ماريا زاخاروفا تُفجر قنبلة مدويّة بشأن تعرضها للتحرش في مجال عملها
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

أكّت وضع "خط أحمر "للمواطنين للتغلب على الظاهرة

ماريا زاخاروفا تُفجر قنبلة مدويّة بشأن تعرضها للتحرش في مجال عملها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماريا زاخاروفا تُفجر قنبلة مدويّة بشأن تعرضها للتحرش في مجال عملها

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
موسكو - العرب اليوم

فجّرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "قنبلة" مدويّة عندما أقرت بالتعرض إلى التحرش في مجال عملها.

وأكدت أن "تحديد خط أحمر" ومعالجة مواضيع التعرض إلى التحرش أو الإهانة على أساس الجندر مباشرة، ساعدها في أكثر من مرة في وضع حدٍ لزملاء أو أشخاص قابلتهم في عملها.

وقالت الدبلوماسية الحسناء التي رقصت منذ عامين للصحافيين، على هامش منتدى سوتشي، على ألحان أغنية شعبية وفاء لوعد قطعته على نفسها، إنها تعرضت منذ سنوات إلى تحرش من أحد الزملاء الشباب في وزارة الخارجية، مؤكدة أن الأمر في الأوساط الدبلوماسية لا يختلف كثيرًا عن الأوساط الأخرى في هذا الصدد.

وكشفت أن زميلها الشاب "اعتاد وضع يده على خاصرة الفتيات اللواتي يتحدث إليهن، وربما إلى أعلى الخصر أو تحته"، وقالت إنه في إحدى المرات اقترب منها وحاول وضع يده، ولكن "نهرتُه مرة وثانية"، وعندما لم ينفع هذا الأسلوب "صرَختُ بصوت عال أمام مجموعة من الزملاء، وحذّرته من أنه في حال تكرار ذلك، توجد إجراءات أخرى". وختمت زاخاروفا قصتها بالقول إن زميلها لم يكرر ذلك علنًا أو في الأماكن المغلقة، وأنهما أصبحا صديقين.

واخترقت أربع صحافيات روسيات حاجز الصمت في مجتمع يصفه كثيرون بأنه ذكوري ويلتزم القيم المحافظة مقارنة بأوروبا، ووجهن اتهامات إلى رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي ليونيد سوليتسكي بالتحرش بهن وابتزازهن أثناء عملهن في تغطية أخبار البرلمان.

وعلى رغم رفض زاخاروفا تأخر طرح مواضيع التحرش مباشرة، وإلقاء اللوم على الفتيات المتحرش بهن بسبب ملابسهن أو سلوكهن، إلا أنها تجنبت توجيه انتقادات مباشرة لسوليتسكي، على رغم كشفها التعرض إلى موقف غير مريح معه قبل خمس سنوات.

وأوضحت في لقاءين منفصلين أن سوليتسكي دخل إلى قاعة مطعم عندما كانت تتحدث مع نحو 25 شخصًا من المدعوين في منتدى سان بطرسبورغ قبل نحو 5 سنوات، وبدأ يتحدث بصوت عالٍ بكلمات غير مفهومة وغير مستساغة لي".

وزادت أنها اعترضت مباشرة على تصرفه الذي توقف مباشرة، وبعدها لم يسمح لنفسه بتكرار ذلك أو أي أمور مشينة في الاجتماعات العامة أو الخاصة بحكم العمل، مشددة على أن "تحديد خط أحمر يمكن أن يوفر إمكانات لوقف مثل هذه الأمور والانتقال إلى مستوى آخر من العلاقات".

وتشكك زاخاروفا، حال معظم المسؤولين الروس، في جدوى الحملات ضد التحرش على أهميتها، وتفضّل التصرف الذاتي  وفي حين استطاعت الدبلوماسية الروسية بحنكتها وقوة شخصيتها وقف من يحاول التحرش بها عند "الخط الأحمر"، فإن كثيرات من الجنس اللطيف تفاجأن بدفاع مسؤولين برلمانيين وشخصيات عامة مهمة عن سوليتسكي، بدلًا من الدفاع عن حقوقهن.

وهنأ رئيس مجلس الدوما (البرلمان) الروسي الصحافيات لمناسبة عيد المرأة، وقال لإحداهن ناصحًا "إذا كان العمل في الدوما خطيرًا، يجب أن تبحثي عن عمل آخر".

ونصحت رئيسة لجنة الأسرة والمرأة والأطفال تامارا بليتنيفا في البرلمان التي أثنت على رأي رئيسها، الصحافيات في حوار إذاعي، بأن يحتشمن في ملابسهن وألا يظهرن بمؤخرات عارية في البرلمان. وصدر أغرب ردود الفعل من الصحافي الشيوعي العتيق والقومي الحالي ألكسندر براخانوف الذي شارف على الثمانين أو يزيد، إذ قال: "رجالنا سيواصلون لمس النساء بأيديهم وضمّهن، أنا أفعل هذا وآمل بأنك يا ساشا (الصحافي) تفعل ذلك".

ويكشف تعامل النخب الروسية مع قضية التحرش عن المظالم التي تتعرض إليها المرأة في روسيا على عكس التصور السائد عربياً، فتمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 15 في المئة، وفي مجلس الاتحاد الشيوخ 4.7 في المئة، وتحكم النساء أربع مقاطعات من أصل 88 محافظة ومقاطعة في الاتحاد الروسي، وفي الحكومة لا توجد سوى وزيرتين، ونائب لرئيس الحكومة للشؤون الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماريا زاخاروفا تُفجر قنبلة مدويّة بشأن تعرضها للتحرش في مجال عملها ماريا زاخاروفا تُفجر قنبلة مدويّة بشأن تعرضها للتحرش في مجال عملها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab