الملكة رانيا تستغرب صمت العالم عما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

14 ألف طفل يعيشون خطر الموت من سوء التغذية، والخدمات الصحية محدودة جدًا

الملكة رانيا تستغرب صمت العالم عما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملكة رانيا تستغرب صمت العالم عما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا

الملكة رانيا
عمان : العرب اليوم

زارت الملكة رانيا العبدالله في بنغلاديش اليوم الاثنين، مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينغا المسلمين في منطقة كوكس بازار والتقت عدداً منهم، واستمعت إلى المآسي والمصاعب التي مروا بها. وجاءت هذه الزيارة ضمن الجهود الانسانية التي يقوم بها الأردن، وفي إطار الدور الدولي للملكة  بصفتها المناصرة البارزة للأطفال لدى اليونيسف وأحد أعضاء مجلس ادارة لجنة الانقاذ الدولية وكداعمة لعمل وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.

وعقب الاطلاع على الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين الروهينغا، قالت الملكة  في تصريحات صحفية إن العالم يكاد يكون صامتاً لما يعتبره الكثيرون تطهيراً عرقياً لمسلمي الروهينجا الذين يعانون بلا هوادة من العنصرية والاضطهاد المتواصل دون أي مبالاة او احترام أو اعتبار للمبادىء الإنسانية وأحكام القانون الدولي. وقالت إنه "منذ آب /أغسطس الماضي، شهدنا تصعيداً صادماً في العنف والاضطهاد تجاه أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونتيجة لذلك ومنذ ذلك الحين، نزح اكثر من 600 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلاديش، مما قد يجعلها أسرع أزمة لاجئين طارئة."

وأضافت "علينا أن نتساءل لماذا التجاهل لمأساة هذه الأقلية المسلمة؟ لماذا يُسمح لهذا الاضطهاد الممنهج؟". وتساءلت إذا تغيرت الحال وتم ارتكاب أعمال العنف هذه من قبل مسلمين، هل ستكون استجابة العالم الصمت الذي نراه هنا اليوم؟.

ودعت الملكة  لوضع نهاية لمعاناة مسلمي الروهينغا والعنف الذي يتعرضون له وحماية حقوقهم، واتخاذ موقف أقوى من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي - ليس لأن ذلك مسؤوليتنا فقط، لكن لأن العدالة تتطلب ذلك أيضاً.

وتزامنت هذه الزيارة مع مؤتمر لتقديم الدعم للاجئي الروهينغا يعقد في جنيف بهدف حشد الجهود الدولية من أجل توفير 434 مليون دولار لمساعدة 1,2 مليون شخص بحلول شباط 2018 والتي تم تمويل 26% فقط منها، حيث دعت جلالتها المانحين للاستجابة السريعة والفعالة.

كما تأتي الزيارة في فترة حرجة لهؤلاء اللاجئين وهم على أعتاب موسم الشتاء، حيث يوجد نقص كبير في الاحتياجات الأساسية خاصة المعيشية والصحية.

والتقت الملكة  النساء والأطفال الذين يعيشون في المخيم والذين هربوا مؤخراً من راخين في ميانمار الى بنغلاديش، واطلعت على واقع الخدمات التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ولجنة الإنقاذ الدولية والوكالات الإنسانية الأخرى العاملة على الأرض.

وقالت الملكة  ان المنظمات الانسانية تعمل من أجل تقديم المساعدة للاجئين لإنقاذ حياتهم. مقدمة الشكر لتلك المنظمات على جهودها الكبيرة، ولحكومة وشعب بنغلاديش على كرمهم واستجابتهم لهذه الأزمة بهذا الكم من الإنسانية والتعاطف. وأعربت عن أملها في إنهاء تلك المعاناة من خلال الحوار والمصالحة. وأضافت قد يكونون وصلوا الى الأمان هنا، إلا أن مأساتهم لم تنته بعد. الاحتياجات كبيرة وعاجلة: يوجد شبه انعدام للمياه النظيفة، وثلاثة أرباع اللاجئين يفتقرون الى ما يكفي من طعام – 14 ألف طفل يعيشون خطر الموت من سوء التغذية، والخدمات الصحية محدودة جداً،والأطفال يمثلون 60% من عدد اللاجئين.

وروى لاجئو الروهينجا الصعوبات والحرمان الذي يعيشونه. وقالت جلالتها "أخبرني قاطنو المخيم قصصاً مروعة عن أعمال عنف لا يمكن تخيلها، لأطفال يتِّموا ونساء هوجمن بوحشية، وأفراد أسر ذُبحوا وقرى جرى إحراقها. وقالت سمعت من الفتيات بالمخيم عن اغتصاب ممنهج لفتيات صغيرات، حوصرن في المدارس واغتصبن من جنود. وسمعت عن أطفال رضع يركلون مثل كرة قدم ويسحقون. وسمعت أفراد قالوا لي كيف رأوا آباءهم يُقتلون أمامهم، هذا غير مقبول.

وأضافت بالرغم من أنني هيأت نفسي لمشاهدة أوضاع مأساوية، لكن القصص التي سمعتها هنا مفجعة ولا توصف.

ولدى وصولها الى بنغلاديش كان في استقبالها وزير الخارجية أبو الحسن محمود علي ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل في بنغلاديش ميهير أفروز تشومكي، واللذان تحدثا للملكة.

كما اطلعت الملكة على الخدمات الطارئة التي تقدمها المنظمات الإنسانية في المخيم والتي منها مركز للرعاية الصحية تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومدرسة تستخدم كملجأ للمئات من الواصلين الجدد ومن بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، كما اطلعت على المخيمات المؤقتة المحيطة والتي أقيمت عشوائياً لتوفير المأوى للاجئين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تستغرب صمت العالم عما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا الملكة رانيا تستغرب صمت العالم عما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab