فتاة عراقية تنتفض ضد القتل والانفجارات بلوحات فنية لأجمل مدينة في عيونها
آخر تحديث GMT20:23:23
 العرب اليوم -

تحاول إيصال رسالة إلى العالم بأن "العراق ما زال ينبض بالحياة"

فتاة عراقية تنتفض ضد القتل والانفجارات بلوحات فنية لأجمل مدينة في عيونها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة عراقية تنتفض ضد القتل والانفجارات بلوحات فنية لأجمل مدينة في عيونها

الفنانة العراقية حسناء طبره
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت الفنانة العراقية حسناء طبره، أنها تحاول في جميع رسوماتها تجسيد المرأة العراقية بشعرها الأسود وعيونها الواسعة، وأن الرقاب الطوال ترمز إلى شموخ وعزة الشخصية العراقية". إذ يصر العراقيون رغم كل الظروف، على أن بغداد لا تزال أجمل مدينة في العالم، وهذا ما تحاول الفتاة العراقية حسناء إبرازه من خلال لوحاتها الفنية.  فالرقاب الطوال، والقبب التراثية، والرجل والمرأة، هي القاسم المشترك بين أغلب رسوماتها لتوصل رسالتها من خلالها.

وتبرز جميع رسومات حسناء طبره، التي لا يتجاوز عمرها 25 سنة، العراق بشكل مختلف. وتشرح الشابة الأمر قائلةً: "أحاول إبراز واقع آخر للعراق، إذ أرى أن بغداد لا تزال أجمل مدينة في العالم وما زلنا إخوة متآلفين، باختصار بغداد بعيوني جميلة رغم كل الظروف". وأضافت: "أرغب في إيصال رسالة سلام إلى كل العالم وأن العراق رغم الحرب ما زال ينبض بالحياة وسط كل القتل والانفجارات".

ومزجت الرسامة في أعمالها بين الماضي والحاضر، ووجدت حسناء للوحاتها نمطًا خاصًا، إذ يظهر للمتأمل فيها بوضوح أن النخلة والقبة والفتاة، هي عناصر تتكرر في كل اللوحا ت. قد يكون مجال دراسة حسناء طبره بعيداً عن الرسم، إذ إنها خريجة هندسة حاسوب، لكن بدايتها كانت بالرسم على دفاتر والدها وأوراق أمها. وبعد أن اكتشف والداها الأمر شجعاها، وتحكي حسناء: "كانت والدتي تذهب معي دائماً لأشتري الألوان، وكان والدي يعلمني كيف أستخدمها قبل دخولي للمدرسة الابتدائية". حسناء هي حفيدة الرسام العراقي الراحل مصطفى طبره، وإن كانت لم تره في حياتها إلا أنها ورثت حبه لفن الرسم.

وأعلنت مجلة هندية تدعى "شانكر" على إحدى صفحاتها في عام 1999 عن مسابقة للرسم وشاهدت الرسامة، التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات، إعلانها عبر إحدى القنوات. وشاركت الرسامة الصغيرة في المسابقة، عن طريق وزارة الثقافة العراقية، وتمكنت من أن تحصل على الميدالية الفضية وقام وزير الثقافة العراقي آنذاك، همام عبد الخالق، بتكريمها.

وترى حسناء أن دعم أسرتها كان هو العامل الأساسي في نجاحها، وتوضح ذلك قائلة: "كانت والدتي تترك جميع أعمالها وتسافر معي لحضور المهرجانات والمؤتمرات الفنية، ووالدي كان يشجعني دائماً لذلك كانوا هم الأساس في استمراري". وبتشجيع من أهلها بدأت حسناء بنشر رسوماتها على صفحتها الشخصية على الشبكات الاجتماعية وعلى صفحة لمسة عراقية، أكبر تجمع للرسامين العراقيين على فيسبوك، بالإضافة إلى موقع "طفرة جوز" وبدأت بنشر أعمالها بشكل أسبوعي سموها "حسناء بالرصاص".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة عراقية تنتفض ضد القتل والانفجارات بلوحات فنية لأجمل مدينة في عيونها فتاة عراقية تنتفض ضد القتل والانفجارات بلوحات فنية لأجمل مدينة في عيونها



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab