معلمون أفغان يتحدون طالبان في تعليم البنات بفصول سرية
آخر تحديث GMT04:41:56
 العرب اليوم -

معلمون أفغان يتحدون طالبان في تعليم البنات بفصول سرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمون أفغان يتحدون طالبان في تعليم البنات بفصول سرية

فصول سرية لتعليم البنات في أفغانستان
كابول - العرب اليوم

في مواجهة لتعليمات حركة طالبان، بدأ معلمون أفغان في تنظيم دروس سرية بالمنازل للفتيات المراهقات الممنوعات من التعليم.ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن استعداد الآباء والمدرسين والطلاب لمقاومة حظر التعليم الفعلي يمثل مقياسا لمدى تغير أفغانستان خلال العقدين الماضيين، كما يشير ذلك إلى وجود معارضة قوية لعودة القواعد الاجتماعية الصارمة التي تفرضها طالبان، لا سيما في مدن مثل كابول.

وقضت الصحيفة معايشة مع مجموعة من الفتيات المراهقات داخل أحد المنازل "دخلن بهدوء إلى منزل المدرسة فوزية، وخلعن أحذيتهن، وتجمعن بغرفة المعيشة من أجل تلقي درس سري في التاريخ"وتحدثت فوزية، التي طلبت من الصحيفة التعريف عنها بذكر اسمها الأول فقط، عن كنز أفغانستان الخرافي، "ذهب باختر"، وملوكها وملكاتها السابقين. وترى المعلمة ذات الـ56 عاما أن عملها الجديد السري مع المراهقين ضروري.

عندما بدأت طالبان إعادة فتح المدارس العامة في سبتمبر/أيلول، منعت الفتيات الأكبر من الفصل السادس من الذهاب للمدرسة. ومنذ هذا الوقت، أعادت المدارس المتوسطة والثانوية في عدد محدود من الولايات فتح أبوابها أمام الفتيات، لكنها ما زالت مغلقة في كابول ومعظم أنحاء البلاد وقالت فوزية: "إذا جلسن بالمنزل سيصبن بالاكتئاب أو الإدمان على هواتفهن. نحتاج أن نعطيهن الأمل في إعادة فتح المدارس يوما ما".

وحتى الآن، تبنت طالبان نهجا أكثر اعتدالا تجاه النساء والفتيات مقارنة بفترة حكمهم في التسعينيات. وقال مسؤولو طالبان إنه ستتم إعادة فتح المدارس للفتيات الأكبر سنا في كابول وأماكن أخرى بمجرد اتخاذ إجراءات الفصل بين الجنسين المناسبة.

ورغم مرور ثلاثة أشهر على سيطرة طالبان على البلاد، يتساءل عديد من الأفغان عما إذا كانت طالبان ستفي بوعودها وقالت أكسانا سلطان، التي فرت من أفغانستان عندما كانت طفلة إبان حكم طالبان وتدير حاليا جمعية أهلية في الولايات المتحدة تناصر حقوق الفتيات الأفغانيات في التعليم: "من الواضح من سلوكهم الماضي.. لا يريدون تمكين النساء عبر التعليم. هدفهم إبقاء النساء بمنازلهن".

وفي التسعينيات، علمت فوزية، وهي أم لخمسة أطفال، أكبر بناتها وباقي أطفالها بالمنزل. والآن، هي واحدة من عدة معلمين يقدمون دروسًا سرية للفتيات المراهقات بالمنزل. وتندمج المراهقات الأخريات مع التلاميذ الأصغر سنا بالمدارس، بينما يأمل معلموهم ألا تلاحظ طالبان أو تهتم.

وحظرت طالبان التلفاز في التسعينيات، لكن يمكن لمعظم الأفغان الآن الوصول إلى الإنترنت، بما في ذلك الدروس الإلكترونية. وتغيرت التوقعات أيضًا وقالت فرحات (22 عاما)، التي طلبت استخدام اسمها الأول فقط: "عندما وصلت طالبان أول مرة إلى السلطة منذ عشرين عاما، كان مستوى التعليم في البلاد منخفضا للغاية. كان العديد من النساء راضيات بدروس محو الأمية الأساسية. الآن، مستوى التعليم مرتفع".

 وتساعد فرحات والدتها، فوزية، في تعليم المراهقات، ومن بينهن شقيقتها الأصغر، بغرفة المعيشة الخاصة بهن، لكن "الفصول الصغيرة مثل هذه لا يمكنها حل المشكلة. يجب إعادة فتح المدارس"، بحسب قولها.

من جانبها، تنظم باشتانا دوراني، معلمة أفغانية، دروسا للفتيات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت: "إذا فقدنا الزخم فلن يكون هناك طبيبات أو مهندسات".

 وأشارت دوراني إلى أن حوالي 100 طالبة مراهقة في جنوب أفغانستان مسجلات في دروس حضورية وأخرى عبر الإنترنت، وتأمل توسيع البرنامج ليمتد لأجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك المناطق التي أعيد بها فتح مدارس الفتيات وقالت طالبان إنهم سيحترمون حقوق النساء في إطار الشريعة الإسلامية، لكن لم يوضحوا القيود التي سيضعونها.

من جانبه، قال عاكف مهاجر، المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي كانت وزارة شؤون المرأة قبل وصول طالبان للسلطة: "نحن ملتزمون بمنح الفتيات الحق في التعليم. الإسلام أعطاهن هذا الحق. لكن هناك بعض المسائل التي تتعارض مع عاداتنا وقيمنا الإسلامية. بمجرد تعديل تلك المسائل، سندع الفتيات يذهبن إلى المدارس. نحاول فعل ذلك بأقرب وقت ممكن"وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: "إحدى المشاكل المتعلقة بإعادة فتح مدارس الفتيات والجامعات اقتصادية. إن فرضتم عقوبات علينا، فإنكم تزيدون تعطيل تلك العملية".

قد يهمك أيضا

الأمم المتحدة تدعو لإعادة فتح المدارس من دون انتظار التلقيح

 

الولايات المتحدة تعلن عن إرشادات لإعادة فتح المدارس بشكل كامل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمون أفغان يتحدون طالبان في تعليم البنات بفصول سرية معلمون أفغان يتحدون طالبان في تعليم البنات بفصول سرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab