محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق بشكل مخيف الفترة الأخيرة
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

في مؤشر سلبي يشير إلى تدهور البيئة الأسرية مع ظروف الحرب

محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق بشكل مخيف الفترة الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق بشكل مخيف الفترة الأخيرة

محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق
دمشق - العرب اليوم

تُشير أحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن محكمة دمشق إلى بلوغ عدد معاملات الزواج بمختلف أشكالها (زواج إداري، تثبيت زواج، دعوى تثبيت زواج) منذ الشهر العاشر عام 2018 وحتى هذا التاريخ 2733 معاملة، وهو رقم للوهلة الأولى يأخذ الصبغة الطبيعية، إلى أن تستمع بعدها لرقم معاملات الطلاق في الفترة نفسها والتي وصلت لقرابة ضعف ونصف تقريبًا، حيث بلغ عدد معاملات الطلاق بمختلف أشكاله (تثبيت طلاق إداري، مخالعة، دعوى تثبيت طلاق) من الشهر العاشر عام 2018 وحتى هذا التاريخ 4495 معاملة طلاق.

ارتفاع معدل الطلاق لضعفي الزواج هو مؤشر سلبي يشير لتدهور البيئة الأسرية الدمشقية، إلا أن هذه الأرقام ليست مؤشرًا “دقيقًا عن محافظة دمشق، بحسب القاضي الشرعي الأول المؤازر الدكتور عمار مرشحة، والذي عزا ذلك إلى أن عدلية دمشق، في فترة الأزمة خاصة، تبوأت عمل غيرها من العدليات التي توقف فيها العمل نتيجة ظروف الحرب، وبالتالي لا يمكن أخذ مؤشرات دقيقة من محافظة دمشق، كونها لم تقم بالعمل عن محافظة دمشق فقط بل قامت بالعمل عن باقي المحافظات التي توقفت فيها المحاكم.

ولكن تبقى هذه الأرقام مؤشرًا يثير القلق ويتطلب إجراءات وقائية ولهذا أعدت المحكمة الشرعية نموذجًا تستقصي فيه أسباب الطلاق، هل كان لظروف اقتصادية.. اجتماعية.. أخرى، وبحسب د. مرشحة فقد أجريت تجارب أولية في محكمة دمشق والآن ستعمم التجربة على بقية المحاكم حتى تستطيع تقديم المعلومات للدراسين والباحثين، لأن المحكمة يجب أن يكون لها دور وقائي وليس فقط علاجي.

37% نسبة الإصلاح الأسري لعام 2018

وأضاف القاضي الشرعي الأول المؤازر: عندما تأتي معاملة طلاق للمحكمة الشرعية أيًا كان نوعها يقوم القاضي المختص بإحالة الزوجين إلى أحد مراكز الإصلاح الأسري ويمنحهما مهلة شهر في محاولة للتوفيق بين الزوجين، إذ لا يقوم القاضي مباشرة بإجراءات الطلاق، وهي مراكز خاصة مرخصة من وزارة الأوقاف، ومنها “مركز إعفاف” و”مركز قيم” وتقوم بهذا العمل بشكل مجاني حيث تدعو الزوجين للمركز وهناك محكمون شرعيون يقومون بعملية الإصلاح والتوفيق بين الزوجين، وفي سنة 2018 كانت نسبة الإصلاح الأسري 37% من الحلات المحالة لمراكز الإصلاح الأسري.

وأضاف د. مرشحة: في دعاوى الطلاق تأخذ المحكمة وقتها الكافي في محاولة منها للإصلاح بين الزوجين، إلا إذا رأت أنه يستحيل العودة، ولكن طالما تجد أملًا في العودة فهي تعمل على هذا الأمل وتنميه، وأشار إلى أنه يجب أن تتعاون جميع الجهات المعنية كلٌ حسب اختصاصه لإيقاف هذه الحالة المجتمعية التي تسمى الطلاق، وذلك لأن التفكك الأسري أمر خطير على أي مجتمع.

قد يهمك أيضًا

تحديات تواجه الزوجين في السنة الأولى من الزواج تعرف عليها

"الإحصاء" المصري يعلن تراجع معدلات الزواج والطلاق خلال حزيران 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق بشكل مخيف الفترة الأخيرة محكمة دمشق تكشف زيادة عدد حالات الطلاق بشكل مخيف الفترة الأخيرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab