أم حسن أرملة رفضت استجداء العطف وعملت في صناعة معدّات النجارة
آخر تحديث GMT17:33:28
 العرب اليوم -

زاحمت الرجال بحثًا عن الكرامة وتجاهلت احتياجاتها بابتسامة الرضا

"أم حسن" أرملة رفضت استجداء العطف وعملت في صناعة معدّات النجارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أم حسن" أرملة رفضت استجداء العطف وعملت في صناعة معدّات النجارة

السيدة أم حسن
دمياط - نجلاء بدر

تمثّل "أم حسن" أحد النماذج النسائية التي يجب تسليط الضوء عليها، فالسيدة الأربعينية تعمل في صناعة معدّات النجارة في "عزبة البط" بمحافظة دمياط، وتمتلك شخصية جدية في سوق عملها، وعلى الرغم من كونها المرأة الوحيدة في هذا المجال إلا أنها تقف في ورشتها كأي رجل يعمل في أخرى مجاورة لها، فلم تهاب اقتحام سوق الرجال والعمل بينهم، بعدما تغيّرت حياتها وانقلبت بين ليلة وضحاها، لتجد نفسها مسؤولة عن تربية أبنائها الأربعة بعد وفاة وزجها قبل 13 عامًا، حيث تجاهلت الكثير من احتياجاتها من أجلهم، وعلى الرغم من الألم الذي يسيطر علي ملامح وجهها، إلا أن ابتسامة الرضا لا تفارقه.

وتروي أم حسن قصتها قائلة "زوجي كان يعمل أوميجي، وكنت أعتاد على الذهاب للجلوس معه يوميًا في ورشته بعد مغادرة العمال وكنت أساعده أحيانًا في رص وترتيب المعدات، في تلك الأثناء تعلّمت منه أصول الحرفة التي أعمل بها الآن والتي تُسمى بالدوسر"، مردفة "ظهرت ماكينة الدوسر مؤخرًا وهي ماكينة تعمل على صناعة معدات خشبية بديلة للمعدنية تستخدم في صناعة الأثاث، كما تُستخدم في تصنيع المعدات المستخدمة في النجارة كفرشة الغراء وغيرها، وبدأ زوجي يعلمني كيفية استخدام الماكينة وتصنيع المعدات"، مضيفة "قبل وفاته بأيام قالي الشغلانة دي هاتبقى أكل عيشك انتي وولادنا بعد ما أموت، وقد كان" .

وذكرت "بعد وفاته بالفعل قررت النزول للعمل بورشته كنجّارة إلى جانب عملي على ماكينة الدوسر ولكني لم أتمكن من الاستمرار لعدم قدرتي على تحمل تكاليف الخشب، فاكتفيت بالعمل على ماكينة الدوسر فقط، اشتريت منشار وماكينة وبدأت العمل".

وبشأن الصعوبات التي واجهتها قالت أم حسن "تعرّضت للكثير من الانتقادات في البداية، وبدأ الجميع يحاصروني بأسئلة من نوع هاتتعاملي مع الرجالة إزاى والناس هاتقول إيه وانتي أرملة؟، ونصحوني بمشاريع تجارية أخرى مثل التجارة في الملابس أو السلع الغذائية، ولكني فضلت العمل بصنعتي التي تعلمتها من زوجي لأنفذ وصيته"، وتابعت "بعض أفراد عائلتي وأهل الخير عرضوا مساعدتي والتكفّل بي وبأولادي ماديًا، ولكني رفضت، لأني مش هاكسر عيني وعين ولادي وأمد إيدي لحد، واعتمدت على الله وبدأت عملي في السوق وأجبرت الكبير قبل الصغير على احترامي وكبرت في السوق وبدأت أشغل ناس معايا".

وفي ختام حديثها أوضحت أم أحسن أنها لم تشأ أن تكن من النساء المغلوبات على أمرهن و تستجدي استعطاف المجتمع، قائلة "الست زي الراجل بالظبط هو عنده دراع وعقل وهي كمان، والشغل مش عيب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم حسن أرملة رفضت استجداء العطف وعملت في صناعة معدّات النجارة أم حسن أرملة رفضت استجداء العطف وعملت في صناعة معدّات النجارة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab