تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة
آخر تحديث GMT09:44:05
 العرب اليوم -

توقيف أعضاء من الحزب الحاكم لدعمهم مدير المدرسة المُعتَدي

تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش "المُحترِقة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش "المُحترِقة"

عشرات المتظاهرين في عاصمة بنغلاديش
داكا - العرب اليوم

نظم عشرات المتظاهرين في عاصمة بنغلاديش، مظاهرة للمطالبة بالعدالة لفتاة في الـ 18 من عمرها توفيت بعد أن تم إضرام النار فيها لرفضها إسقاط تهم التحرش الجنسي ضد مدير مدرستها. وكانت نصرت جاهان رافي أخبرت عائلتها بأنها غُرر بها على سطح مدرستها الريفية في بلدة فيني في الـ6 من أبريل/نيسان الجاري، وطُلب منها سحب التهم من قبل 5 أشخاص كانوا يرتدون البرقع. وعندما رفضت ذلك، ربطوا يديها وسكبوا عليها الكيروسين وأشعلوا النار فيها.

وروت الفتاة نصرت هذه القصة لأخيها داخل عربة الإسعاف وهما في طريقهما إلى المستشفى، وقام الأخ بتسجيل شهادتها على هاتفه الجوال. وتوفيت نصرت بعد 4 أيام في مستشفى بدكا حيث أصيبت بحروق غطت 80 بالمائة من جسدها.

وهزت الواقعة العنيفة بنغلاديش، وأججت تظاهرات وأثارت مخاوف إزاء محنة النساء والفتيات في البلد ذي الأغلبية المسلمة المحافظة والذي يصل عدد سكانه إلى 160 مليون نسمة.

  أقرأ أيضا :

الاعتداء الجنسي يُمكن أن يُزيد من خطر إصابة النساء بالعقم

وغالبا ما لا يتم الإبلاغ عن التحرش والاعتداء الجنسيين، كما تتعرض الضحايا للترويع، كما أن الدعاوى القانونية في هذا الإطار تستغرق وقتا طويلا. وتتجنب كثيرات إبلاغ الشرطة خشية وصمة العار الاجتماعية.

وفي السياق، قالت عارضة الأزياء والممثلة أليشا برادهان لأسوشيتدبرس خلال تظاهرة أمس الجمعة، "نريد العدالة. فتياتنا لابد أن يكبرن في أمان وكرامة ... نحتج على أي شكل من أشكال العنف بحق المرأة، ويتعين على السلطات ضمان العدالة."

وشارك عشرات الآلاف في جنازة نصرت، وتعهدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لأسرة نصرت عند لقائها في دكا بمعاقبة الضالعين في الواقعة. وتم توقيف ما لا يقل عن 17 شخصا، وبينهم طلاب، على صلة بالقضية، حسبما قال باناج كومار ماجومدر، رئيس مكتب التحقيق التابع للشرطة.

وفي أواخر مارس الماضي، قدمت نصرت شكوى إلى الشرطة وقالت فيها إن مدير مدرستها استدعاها إلى مكتبه ولمس جسدها على نحو غير لائق وبشكل مستمر. ووافقت أسرتها على مساعدتها في تقديم الشكوى إلى الشرطة، ما دفع السلطات إلى توقيف مدير المدرسة، الأمر الذي أثار حفيظة المدير وأتباعه.

ويدعم ساسة محليون نافذون المدير، وثمة بعض من أعضاء الحزب الحاكم بين الموقوفين. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم المعتقلين قالوا أثناء الاستجواب بأن الهجوم على نصرت كان مخططا له وأمر به مدير المدرسة من السجن عندما ذهب رجاله لرؤيته. وقال ماجومدر إنه تم توقيت الهجوم نهارا حتى يبدو وكأنه محاولة انتحار.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إن أسرة نصرت قالت إنها تلقت تهديدات بالقتل قبل الهجوم تطلب منهم إسقاط القضية. وفي حين أن قضية نصرت تعامل بالحاح حاليا، إلا أن الأمر لم يكن كذلك حتى وفاتها.

وفي شريط مصور تم التقاطه في 27 مارس عندما كانت نصرت تبلغ عن الاعتداء الجنسي عليها، يظهر قائد الشرطة المحلي يسجل شكواها ويخبرها أن القضية "ليست بتلك الأهمية." وأبعد قائد الشرطة عن منصبه لاحقا بسبب الإهمال في التعامل مع القضية.

وقالت ميناكشي غانغولي، مديرة جنوب آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن "القتل المروع لامرأة شجاعة طالبت بتحقيق العدالة يظهر كيف خذلت على نحو سيء حكومة بنغلاديش ضحايا الاعتداء الجنسي".

وأضافت في بيان أن "وفاة نصرت جاهان رافي تبرز الحاجة إلى أن تأخذ حكومة بنغلاديش الناجيات من الاعتداء الجنسي على محمل الجد، وأن تضمن تمكنهن من البحث عن وسيلة إنصاف قانونية بأمان وأن يتم حمايتهن من الانتقام".

وقد يهمك أيضاً :

المتهم بالاعتداء الجنسي على ابنته في كرداسة " كانت تحاول إغرائي"

ربة منزل تتهم طليقها بــ "الاعتداء الجنسي" على ابنتهما في الجيزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab