الأمم المتحدة تدعو العراق إلى إنصافها  ضحايا العنف الجنسي
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

لتتمكن النساء والفتيات من إعادة بناء حياتهن

الأمم المتحدة تدعو العراق إلى إنصافها ضحايا العنف الجنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تدعو العراق إلى إنصافها  ضحايا العنف الجنسي

تنظيم داعش
بغداد - نجلاء الطائي

كشف محققون تابعون إلى الأمم المتحدة الثلاثاء أن العراق يجب أن يضمن حصول النساء والفتيات اللائي تعرضن لعنف جنسي مارسه ضدهن متشددو تنظيم "داعش" على العدالة وعلى تعويضات, وتعرض الآلاف بخاصة من الأقليات العرقية والدينية في العراق إلى عنف جنسي منذ اجتياح متشددي "داعش" مساحات كبيرة من العراق في عام 2014.
 
ويهتم تقرير المحققين على الأخص بأفراد الديانة الإيزيدية اللائي خطفن وأجبرن على اعتناق دين أخر واستعبدن أو تم تجنيدهن للقتال مع المتشددين, وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة "واجهت النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" لا سيما الإيزيديات وغيرهن من نساء الأقليات الأخرى انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي", وأضاف التقرير أنه يجب أن تحصل الضحايا على مساعدة طبية ونفسية ملائمة ودعم مالي.
 
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "تتخطى الجراح الجسدية والنفسية والعاطفية التي تسبب بها تنظيم "داعش" حدود المعقول, وكي تتمكن النساء والفتيات الضحايا من إعادة بناء حياتهن وحياة أطفالهن يحتجن إلى العدالة والتعويض عن الأضرار التي ألمت بهن".
 
وتوصل التقرير، الذي اعتمد على مقابلات مع ناجيات، إلى أن دعم الضحايا يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع تعديلات كبيرة في نظام العدالة الجنائي لتحسين فاعليته, وسلط محققو الأمم المتحدة الضوء على فجوات في النظام القانوني لدى حكومة كل من العراق وإقليم كردستان العراق شبه المستقل الذي "يفشل فشلًا ذريعا في تأمين الحماية الملائمة إلى الضحايا".
 
وأشار التقرير إلى أن القوانين العراقية الخاصة بالعنف الجنسي والأسري لا توفر الحماية المناسبة للنساء ومن ثم ستكون عقبة أمام المحاكمات المتعلقة بالجرائم ذات الصلة بتنظيم "داعش", ويأتي التقرير بعد ثلاثة أيام من إطلاق قوات الأمن العراقية عملية لاستعادة مدينة تلعفر وهي من أخر معاقل المتشددين المتبقية في العراق.
 
وقال التقرير "مع استعادة المناطق المهمة الخاضعة لسيطرة "داعش" آن الأوان للتفكير بالخطوات المطلوب اتخاذها لضمان الحماية والمعافاة وجبر الضرر لآلاف من النساء والأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والعنف الجسدي والنفسي", وعلى الرغم من أن التقرير يركز على الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، يشير أيضًا إلى انتهاكات ارتكبتها جماعات تقاتل التنظيم ومن بينها "عمليات انتقامية" ضد نساء يعتقد أنهن تابعات إلى التنظيم وهو ما تجيزه أحيانًا اتفاقات عشائرية, وبوجه عام لا يعترف مسؤولون عراقيون ومسؤولون في حكومة كردستان العراق بعقود الزواج وشهادات الميلاد الصادرة عن المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".
 
ويوصي التقرير بإصلاح ذلك لتفادي ترك النساء والرضع من دون وضع قانوني بخاصة من وُلدوا نتيجة استعباد جنسي, وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة إلى الأمم المتحدة أحصت نحو 800 رضيع سجل تنظيم "داعش" ميلادهم في مناطق واقعة تحت سيطرته.
 
وتوصل المحققون إلى أن رجالًا وصبية تعرضوا أيضًا لعنف جنسي من المتشددين, ويبني تقرير  الثلاثاء على ما جرى التوصل إليه العام الماضي من ارتكاب "داعش" إبادة جماعية ضد الإيزيديين في أول إقرار بارتكاب أطراف غير حكومية لإبادة جماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تدعو العراق إلى إنصافها  ضحايا العنف الجنسي الأمم المتحدة تدعو العراق إلى إنصافها  ضحايا العنف الجنسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab