تراجع مُعدلات الزواج والولادات بسبب الأزمة الاقتصادية يُهدد الحياة الاجتماعية في لبنان
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

تراجع مُعدلات الزواج والولادات بسبب الأزمة الاقتصادية يُهدد الحياة الاجتماعية في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع مُعدلات الزواج والولادات بسبب الأزمة الاقتصادية يُهدد الحياة الاجتماعية في لبنان

حفلات الزفاف
بيروت ـ العرب اليوم

أسباب عديدة تقف عائقاَ أمام الشباب اللبناني قبل الإقدام على الزواج والإنجاب خوفا من أن خطوة غير محسوبة من شأنها أن تزيد من صعوبات الحياة اليومية؛ فلم يعد إنجاب الأطفال سهلاً في أكثر الأسر اللبنانية بسبب الأعباء المالية المرتفعة جراء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ عامين. وبحسب دراسة أعدتها "الدولية للمعلومات" (نشرة إحصائية محلية) نشرت في فبراير 2021 أفادت أن "الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا تركا انعكاساتهما على الأوضاع في لبنان، فأغلقت آلاف المؤسسات وصرف آلاف العمال وانكمشت الحركة التجارية بنسبة 45% وتراجعت القدرة الشرائية بفعل ارتفاع الأسعار وانهيار سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. وأضافت الدراسة حينها أن من "التداعيات الاجتماعية تراجع معدلات الزواج والولادات في عام 2020 مقارنة بعام 2019 ومقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة الأخيرة (2015-2019)، في حين ارتفعت معدلات الوفيات." في هذا السياق قالت مصادر لدى المرجعيات الدينية في معظم الطوائف في لبنان أن معاملات الزواج توقفت جزئياً لأنّ الناس فعليًا لا يضمنون المستقبل بسبب الظروف الراهنة، ولكن هذا يختلف بحسب الطوائف والمناطق." وقال أحد "مخاتير" العاصمة بيروت: "لا يمكننا القول إن معاملات الزواج وعقود القران قد توقفت بشكل كامل، لكننا نجزم بأن عدد هذه المعاملات قد تراجع بشكل خطير وملحوظ." وعلق زياد وهو مهندس في بداية حياته المهنية قائلاً لسكاي نيوز عربية: "طبيعي أن يفكر الشاب كثيراً قبل الإقدام على الزواج في البداية، وعلى الإنجاب في وقت لاحق، هذا يعود إلى المسؤولية المجتمعية والاقتصادية بدءاً من تأمين المسكن اللائق في أسوأ أزمة اقتصادية يمر فيها لبنان في تاريخه، وصولاً إلى الإنجاب وتربية الأطفال وتأمين المستلزمات والغذاء للمواليد الجدد من حليب وحفاظات وعناية طبية تكاد تكون مفقودة من الصيدليات، وإذا وجدت تكون أسعارها مرتفعة".وقالت الشابة ليلى إبراهيم: "الحمل والولادة والأمومة من حيث المبدأ أمر جميل ولكنها تقتضي مني ترك عملي الذي احتاجه مع زوجي لدفع الأقساط المترتبة علينا ولذلك لا نفكر حالياً في الإنجاب حتى نرى كيف سنكمل حياتنا.. وأين؟ " وقال الطبيب المتخصص في الولادة والأمراض النسائية بيار النخل : "ما يجري في لبنان من تراجع في نسبة الولادات ناجم عن إحجام الشباب والفتيات عن الزواج وتشكيل عائلة بسبب الوضع الاقتصادي". وأضاف: "من الناحية الطبية ينعكس تراجع مستوى الولادات على مدى جهوزية الطواقم الطبية، ما دفع العديد من المستشفيات إلى إغلاق أقسام الولادة فيها ". وأضاف النخل: "من هنا لا بد من الانتباه، إذا طالت الأزمة في لبنان يخشى من تغييرات ديموغرافية تشهدها المدن بشكل خاص وبعض المجتمعات المحددة حيث تقل نسبة الولادات فيها كما ستتراجع أيضا في المجتمعات الريفية ولكن بمستوى أقل." وتابع الطبيب: "الكلام عن تحويل البلاد إلى "العقم الطوعي" كما أشيع منذ فترة هو مصطلح غير دقيق وليست هناك إحصاءات دقيقة عن تراجع نسبة الولادات حتى حينه، إنما هناك ما نسميه "التخطيط للإنجاب"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التراجع في نسبة الولادات ظاهرة عالمية، ومنها ما هو متوقع وما هو غير متوقع، والأخير خاضع للتغييرات الاجتماعية والعامل الاقتصادي حالياً له الأولوية، وهو المسؤول عن تأخير سن الزواج عند الجنسين بسب الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق أي شخصين مقبلين على الزواج خصوصا في لبنان". وأشار الى أن "الأمر مهم لجهة المرأة التي تغير موقعها الاجتماعي حالياً إذ ارتفع مستواها التعليمي، ما يؤخر سن الزواج أكثر، ويقلل من نسبة الولادات ويزيد من حالات العقم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مع تقدم العمر لدى الجنسين وبالتالي تؤثر على الخصوبة".

قد يهمك ايضا 

اتفاق نهائي بين لبنان والأردن وسوريا لنقل الكهرباء

الرئيس اللبناني يؤكد أن تصريحات قرداحي لا تعكس وجهة نظر الدولة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع مُعدلات الزواج والولادات بسبب الأزمة الاقتصادية يُهدد الحياة الاجتماعية في لبنان تراجع مُعدلات الزواج والولادات بسبب الأزمة الاقتصادية يُهدد الحياة الاجتماعية في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab