القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض ورعي الأغنام يوميًا
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

حُرمت من التعليم و التعبير عن رأيها وتأمل في انتهاء الحرب

القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض ورعي الأغنام يوميًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض ورعي الأغنام يوميًا

القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض
خالد عبدالواحد - صنعاء

تحمل بشرى نصر التي تقطن في أحد أرياف مدينة أب وسط اليمن، على رأسها زجاجة ماء، سعة عشرين لتر من بئر القرية إلى منزلها الذي يبعد 3 كم عن البئر ، قاطعة العديد من الجبال والوديان يوميًا، بعد جفاف النبع القريب منهم.

تقول بشرى "40عامًا" إنها تقطع هذه المسافة الكبيرة، من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب ، مع حلول فصل الشتاء والذي يجف فيه الماء من الآبار والأنهار والعيون القريبة، موضحة، أن العشرات من نساء قريتها يمارسن هذا العمل الشاق العمل بشكل يومي. 

لاتقتصر مهنة بشرى التي فقدت زوجها في حادث مروري قبل 11عامًا على نقل الماء كل هذه المسافة الطويلة فقط، بل تعمل في الحقول ورعي الأبقار بالاضافة إلى جمع الحطب وطهي الطعام لابنائها ووالدتها. 

وتتجلى معاناة المرأة الريفيه، في افتقارها إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة بالإضافة إلى عملها المستمر والدؤوب في الحقول والمزارع ورعي الأغنام ، بالإضافة إلى حرمانها من التعليم، أو التعبير عن رأيها ، والتسلط الذكوري القبلي الذي يعتبر المرأة سلعة لا أكثر . 

"التسلط القبلي"
وتنتزع حرية المرأة اليمنية عمومًا والريفية على وجه الخصوص في التعبير والدفاع عن حقوقها في اليمن البلد المحافظ ، وكل ما تستطيع فعله هو تنفيذ أوامر زوجها ووالدها أو كل من لديه سلطة عليها، وتكبت همومها وأحزانها لتعيش حسب أوامر أهلها فقط. 

لا تقتصر معاناة التسلط الذكوري والقبلي على تقييد حرية المرأة فقط بل أن بعض القبائل اليمنية تسخرها في حراثة الأرض وهي مهنة شاقة حتى على الرجال، بحيث تفتقر هذه القبائل الى الاخلاق الانسانية ولا تمتلك الرحمة. 

الحرب تضاعف معاناة المرأة الريفية 

لم تكن الحرب الإ كارثة آخرى على المرأة الريفية التي تجاهد من أجل الحصول على لقمة العيش على مر العصور التي شهدتها اليمن ، وتشارك زوجها العمل في الحقل والجبل.  

ولاتوجد أسرة يمنية الا وفقدت أحد ابنائها في هذه الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، منذ مطلع العام 2015، وكان النصيب الأكبر للريفيين، الأميين ، الذين سرعان ما يستجيبون للدعوات الطائفية والفكرية التي تجعلهم ينخرطون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل . 

وفقدت عائدة مهدي إحدى ضحايا النزاع، زوجها أثناء قتاله مع مسلحي الحوثي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تقول عائدة ذات الـ 32 والتي كانت تسكن في ريف صنعاء إن زوجها لقى حتفه برصاصة في رأسه اثناء قتاله مع مسلحي جماعة الحوثيين في مدينة تعز، وأضافت انها تشردت مع ابنائها الخمسة لتعود الى بيت ابيها ، وتتقاسم مع أسرة زوجها الابناء، موضحة أن أسرتها أضحت تبحث لها عن عريس جديد خوفًا من بقائها أرملة في المنزل. 

وتأمل الفتاة الريفية اليمنية بمستقبل يحقق لها طموحاتها في الالتحاق بالتعليم لكن الحرب وتراجع المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي يومًا بعد آخر، في اليمن، يجعل هذه الأحلام أشبه بالخيال .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض ورعي الأغنام يوميًا القبائل اليمنية تُسخّر المرأة في حراثة الأرض ورعي الأغنام يوميًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab