تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

توقيف أعضاء من الحزب الحاكم لدعمهم مدير المدرسة المُعتَدي

تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش "المُحترِقة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش "المُحترِقة"

عشرات المتظاهرين في عاصمة بنغلاديش
داكا - العرب اليوم

نظم عشرات المتظاهرين في عاصمة بنغلاديش، مظاهرة للمطالبة بالعدالة لفتاة في الـ 18 من عمرها توفيت بعد أن تم إضرام النار فيها لرفضها إسقاط تهم التحرش الجنسي ضد مدير مدرستها. وكانت نصرت جاهان رافي أخبرت عائلتها بأنها غُرر بها على سطح مدرستها الريفية في بلدة فيني في الـ6 من أبريل/نيسان الجاري، وطُلب منها سحب التهم من قبل 5 أشخاص كانوا يرتدون البرقع. وعندما رفضت ذلك، ربطوا يديها وسكبوا عليها الكيروسين وأشعلوا النار فيها.

وروت الفتاة نصرت هذه القصة لأخيها داخل عربة الإسعاف وهما في طريقهما إلى المستشفى، وقام الأخ بتسجيل شهادتها على هاتفه الجوال. وتوفيت نصرت بعد 4 أيام في مستشفى بدكا حيث أصيبت بحروق غطت 80 بالمائة من جسدها.

وهزت الواقعة العنيفة بنغلاديش، وأججت تظاهرات وأثارت مخاوف إزاء محنة النساء والفتيات في البلد ذي الأغلبية المسلمة المحافظة والذي يصل عدد سكانه إلى 160 مليون نسمة.

  أقرأ أيضا :

الاعتداء الجنسي يُمكن أن يُزيد من خطر إصابة النساء بالعقم

وغالبا ما لا يتم الإبلاغ عن التحرش والاعتداء الجنسيين، كما تتعرض الضحايا للترويع، كما أن الدعاوى القانونية في هذا الإطار تستغرق وقتا طويلا. وتتجنب كثيرات إبلاغ الشرطة خشية وصمة العار الاجتماعية.

وفي السياق، قالت عارضة الأزياء والممثلة أليشا برادهان لأسوشيتدبرس خلال تظاهرة أمس الجمعة، "نريد العدالة. فتياتنا لابد أن يكبرن في أمان وكرامة ... نحتج على أي شكل من أشكال العنف بحق المرأة، ويتعين على السلطات ضمان العدالة."

وشارك عشرات الآلاف في جنازة نصرت، وتعهدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لأسرة نصرت عند لقائها في دكا بمعاقبة الضالعين في الواقعة. وتم توقيف ما لا يقل عن 17 شخصا، وبينهم طلاب، على صلة بالقضية، حسبما قال باناج كومار ماجومدر، رئيس مكتب التحقيق التابع للشرطة.

وفي أواخر مارس الماضي، قدمت نصرت شكوى إلى الشرطة وقالت فيها إن مدير مدرستها استدعاها إلى مكتبه ولمس جسدها على نحو غير لائق وبشكل مستمر. ووافقت أسرتها على مساعدتها في تقديم الشكوى إلى الشرطة، ما دفع السلطات إلى توقيف مدير المدرسة، الأمر الذي أثار حفيظة المدير وأتباعه.

ويدعم ساسة محليون نافذون المدير، وثمة بعض من أعضاء الحزب الحاكم بين الموقوفين. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم المعتقلين قالوا أثناء الاستجواب بأن الهجوم على نصرت كان مخططا له وأمر به مدير المدرسة من السجن عندما ذهب رجاله لرؤيته. وقال ماجومدر إنه تم توقيت الهجوم نهارا حتى يبدو وكأنه محاولة انتحار.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إن أسرة نصرت قالت إنها تلقت تهديدات بالقتل قبل الهجوم تطلب منهم إسقاط القضية. وفي حين أن قضية نصرت تعامل بالحاح حاليا، إلا أن الأمر لم يكن كذلك حتى وفاتها.

وفي شريط مصور تم التقاطه في 27 مارس عندما كانت نصرت تبلغ عن الاعتداء الجنسي عليها، يظهر قائد الشرطة المحلي يسجل شكواها ويخبرها أن القضية "ليست بتلك الأهمية." وأبعد قائد الشرطة عن منصبه لاحقا بسبب الإهمال في التعامل مع القضية.

وقالت ميناكشي غانغولي، مديرة جنوب آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن "القتل المروع لامرأة شجاعة طالبت بتحقيق العدالة يظهر كيف خذلت على نحو سيء حكومة بنغلاديش ضحايا الاعتداء الجنسي".

وأضافت في بيان أن "وفاة نصرت جاهان رافي تبرز الحاجة إلى أن تأخذ حكومة بنغلاديش الناجيات من الاعتداء الجنسي على محمل الجد، وأن تضمن تمكنهن من البحث عن وسيلة إنصاف قانونية بأمان وأن يتم حمايتهن من الانتقام".

وقد يهمك أيضاً :

المتهم بالاعتداء الجنسي على ابنته في كرداسة " كانت تحاول إغرائي"

ربة منزل تتهم طليقها بــ "الاعتداء الجنسي" على ابنتهما في الجيزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة تظاهرات في بنغلاديش للمطالبة بالقصاص لضحية التحرش المُحترِقة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab