT21:48:30
 العرب اليوم -

ربطوا يديها وقدميها وألقوها في حفرة وحاولوا بتر ثدييها ووضع صخرة فوقها

فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة "الجنس الثالث"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة "الجنس الثالث"

حالة "ثنائية الجنس، أو الجنس الثالث – Intersex"
بغداد - نجلاء الطائي

ولدت الفتاة الكردية "جوان" من أهالي مدينة دهوك في إقليم كردستان، بحالة "ثنائية الجنس، أو الجنس الثالث – Intersex"، وكان ذلك سببًا في معاناتها على يد إخوانها الذين أذاقوها أصناف التعذيب، وقد تركت جوان خلفها "حياةً على حافة الموت"، وسافرت إلى مدينة اسطنبول التركية، وهي حاليًا تحظى برعاية الأمم المتحدة، وستسافر إلى أوروبا بعد عدة أشهر.

جوان تعاني من "ثنائية الجنس"، وهي فتاة من حيث كينونتها ومشاعرها، ولكنها خُلقت بجسد رجل، الأمر الذي حوّل حياتها إلى جحيم وعذاب، ومعاناتها لا مثيل لها على الإطلاق. وتحدثت جوان عن تجربتها ، وقالت: "لقد ربطوا رجلي ويدي من الخلف ووضعوني في حفرة، ثم طمروني بالتراب بعد أن وضعوا صخرة كبيرة على صدري، وقد بقيت على ذلك الحال ليومٍ وليلة، وكانت والدتي على علم بالموضوع وأخرجتني من الحفرة، ولكنني بقيت شهرًا كاملًا بلا حراك لأنني لم أكن أرغب بالذهاب إلى المستشفى لكي لا يتعرض أشقائي للاعتقال، وبقيتُ سجينة في المنزل".

تبلغ جوان من العمر 28 عامًا الآن، وعندما بلغت سن التاسعة، اكتشفت أنها أنثى وليست ذكراً، ومنذ ذلك الوقت بدأ إخوانها بتعذيبها، حيث حاولوا بتر ثدييها بالسكين، وسجنوها في المنزل طيلةَ عامٍ و6 أشهر، كما أجبرت على الذهاب إلى مدرسة للذكور، وكانت تشعر بالاستحقار والإهانة من قِبل قوات الأمن "الأسايش" عند مرورها على نقاط السيطرة، ولم تكن تلقى معاملة إنسانية سوى من والدتها وشقيقاتها.

وأضافت جوان: "أشعر الآن بأنني نجوت، وسوف أحقق هدفي شيئًا فشيئاً، ولكنني أشتاق لوالدتي كثيراً، لقد عانيت من الألم والعذاب طويلاً، ومع ذلك أقول لنفسي أحياناً: ليتني لم أخرج، وليتني بقيت مع والدتي". وبحسب جوان، فإن "هناك الكثير من الحالات المماثلة لحالتها في إقليم كردستان، ويعيشون في الظروف ذاتها، وأنها نَجت من ذلك الجحيم بمساعدة بعض مُحبيها، وهي حاليًا بأمان وتنتظر السفر إلى أوروبا".

وفتحت جمعية "LGEBT-İ" في اسطنبول أبوابها لجوان، وأبدت استعدادها لتقديم كافة الاحتياجات والمساعدات. وفي هذا السياق قال عضو جمعية "LGEBT-İ" في اسطنبول، إيبرو كرانجي بيندار"لقد علمت بقصتها وتألمت كثيرًا لأجلها، ولكن هذه الحالة ليست غريبة علينا، وأنا سعيد لأنها نَجت من ذلك الجحيم، ونحن لدينا مقهى يتجمع فيه أصحاب (ثنائية الجنس أو الجنس الثالث)، من ضمنهم لاجئون، وسنفعل لجوان كل ما بوسعنا، وسأتواصل مع المؤسسات في أنقرة، وسنرسلها إلى أوروبا خلال فترة وجيزة". وتعيش الفتاة الكردية جوان في اسطنبول منذ 4 أشهر، وبعد حصولها على تقرير طبي ستسافر إلى أوروبا برعاية الأمم المتحدة، وهناك ستجري عملية جراحية للتخلص من الأعضاء الذكورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث فتاة من دهوك عاشت جحيمًا على يد أشقائها لأنها ولدت بحالة الجنس الثالث



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab