النساء يلجأنلليوغا في كييف لتخطّي مأساة الحرب
آخر تحديث GMT22:00:50
 العرب اليوم -

النساء يلجأن"لليوغا" في كييف لتخطّي مأساة الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء يلجأن"لليوغا" في كييف لتخطّي مأساة الحرب

ممارسة اليوجا
كييف ـ العرب اليوم

تتوافد مجموعة من النساء تدريجياً إلى صالة مخصصة لممارسة اليوجا في الطبقة الأرضية لمبنى سكني في كييف انقطع عنه التيار الكهربائي، بهدف المشاركة في جلسة مسائية رُتّبت خصيصاً بما يتكيف مع الوضع الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وبما أنّ الكهرباء مقطوعة ووسائل التدفئة غير شغّالة بسبب استهداف القوات الروسية البنية التحتية الخاصة بالطاقة، ترتدي النساء سترات سميكة وجوارب صوفية تحت الملابس المخصصة لليوجا.

وتؤدي المدربة جالينا تكاتشوك تمارين تنفّس سريعة تسمى "كابالاباتي" تهدف إلى جعل المشاركات يشعرن سريعاً بالدفء.

وقبل حركة "شافاسانا" الأخيرة، تعمد المدربة إلى تغطية المشاركات ببطانيات سميكة حتى لا يرتجفن من البرد.

وفي نهاية الجلسة، تعرب تكاتشوك عن أملها في أن تكون قد وفّرت لهنّ استراحة قصيرة وضرورية لتخفيف التوتّر الناجم عن الحرب، والذي تفاقم بسبب انقطاع التيار الكهربائي في كييف ومناطق أوكرانية أخرى خلال الشتاء.

وبنتيجة السلسلة الأخيرة من الضربات التي استهدفت كييف، أصبحت العاصمة الأوكرانية التي كان عدد سكانها يبلغ ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب، تواجه مجدداً فترات طويلة من انقطاع الكهرباء والتدفئة والمياه.

وخلال ممارسة اليوجا، خلعت بعض النساء ملابسهنّ الإضافية، ليعود إلى الصالة جانب من المشهد الذي كان سائداً فيها قبل الحرب.

وتقول تكاتشوك واقفةً تحت الضوء الخافت للمصباح الوحيد في الصالة، إنّ "الجميع يبحثون عن طريقة للاستمرار والمحافظة على أذهانهم سليمة في خضم هذا الوضع، واليوغا هي خيار جيد" لبلوغ هذا الهدف.

وتقول فيكتوريا، وهي موظفة في أحد المصارف تبلغ 44 عاماً، إنّ "اليوجا تساعدنا على إقصاء الأفكار السلبية وعدم التفكير سوى بالسلام الداخلي وكلّ ما هو إيجابي"، مؤكدةً أنّ "الجوّ بارد لكن ينبغي التكيّف مع الظروف القائمة".

أما تكاتشوك (54 عاماً)، فتعتبر أنّ اليوجا توفّر متنفّساً للنساء عقب الأزمات التي تواجهها أوكرانيا منذ نحو عقد.

وبدأت تكاتشوك بممارسة هذه الرياضة عام 2013، في خضم حركة احتجاجية مؤيدة لأوروبا شهدتها كييف.

وانتهى ما سُمي بـ"ثورة الكرامة" في أوائل عام 2014 برحيل الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا، ثم عزله من الحكم.

وأعقب ذلك ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، ثم واجهت أوكرانيا بعدها ثماني سنوات من الحرب في الشرق ضد الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.

وتتذكّر المدرّبة قائلةً "كنت أشعر بقلق كبير في تلك المرحلة الصعبة".

وافتُتحت صالة اليوجا المُسماة "رام" على اسم مالكها الهندي عام 2015، وشهدت أنشطتها ازدهاراً حتى الغزو الروسي في فبراير.

وبسبب الفوضى التي سادت خلال الأسابيع الأولى من الحرب، أغلقت الصالة أبوابها موقتاً، إلا أنّ "رام" اتخذت في أبريل قرار معاودة فتحها فيما كانت الصالات الأخرى لا تزال مغلقة، وفوجئ القائمون على الموقع بالطلب الكبير على اليوجا.

وتشير تكاتشوك إلى أنّ "عدداً كبيراً من الأشخاص بدأوا يرتادون المكان منذ الجلسة التدريبية الأولى بعد معاودة فتح الصالة"، مضيفةً "لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير".

ومن بين أولى النساء اللواتي ارتدن الصالة عقب إعادة فتحها ماريا ميخايلينكو (17 عاماً) التي تتّبع نظاماً يشمل "اليوجا والشاي والتأمل" لتخطّي التوتر الناجم عن الحرب.

وتقول إنّ "عدم وجود تدفئة في الصالة ليس بمشكلة، إذ يمكن ارتداء ملابس تعطي شعوراً أكبر بالدفء". وتعرب الشابة عن إعجابها بفكرة أن تكون الصالة مُضاءة بالشموع بسبب مشكلات الطاقة.

وبسبب الانقطاع المتكرر لشبكة الإنترنت في الحي حيث تقع الصالة، يعجز الزبائن مرات كثيرة عن التسجيل مسبقاً في الجلسات، مما يجعل من غير الممكن تقدير عدد الحاضرين المرتقبين.

إلا أنّ تكاتشوك ترى أنّ هذا الأمر لا يثير قلقاً كبيراً، وتفضّل التركيز على راحة الذين سيحضرون.

وتقول "عموماً، اليوجا مفيدة للصحة الذهنية والجسدية... وليس فقط خلال الحرب. لكن حالياً، أصبحت هذه الحاجة ضرورية أكثر".

قـد يهمك أيضأ :

اليوغا مفتاح لذاكرة أفضل مع التقدم في العمر

علاجات منزلية لإضطراب الدورة الشهرية منها اليوجا وتناول القرفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يلجأنلليوغا في كييف لتخطّي مأساة الحرب النساء يلجأنلليوغا في كييف لتخطّي مأساة الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab